يلين تتوقع رد الصين على الرسوم الأميركية للسيارات الكهربائية

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنج قبل الاجتماع الذي عقد في مدينة قوانجتشو. 6 أبريل 2024 - REUTERS
وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين تصافح نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنج قبل الاجتماع الذي عقد في مدينة قوانجتشو. 6 أبريل 2024 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

توقعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، أنّه من الممكن أن ترد الصين على فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية المنتجة في الصين.

وقالت يلين في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "نأمل أن لا ترد الصين بإجراءات ذات ثقل. ولكن هذا يظل احتمالاً قائماً"، مشيرة إلى أنّ القرارات الاقتصادية الأميركية "تستهدف (معالجة) مخاوفنا، وليست واسعة النطاق".

ويبدو أن وزيرة الخزانة الأميركية تؤكد معلومات صحافية نُشرت، الجمعة، عن زيادة مرتقبة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية المرتبطة بالطاقة النظيفة، والسيارات الكهربائية، تصل إلى 4 مرات.

وأضافت يلين: "لا أريد أن أتوقع مراجعة الرسوم الجمركية؛ ولكنه التزام من الرئيس (جو) بايدن وأنا أوافق" على هذا الاحتمال.

"إعادة تقييم"

ومن المتوقع أن تُفرض هذه الرسوم الجمركية خلال الأيام المقبلة، بعد إعادة تقييم لما فرض خلال الحرب التجارية بين واشنطن وبكين.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب فرض تعريفات جمركية على سلع من الصين بقيمة 300 مليار دولار، ثمّ بدأت إدارة جو بايدن مراجعة تلك الإجراءات، لكنّها فشلت في إنهائها خلال هذه الفترة.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنّ الزيادة في الرسوم الجمركية يجب أن تطال بشكل خاص المعادن الأساسية ومنتجات الطاقة الشمسية والبطاريات المصنوعة في الصين. كما من المتوقع زيادة الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية من 25% إلى 100%.

وشدّدت جانيت يلين على أنه "من الضروري أن تلعب الولايات المتحدة دوراً، وأن يكون لها وجود في الصناعات الحيوية، مثل أشباه الموصلات أو الطاقة النظيفة، لجعلها أساساً للوظائف الجيدة والأمن القومي للعقود المقبلة".

استراتيجية شي

وأدت استراتيجية الرئيس الصيني شي جين بينج، القائمة على تكثيف التصنيع، لوقف التباطؤ الاقتصادي في الداخل، إلى دق ناقوس الخطر في الخارج، حيث وجه زعماء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انتقادات حادة إلى بكين على خلفية الدعم الحكومي الذي يقولون إنه أدى إلى "طوفان من الصادرات الرخيصة"، ما هدد فرص العمل في أسواقهم.  

وقال الرئيس الأميركي الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تتصدى لـ"الممارسات الاقتصادية والقدرة الصناعية الفائضة للصين"، مضيفاً: "أنا لا أبحث عن معركة مع الصين، وإنما عن منافسة، ولكن عادلة".

ورجحت "بلومبرغ" أن يكون لهذه الرسوم "تأثير فوري محدود" على الشركات الصينية، إذ تعاني الشركات العملاقة الرائدة في مجال إنتاج السيارات الكهربائية بالأساس من الاستبعاد من السوق الأميركية، بسبب الرسوم الجمركية على السيارات. 

وتقوم شركات الطاقة الشمسية الصينية بالتصدير إلى الولايات المتحدة من خلال دول ثالثة في أغلب الأحوال، لتجنب القيود، فيما تسعى الشركات الأميركية إلى فرض تعريفات جمركية أعلى على هذه التجارة أيضاً. 

الصين بين بايدن وترمب

ويتنافس بايدن وترمب على التشدد تجاه الصين، في وقت يتواجهان خلال انتخابات الرئاسة المقررة في نوفمبر المقبل.  

في هذا الإطار، وقع بايدن الشهر الماضي، على مشروع قانون بدأ على إثره العد التنازلي لقيام منصة مشاركة الفيديوهات "تيك توك" بسحب استثماراتها من الشركة الصينية الأم ByteDance، أو مغادرة السوق الأميركية.

ووعد ترمب برفع الرسوم الجمركية على الصين في جميع المجالات، حال أعيد انتخابه، إذ تعهد بفرض ضريبة بنسبة 60% على جميع الواردات الصينية.

وخلال ولاية ترمب السابقة، انخرطت واشنطن وبكين في حرب تجارية شهدت انتقام الصين عبر تدابير استهدفت إلحاق نفس القدر من الألم بالداخل الأميركي عن طريق استهداف الصادرات الزراعية.  

ورفض كثير من الديمقراطيين هذه المقاربة، لأنها، من بين أسباب أخرى، ستؤدي إلى رفع الأسعار على المستهلكين الأميركيين الذين يعانون زيادة التضخم.  

في هذا السياق توقع الجمهوري تشاك جراسلي، أن ترد بكين، إذ قال: "نحن نعلم كيف ردت الصين، عندما فرض ترمب الرسوم الجمركية، لقد انتهجوا نفس السياسة مع المنتجات الزراعية. ولست متأكداً من أن الصين ستضرب الزراعة مثلما فعلت مع ترمب، ولكنهم سيوجهون ضربة انتقامية".  

تصنيفات

قصص قد تهمك