البيت الأبيض: أميركا والسعودية تقتربان من التوصل إلى "اتفاق نهائي"

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
واشنطن/ دبي-الشرق

أعلن البيت الأبيض، الاثنين، أن الولايات المتحدة والسعودية تقتربان من التوصل إلى "اتفاق نهائي" بشأن الاتفاقيّات الاستراتيجية بين البلدين، بعد أن أحرز مستشار الأمن القومي الأميركي تقدماً كبيراً في المحادثات مع السعوديين مطلع هذا الأسبوع.

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، خلال الإفادة الصحافية الدورية للبيت الأبيض، إن الجانبين اقتربا "أكثر من أي وقت مضى" من اتفاق صار الآن "شبه نهائي".

وأشار كيربي إلى أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومسؤولين سعوديين آخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وأنه أحرز تقدماً.

وذكر كيربي أن "توقيت إتمام الاتفاق الأميركي السعودي غير محدد"، مشيراً إلى أن الهدف النهائي للرئيس جو بايدن، هو إقامة دولة فلسطينية.

ولفت إلى أنه مع استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فمن غير المرجح التوصل إلى اتفاق بشأن إعلان الدولة (الفلسطينية) قريباً، موضحاً: "بالطبع، يظل الرئيس (بايدن) ملتزماً بحل الدولتين. وهو يدرك كما تعلمون، أن هذا ليس أمراً سنشهده في أي وقت قريب".

صيغة "شبه نهائية"

وبحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الأحد، الصيغة "شبه النهائية" للاتفاقيّات الاستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، التي "قارب العمل على الانتهاء منها"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية "واس".

واستعرض الجانبان، خلال اللقاء الذي جمعهما في الظهران شرقي السعودية، "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات". 

وأكد سوليفان، في وقت سابق من مايو الجاري، أن الولايات المتحدة تسعى للتوصل إلى "تفاهم ثنائي" مع السعودية بجانب تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مصحوباً كذلك بـ"خطوات جادة لمصلحة الشعب الفلسطيني"، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن واشنطن تحاول أن تعرض "مساراً أفضل" من الممكن أن يجعل تل أبيب، والمنطقة "أكثر أمناً وسلاماً".

ورداً على سؤال في فعالية صحيفة "فاينانشيال تايمز"، FT Weekend في واشنطن، بشأن إمكانية أن تبحث الولايات المتحدة مسألة التوصل إلى "اتفاق دفاعي" مع السعودية في حال رفضت إسرائيل تقديم تنازلات للفلسطينيين، قال سوليفان، إن "هذه رؤية متكاملة ومتمثلة بالتوصل إلى تفاهم ثنائي بين واشنطن والرياض بجانب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، مصحوباً كذلك بخطوات جادة لمصلحة الشعب الفلسطيني".

وشدد سوليفان على "وجوب أن يأتي كل ذلك معاً من أجل استقرار المنطقة، ولا يمكن فصل جزء (من الصفقة) عن باقي الأجزاء الأخرى".

"اتفاق تاريخي"

وتقترب الولايات المتحدة، والسعودية من "اتفاق تاريخي" من شأنه أن يوفر ضمانات أمنية للمملكة، وقد يشمل انضمام إسرائيل لاحقاً، في حال أنهت حكومتها الحرب على غزة، وأقرّت مساراً لإقامة دولة فلسطينية، ما يسمح بعلاقات دبلوماسية مع الرياض، وفق "بلومبرغ".

وبحسب مصادر مطلعة لـ"بلومبرغ"، فإنه عندما تنتهي واشنطن والرياض من الاتفاق، سيعرض البلدان على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يختار: "إما الانضمام إلى الاتفاق، بما يتبعه من إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع المملكة لأول مرة، وزيادة الاستثمار والتكامل الإقليمي، أو تركه يتخلف عن الركب".

ويتضمن "الاتفاق الوشيك"، الذي اقترب من مراحله النهائية، دعماً أميركياً للسعودية، في إطلاق برنامج نووي للأغراض السلمية. 

وفي سبتمبر الماضي، قال وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع شبكة Fox News الأميركية، إن المملكة تقترب "كلّ يوم، أكثر فأكثر" من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن الرياض تشترط "مسار ذي مصداقية" نحو تطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، "بما يلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة"، بحسب بيانات رسمية سعودية.

تصنيفات

قصص قد تهمك