جدل في واشنطن بعد رفع العلم الأميركي مقلوباً في منزل قاض بالمحكمة العليا

time reading iconدقائق القراءة - 5
تظهر صورة حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" علماً مقلوباً في منزل القاضي أليتو. 17 يناير 2021 - The New York Times
تظهر صورة حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" علماً مقلوباً في منزل القاضي أليتو. 17 يناير 2021 - The New York Times
دبي-الشرق

أثار تقرير عن رفع علم الولايات المتحدة مقلوباً في منزل القاضي في المحكمة العليا الأميركية صامويل أليتو، في يناير 2021، ضجة في واشنطن، حيث قال البيت الأبيض، الجمعة، إن الرئيس جو بايدن يؤمن بأن "العلم مقدس"، فيما دعا عضو كبير في مجلس الشيوخ القاضي أليتو إلى التنحي من قضيتين يتم النظر فيهما حالياً في المحكمة.

وقال القاضي أليتو لصحيفة "نيويورك تايمز" إن زوجته مارثا آن أليتو، وضعت العلم على عمود خارج منزلهم في ضاحية الإسكندرية بولاية فيرجينيا، بعد خلاف مع أحد الجيران بعد وضعه لافتة على حديقته تنتقد الرئيس الجمهوري آنذاك دونالد ترمب.

وأصبح العلم الأميركي المقلوب رمزاً لاحتجاج أنصار ترمب، بما في ذلك أولئك الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، عندما سعوا إلى إلغاء خسارته في انتخابات 2020 أمام بايدن.

ودعا عضو مجلس الشيوخ، الديمقراطي ديك دوربين، الذي يرأس اللجنة القضائية في المجلس، أليتو إلى التنحي عن قضيتين توجدان حالياً أمام المحكمة العليا، وتتعلقان بانتخابات عام 2020 وهجوم الكابيتول. 

وأصدر ديمقراطيون آخرون، بمن فيهم السيناتور ريتشارد بلومنثال والنائبان هانك جونسون وآدم شيف، دعوات مماثلة.

بايدن: العلم الأميركي مقدس

وتجنبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، في مؤتمر صحافي، سؤال بشأن ما إذا يعتقد بايدن أن أليتو يمكنه الحكم بشكل محايد في القضايا المتعلقة بأحداث 6 يناير.

وقالت جان بيير عن أليتو: "لا أستطيع التعليق عما إذا كان يجب عليه التنحي، وكيف يجب أن يمضي قدماً في المحكمة"، مضيفة: "هذه الخطوة تُقرر داخل المحكمة".

لكن جان بيير أضافت أنها تحدثت مع بايدن عن هذا الأمر، وقالت إن "الرئيس يؤمن بأن العلم الأميركي مقدس، ويجب علينا احترامه"، مشيرة إلى من وصفتهم بـ"الرجال والنساء الشجعان الذين ضحوا بحياتهم لحماية أمتنا".

وقال السيناتور دوربين: "إن رفع العلم الأميركي مقلوباً، وهو رمز لما يسمى بحركة -أوقفوا السرقة- هو بوضوح أحد مظاهر التحيز".

وأولى القضيتين اللتين يتم النظر فيهما في المحكمة، وفق دوربين، هي محاولة ترمب الحصول على الحصانة من الملاحقة القضائية بتهم جنائية اتحادية، لمحاولته عكس هزيمته في عام 2020.

أما القضية الثانية فتتعلق برجل من ولاية بنسلفانيا تحدى تهمة جنائية اتحادية تتعلق بعرقلة العدالة، يواجهها بسبب تورطه في هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول. وللقضية تداعيات على ترمب، الذي يواجه نفس التهمة في القضية الجنائية المتعلقة بالانتخابات التي رفعها ضده المستشار الخاص جاك سميث.

وقال دوربين إن "المحكمة العليا في أزمة أخلاقية من صنعها، ويجب على القاضي أليتو وبقية أعضاء المحكمة أن يبذلوا كل ما في وسعهم لاستعادة ثقة الجمهور".

رفع العلم مقلوباً بعد أحداث 6 يناير

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن العلم المقلوب تم رفعه فوق منزل أليتو في 17 يناير 2021، بعد أيام قليلة من أعمال الشغب في 6 يناير، وقبل أيام من تنصيب بايدن في 20 يناير. 

واشارت الصحيفة إلى أن قضية هذا العلم، وصلت إلى أروقة المحكمة العليا.

وقال أليتو للصحيفة، إنه "لم يكن له أي دور"، مضيفاً: "وضعتها السيدة أليتو لفترة وجيزة هذا العقلم، رداً على استخدام أحد الجيران لغة غير مقبولة ومهينة لنا شخصياً على لافتات الفناء".

وأوضح أليتو، الجمعة، لقناة "فوكس نيوز"، أن زوجته "سعت إلى حل مسألة لافتة جارهم المناهضة لترمب، والتي استخدمت كلمة بذيئة وكانت قريبة من محطة حافلات مدرسية". 

وكان القاضي أليتو، وراء صياغة مشروع قرار إلغاء حق الإجهاض في 2022، والذي تسبب في احتجاجات كبيرة في الولايات المتحدة، خصوصاً من الديمقراطيين.

وبدأ أليتو مهامه بالمحكمة العليا في 31 يناير 2006 بترشيح من الرئيس جورج دبليو بوش. وقبل المحكمة العليا عمل في عدة مناصب بسلك المحاماة والنيابة العامة ووزارة العدل.

تصنيفات

قصص قد تهمك