تجربة نووية أميركية في نيفادا تثير تحفظ روسيا وكوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
معدات عسكرية داخل "المنطقة 51" وهي قاعدة عسكرية سرية في ولاية نيفادا الأميركية. 19 سبتمبر 2019 - REUTERS
معدات عسكرية داخل "المنطقة 51" وهي قاعدة عسكرية سرية في ولاية نيفادا الأميركية. 19 سبتمبر 2019 - REUTERS
دبي -الشرقوكالات

أجرت الولايات المتحدة تجربة نووية "دون النقطة الحرجة"، أي لم تسفر عن انفجار نووي، في المختبر الرئيسي تحت الأرض للتجارب PULSE في ولاية نيفادا، فيما أعلنت روسيا أنها تأخذ في الاعتبار خطط واشنطن المستقبلية فيما يتعلق بالتجارب النووية، في حين اعتبرت كوريا الشمالية أن ذلك يمثل تصعيداً في سباق التسلح النووي العالمي.

ولم تقم الولايات المتحدة بإجراء اختبار نووي فعلي منذ عام 1992. ومع ذلك، أجرت إدارة الرئيس باراك أوباما، 4 تجارب نووية "دون حرجة"، وأجرت إدارة دونالد ترمب 3 تجارب نووية "دون حرجة"، وأجرت إدارة بايدن أيضاً ثلاث تجارب نووية دون حرجة، بما في ذلك هذه التجربة.

والاختبار النووي دون الحرج هو اختبار لمعرفة ما إذا كان من الممكن ضغط المواد النووية إلى مستوى معين عن طريق تفجيرها بالمتفجرات. إلا أنها لا تصل إلى النقطة الحرجة التي تؤدي إلى تفاعل نووي متسلسل، فلا يحدث انفجار نووي.

وتستخدم مؤسسة الأمن النووي الأميركية، نتائج هذه التجربة لـ"تحسين قدرتنا على النمذجة والمحاكاة، وهو جزء من برنامج إدارة المخزون القائم على أساس علمي، والذي قادته إدارة الأمن النووي لأكثر من 30 عاماً"، وفق بيان المؤسسة.

زيادة وتيرة التجارب

وقال مارفن آدامز، نائب مدير برامج الدفاع: "لقد أصبح نجاح هذه التجربة دون الحرجة ممكناً بفضل التعاون عبر مؤسستنا واستثماراتنا في العلوم والتكنولوجيا". 

ولم تصادق الولايات المتحدة على معاهدة الحظر الشامل على التجارب النووية، ولكن أحد مسؤولي إدارة الأمن النووي، قال إن التجارب الـ33 دون النقطة الحرجة السابقة والتجربة الأخيرة كانت متوافقة مع معيار انعدام الناتج النووي المنصوص عليه في المعاهدة.

وقال مسؤول كبير في إدارة الأمن النووي الأميركي: "إننا نخطط لزيادة وتيرة هذه التجارب دون النقطة الحرجة، حتى نتمكن من الاستمرار في جمع البيانات المهمة بشأن مواد الأسلحة النووية، بدون الحاجة تقنياً للعودة إلى تجارب التفجيرات النووية تحت الأرض".

ويأتي هذا في وقت تُصعد روسيا بشكل متزايد تهديداتها النووية مع اشتداد صراعها مع واشنطن في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي العام الماضي، علقت مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة وسحبت تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.

ورداً على ذلك، أعلنت إدارة بايدن العام الماضي أنها ستطور سلاحاً نوويا تكتيكياً جديداً، وهو قنبلة الجاذبية النووية B61-13.

ووافق الكونجرس الأميركي أيضاً على سلسلة من ميزانيات تحديث الأسلحة النووية، بما في ذلك تمويل تطوير صاروخ كروز نووي يُطلق من البحر (SLCM) وصاروخ باليستي جديد عابر للقارات (ICBM) يسمى Sentinel.

تصعيد سباق التسلح

ورداً على التجربة الأميركية الأخيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، إن التجربة النووية التي أجرتها الولايات المتحدة، تؤدي إلى تصعيد سباق التسلح النووي العالمي، وإن بيونج يانج مضطرة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد".

وشدد على أن التجربة النووية "تخلق توتراً جديداً في المواجهة العسكرية بين القوى النووية، وتسرع سباق التسلح النووي العالمي".

وتابع: "يجب منع هذه التجربة النووية من التأثير على الوضع الأمني العسكري في منطقة شبه الجزيرة الكورية بأي ثمن. ومن أجل الاستعداد لحالة عدم الاستقرار الاستراتيجي التي تظهر في المنطقة، وعلى المستوى العالمي بسبب الإجراء الأحادي للولايات المتحدة".

وأضاف المتحدث: "إننا مضطرون إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لزيادة الاستعداد الشامل للردع النووي في إطار قانوننا السيادي والخيارات المحتملة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك