تستأنف شركة مناجم أزيليك (سومينا) المملوكة بغالبيتها لصينيين أنشطتها لاستخراج اليورانيوم في شمال النيجر، بعد توقف استمر 10 سنوات بسبب "قلة الربحية"، حسبما أعلنت القناة الرسمية في النيجر، الاثنين.
وقالت قناة "تيلي الساحل"، إن "سومينا تخطط لاستئناف إنتاج اليورانيوم، فالوضع ملائم اليوم"، من دون تحديد موعد لذلك، في إشارة إلى الارتفاع الملحوظ في الأسعار العالمية منذ أشهر عدة.
وتراوح سعر الرطل (453 جراماً) من اليورانيوم بين 90 و100 دولار منذ بداية العام، أي 5 أضعاف ما كان عليه في عام 2016، عندما وصل إلى أدنى مستوى له.
ويأتي ارتفاع الأسعار نتيجة انتعاش الطلب على الطاقة النووية، والتوترات الجيوسياسية الدولية.
في إطار ذلك، زار وزير التعدين في النيجر منشآت أزيليك، السبت، وتأكد من اتخاذ "التدابير الوقائية ضد مخاطر التلوث الإشعاعي"، وفقاً لقناة "تيلي الساحل".
وفي يونيو 2023، وقعت حكومة النيجر والشركة الوطنية الصينية لليورانيوم (CNUC) مذكرة تفاهم لاستئناف أنشطة "سومينا".
رابع أكبر منتج
وتُعد البلاد رابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، لكنها لا تزال من بين أفقر البلدان على هذا الكوكب.
ويتفاقم الأمر مع صعوبة استغلال الاحتياطيات، والمستثمرين الدوليين الذين يبدون أكثر جشعاً في بعض الأحيان.
ومنذ عام 2014، توقف العمل في موقع البناء الضخم لحقل إيمورارين، الذي كان يفترض أن ينتج 5 آلاف طن سنوياً لمدة 35 عاماً "نظراً لظروف السوق"، كما أوضحت مجموعة "أورانو" الفرنسية التي كان يفترض أن تدير الموقع.
وخفضت مجموعة "أريفا" السابقة عملياتها في هذا البلد، الذي يؤمن لأوروبا 20% من احتياجاتها من اليورانيوم. وفي عام 2021، أوقفت شركة "كوميناك" عبر أحد فروعها الموجودة منذ سبعينيات القرن العشرين في منطقة "أرليت" الصحراوية أنشطتها بعد نفاد الموارد.
وانخفض إنتاج موقعها الثاني الذي تديره شركة "سومير" التابعة لها، مع استخراج ألفي طن في 2021، مقابل 3 آلاف طن قبل 9 سنوات.