دبي-الشرق
قالت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، إن عدداً من تطبيقات المواعدة تحوّل في الفترة الأخيرة إلى "منصات استدراج" لعدد من الأشخاص الذين شاركوا في اقتحام مبنى الكابيتول، للإيقاع بهم في أيدي الأمن وحظر حساباتهم.
وأفادت الصحيفة الأميركية بأن تطبيقات شهيرة مثل "تندر" و"بامبل" وغيرهما من تطبيقات المواعدة الأخرى استخدمت صوراً تم التقاطها من داخل حصار الكابيتول وأدلة أخرى لتحديد وحظر حسابات "مثيري الشغب"، ما تسبب في عواقب فورية للمتورطين مع تحرك الشرطة نحو إجراء مئات الاعتقالات.
وذكرت الصحيفة أن عدداً من النساء والرجال حوّلوا في بعض الحالات تطبيقات المواعدة إلى شرك لاصطياد تلك العناصر، حيث أجروا محادثات مع مثيري الشغب، وجمعوا صوراً واعترافات يمكن أن تدينهم، ثم نقلوها إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
مصيدة رقمية
وأصبح استخدام تطبيقات المواعدة في ملاحقة عناصر الشغب من بين أساليب المطاردة الحيوية لتلك العناصر، وفقاً للصحيفة، حيث قامت بعض النساء بتغيير مواقع إقامتهن على تطبيقات المواعدة إلى "واشنطن دي سي" على أمل الإيقاع بالمشتبه بهم.
ويُسلط هذا التحرك الضوء حول كيف أن بعض الوسائل غير المتوقعة مثل تطبيقات المواعدة ساعدت في توسيع "المصيدة الرقمية" للمشاركين في الحصار.
وقضى المسؤولون في الولايات المتحدة جانباً كبيراً من الأيام الماضية في الإعداد لتأمين المباني الحكومية وتحصين المجالس التشريعية بعد أن حذّرت نشرة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" من أن الجماعات اليمينية المسلحة تخطط لمسيرات في عواصم الولايات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
تدابير أمنية
ويستمر فرض نطاق أمني كثيف حول العاصمة الأميركية، حيث سيتم إغلاق المتنزه الوطني لمدة أسبوع تقريباً، وأُغلقت 13 محطة للمترو و4 جسور رئيسية، فيما يتم نشر نحو 25 ألفاً من قوات الحرس الوطني.
في الوقت نفسه تتزايد أعداد الجماعات اليمينية على تطبيقات المحادثات مما يمثل صعوبة لسلطات إنفاذ القانون في التنبؤ بالموقع الذي يمكن أن يأتي منه الهجوم التالي.
يأتي ذلك قبل أيام من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، وبعد أكثر من أسبوع على اقتحام مبنى الكابيتول من جانب أنصار الرئيس ترامب.
كان "إف بي آي" حذّر من احتمال وقوع أعمال عنف في جميع عواصم الولايات، وقال إنه يتتبع قدراً كبيراً من الأحاديث المقلقة عبر الإنترنت، بما في ذلك الدعوات للاحتجاجات المسلحة.
