لمواجهة "تهديدات" روسيا وبيلاروس.. بولندا تخصص ملياري يورو لتحصين حدودها

time reading iconدقائق القراءة - 3
الجيش البولندي يضع أسلاكاً شائكة بالقرب من الحدود مع بيلاروس. 27 أغسطس 2021 - REUTERS
الجيش البولندي يضع أسلاكاً شائكة بالقرب من الحدود مع بيلاروس. 27 أغسطس 2021 - REUTERS
وارسو-رويترزأ ف ب

 قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك السبت، إن بلاده ستستثمر 10 مليارات زلوتي بولندي (2.55 مليار دولار) في برنامج لتأمين حدودها الشرقية سعياً لتعزيز دفاعاتها في مواجهة ما تصفه بتهديد متزايد من روسيا وبيلاروس.

وأصبحت حدود بولندا مع بيلاروس، نقطة توتر منذ أن بدأ المهاجرون يتدفقون إلى هناك في عام 2021 بعد أن فتحت مينسك، الحليف الوثيق لروسيا، وكالات سفر في الشرق الأوسط لتوفر طريقاً جديداً غير رسمي إلى أوروبا. وهي خطوة قال الاتحاد الأوروبي إنها تهدف إلى إحداث أزمة.

وتخشى بولندا المحاذية لجيب كالينينجراد الروسي وبيلاروس وأوكرانيا كذلك، من أن تكون الهدف التالي لموسكو، وفق "فرانس برس".

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022، تصاعد توتر العلاقات مع زيادة وارسو للإنفاق الدفاعي واتهامها لمينسك وموسكو بمحاولات زعزعة استقرار بولندا.

وصرح توسك في مؤتمر صحافي قائلاً "قررنا استثمار 10 مليارات زلوتي في أمننا، وخاصة في تأمين الحدود الشرقية".

وأضاف "بدأنا مشروعاً كبيراً لبناء حدود آمنة يشمل نظام تحصينات بالإضافة إلى قرارات بيئية ستجعل من المستحيل عبور أي عدو محتمل لهذه الحدود".

ولم يقدم توسك المزيد من التفاصيل حول أنواع التحصينات التي سيتم تشييدها.

وأقامت الحكومة السابقة سياجاً على الحدود البولندية مع بيلاروس يمتد لأكثر من 180 كيلومتراً ويبلغ ارتفاعه 5.5 متر للتصدي للهجرة غير الشرعية. والسياج مزود بنظام كاميرات وأجهزة استشعار تراقب الحدود.

جدار على حدود كاليننجراد

وفي أكتوبر 2022، قال مسؤول بولندي إن بلاده قد تضطر لبناء جدار على حدودها مع جيب كالينينجراد.

وتتهم بولندا، روسيا وبيلاروس باستغلال المهاجرين كجزء من حملة "حرب هجينة" لزعزعة استقرار أوروبا، وذلك مع تصاعد التوتر بسبب الحرب في أوكرانيا، فيما تخشى بولندا تكرار أزمة 2021 عندما حاول آلاف المهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط عبور الحدود من بيلاروس.

ونفت مينسك في ذلك الحين تدبير الأمر من خلال نقل أفراد يسعون إلى دخول الاتحاد الأوروبي جواً إلى أراضيها، وألقت باللوم بدلاً من ذلك على وارسو وبروكسل في أزمة إنسانية أدّت إلى وفاة عدة مهاجرين في الغابات على الحدود.

تصنيفات

قصص قد تهمك