كيربي: اجتياح رفح لن يهزم "حماس" وهناك سبل أفضل من الهجوم البري

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي/ واشنطن-الشرقوكالات

قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الخميس، إن قيام إسرائيل بعملية كبرى في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لن يحقق هدف واشنطن وتل أبيب بهزيمة حركة "حماس"، مشيراً إلى أن بلاده تعتقد بأن هناك سبلاً أفضل من الهجوم البري الكبير لمطاردة ما تبقى من الحركة في القطاع.

وأضاف كيربي: "اجتياح رفح... لن يحقق هذا الهدف"، مؤكداً أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً وصراحة بمعارضته لعملية رفح.

وأشار كيربي إلى أن الولايات المتحدة تريد مساعدة إسرائيل في استهداف قادة "حماس" وتشكيل هيكل حكم بديل في القطاع الفلسطيني، لكن "أي عملية برية في رفح ستعزز وضع حماس على طاولة المفاوضات".

وأكد أن الأسلحة الأميركية لا تزال تصل إلى إسرائيل، وأن تل أبيب تحصل على أغلب ما تحتاجه من الولايات المتحدة، وذلك بعد أن قال بايدن، الأربعاء، علناً للمرة الأولى إنه سيعلق شحنات أسلحة لتل أبيب إذا أمر نتنياهو قواته باجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

وتعليقاً على إعلان بايدن غير المسبوق قال كيربي: "الرئيس قال إنه لن يزود إسرائيل بنوع معين من الأسلحة يمكن أن يستخدم في مكان معين"، مشيراً إلى أن القول بأن بايدن تخلى عن إسرائيل "لا يتسق مع الحقائق.. هذا الرئيس وضع الطيارين الأميركيين في الأجواء عندما كانت تل أبيب تتعرض لهجوم من إيران".

وبشأن تدفق المساعدات إلى قطاع غزة، أوضح كيربي أن واشنطن تعتقد بأن معبر كرم أبو سالم مفتوح نظرياً، لكن لا تدخل منه المساعدات.

"توتر متفاقم"

وساهم قرار الولايات المتحدة بتعليق شحنات أسلحة إلى إسرائيل على خلفية مخاوف ترتبط بخطة اجتياح رفح، في تفاقم التوتر بين واشنطن وتل أبيب، وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن "إحباط شديد" إزاء هذا التضييق غير المسبوق من قبل الإدارة الأميركية على المساعدات العسكرية لإسرائيل وسط تحذيّرات أميركية من وصول العلاقات إلى "نقطة انهيار".

اقرأ أيضاً

بعد سيطرة إسرائيل عليه.. ماهو معبر رفح وما أهميته لغزة؟

قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه سيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.

وأوقفت الولايات المتحدة شحنة من "الذخائر عالية الحمولة" بسبب عمليات إسرائيل المحتملة في رفح دون خطة لسلامة المدنيين هناك، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية، على الرغم من أن الوزارة قالت إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن هذه الشحنة. كما ذكرت الإدارة الأميركية أنها تراجع البيع المحتمل أو نقل ذخائر أخرى.

وأعرب مسؤولون إسرائيليون سراً لنظرائهم الأميركيين عن "إحباط عميق" بشأن وقف الشحنة وكذلك التسريبات الإعلامية الأميركية عن القرار، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر. 

وقد يؤدي ربط بايدن العلني لشحنات الأسلحة الأميركية بسلوك إسرائيل، إلى توسيع الخلاف بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تحدث معه هاتفياً، الاثنين.

وجاءت هذه المحادثة في الوقت الذي أمرت فيه تل أبيب بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين من رفح، وشنت غارات بالقرب من المناطق الحدودية في المدينة. 

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي، السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فيما أشارت هيئة المعابر في غزة إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن قواته "بدأت هذه الليلة، بقيادة الفرقة 162، بتوجيه استخباراتي من الشاباك (جهاز الأمن العام الإسرائيلي) والاستخبارات العسكرية في تركيز النشاط في مناطق محدودة في شرق رفح ضد البنية التحتية" التابعة لحركة حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك