قالت وكالة الاستخبارات في كوريا الجنوبية، الأحد، إنها تحقق في شكوك بأن أسلحة كورية شمالية صنعت في سبعينات القرن العشرين قد تم توريدها إلى روسيا التي استخدمتها في حرب أوكرانيا وسط تعميق التعاون العسكري بين بيونج يانج وموسكو.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية أن تصريح جهاز الاستخبارات جاء رداً على تقرير صدر مؤخراً عن منفذ إعلامي محلي بأن قذائف المدفعية عيار 122 ملم المصنعة في كوريا الشمالية خلال سبعينيات القرن العشرين يبدو أنها من بين الأسلحة التي استخدمتها روسيا في حربها المستمرة ضد كييف.
وقالت الوكالة إن "جهاز الاستخبارات يحلل الظروف ذات الصلة بالتفصيل ويواصل أيضاً تتبع التعاون العسكري الشامل بين كوريا الشمالية وروسيا".
وأظهرت صور نشرها مصور أوكراني، العام الماضي، حروفاً كورية، بما في ذلك كلمة "방-122"، منقوشة على قذائف الصواريخ. وقال خبراء إنها على الأرجح قذائف قاذفة صواريخ متعددة عيار 122 ملم.
كما قدر وزير الدفاع في كوريا الجنوبية شين وون سيك أن الشمال شحن حوالي 6700 حاوية إلى روسيا منذ قمة بين زعيميهما في سبتمبر ، وهي كافية لاستيعاب ما يقرب من 3 ملايين طلقة من قذائف المدفعية 152 ملم أو 500000 طلقة من قذائف المدفعية 122 ملم.
وقال جهاز الاستخبارات الكورية الجنوبية أيضاً إنه يراقب عن كثب إمكانية الشحن غير المشروع لأجزاء الصواريخ إلى كوريا الشمالية وسط مخاوف من أنها قد تشتري مثل هذه الأجزاء لتطوير أسلحة جديدة.
اتهامات أميركية
وقالت كوريا الشمالية، السبت، إنها ستنشر قاذفة صواريخ متعددة جديدة من عيار 240 ملم في جيشها بدءاً من هذا العام، بعد يوم من إشراف الزعيم كيم جونج أون على اختبار إطلاق قذائف يمكن التحكم فيها من أجل "النسخة المحدثة تقنياً" من نظام قاذفات الصواريخ المتعددة 240 ملم، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية.
واتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بإرسال بعض أحدث صواريخها إلى روسيا. وفي المقابل، يقال إن موسكو من المرجح أن تزود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بالأسلحة والأموال والسلع التي تساعد في دعم اقتصاده المتضرر من العقوبات.
وتمرّ العلاقات بين الكوريتين بإحدى أسوأ مراحلها منذ انتهاء الحرب في شبه الجزيرة الكورية في خمسينيات القرن العشرين، مع اعتبار بيونج يانج أن سول هي "العدو الرئيسي" والتلويح بردّ عسكري على أي انتهاك لأراضيها.