أعلنت الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية جديدة على منتجات صينية بقيمة 18 مليار دولار، من بينها السيارات الكهربائية الصينية المنشأ، والتي ارتفعت الرسوم المفروضة عليها بأربعة أضعاف، حسبما أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء.
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، إن هذه القرارات "ليست مدفوعة بالسياسة المناهضة للصين، ولكن الرغبة في منع الاضطراب الاقتصادي بسبب الممارسات الاقتصادية غير العادلة" من جانب بكين.
وأكدت يلين، أن الولايات المتحدة "ستواصل التعامل مباشرة مع الصين بشأن مخاوفها حول الاختلالات في الاقتصاد الكلي".
وتضمن إعلان البيت الأبيض، رفع معدل التعريفة الجمركية على بعض منتجات الصلب والألمنيوم من 7.5% إلى 25%، والمركبات الكهربائية من 25% إلى 100%.
ورفع التعريفة الجمركية على بطاريات الليثيوم المستخدمة في السيارات الكهربائية من 7.5% إلى 25%، وأشباه الموصلات من 25% إلى 50% بحلول 2025.
وبدورها ارتفعت الرسوم المفروضة على بطاريات الليثيوم التي لا تستخدم في المركبات الكهربائية من 7.5% إلى 25% ابتداء من 2026، على أن ترتفع رسوم مكونات البطاريات من 7.5% إلى 25% في 2024.
وسيتم فرض رسوم جمركية على الجرافيت الطبيعي والمغناطيس الدائم بواقع 25% اعتباراً من سنة 2026، على أن ترتفع رسوم المعادن المهمة الأخرى من صفر إلى 25% خلال العام الجاري.
وسترتفع التعريفة الجمركية على الخلايا الشمسية، سواء كانت مجمعة في وحدات أم لا، من 25% إلى 50% خلال العام الجاري، والتعريفة الجمركية على الرافعات البحرية من 0% إلى 25% في 2024.
بدوره، اعتبر الممثل التجاري للولايات المتحدة أن هناك حاجة إلى "اتخاذ المزيد من الإجراءات بخلاف تغييرات التعريفة الجمركية لمعالجة سياسات الصين غير العادلة".
وأضاف أن مكتبه سيقترح تعديلات على التعريفات الجمركية الصينية، وسيواصل العمل مع الشركاء لمواصلة توسيع الفرص للعمال والمصنعين الأميركيين، مشيراً إلى أنه سوف يوصي بخلق "استثناء للآلات المستخدمة في التصنيع المحلي، بما في ذلك 19 استثناءً" تهم المعدات المستخدمة في صناعة معدات الطاقة الشمسية.
استراتيجية شي جين بينج
وأدت استراتيجية الرئيس الصيني شي جين بينج، القائمة على تكثيف التصنيع، لوقف التباطؤ الاقتصادي في الداخل، إلى دق ناقوس الخطر في الخارج، حيث وجه زعماء الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي انتقادات حادة إلى بكين على خلفية الدعم الحكومي الذي يقولون إنه أدى إلى "طوفان من الصادرات الرخيصة"، ما أدى بدوره إلى تهديد فرص العمل في أسواقهم.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الشهر الماضي، إن الولايات المتحدة تتصدى لـ"الممارسات الاقتصادية والقدرة الصناعية الفائضة للصين"، مضيفاً: "أنا لا أبحث عن معركة مع الصين، وإنما عن منافسة، ولكن عادلة".
من جانبه، قال الرئيس الصيني شي جين بينج، الخميس، إن على الاتحاد الأوروبي "القضاء على كافة أنواع التدخل" في العلاقات الثنائية.
ورجحت "بلومبرغ" أن يكون لهذه الرسوم "تأثير فوري محدود" على الشركات الصينية، حيث تعاني الشركات العملاقة الرائدة في مجال إنتاج السيارات الكهربائية بالأساس من الاستبعاد من السوق الأميركية، بسبب الرسوم الجمركية على السيارات.
وتقوم شركات الطاقة الشمسية الصينية بالتصدير إلى الولايات المتحدة من خلال دول ثالثة في أغلب الأحوال، لتجنب القيود، فيما تسعى الشركات الأميركية إلى فرض تعريفات جمركية أعلى على هذه التجارة أيضاً.