إعلان "الجنائية الدولية" يربك إسرائيل.. ومخاوف من استهداف قادة الجيش

time reading iconدقائق القراءة - 4
المدعي العام للمحكمة الجنائيّة الدولية كريم خان في فنزويلا. 22 أبريل 2024 - Reuters
المدعي العام للمحكمة الجنائيّة الدولية كريم خان في فنزويلا. 22 أبريل 2024 - Reuters
دبي-AWP

يعكف المسؤولون الإسرائيليون على دراسة ما يمكن فعله إزاء طلب المدعي العام للمحكمة الجنائيّة الدولية كريم خان، إصدار أوامر توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت، وسط مخاوف من أن تطال المذكرات قادة الجيش.

وكشفت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، الثلاثاء، عن أن "محادثات سرية" خلف الكواليس بين مسؤولين إسرائيليين ومكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لإقناعه بأن المحكمة "لا تملك صلاحية النظر في القضية المنظورة أمامها".

وأشارت الهيئة إلى أن اتفاقاً إسرائيلياً جرى مع مكتب المدعي العام، كان من المفترض بموجبه أن يصل كريم خان إلى إسرائيل الأسبوع المقبل، ويسبقه طاقم من مكتبه هذا الأسبوع، لكنّ الزيارة أُلغيت في اللحظة الأخيرة.

ونقلت الهيئة عن أحد المسؤولين قولهم: "في إسرائيل، يقولون إنّ الطلب العلني بتوقيف نتنياهو، وجالانت صدر بسوء نية، ويقدّرون أنّ التوقيت ليس من قبيل الصدفة أيضاً، بسبب قرارات محكمة العدل الدوليّة بشأن وقف العمليات العسكرية".

وبحسب المسؤولين، فإن إسرائيل تنظر بعين الريبة إلى التطورات الأخيرة التي أدت إلى صدور الطلب بشكل مفاجئ وإلغاء الزيارة.

 حالة إرباك في إسرائيل

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن الأمر تحول إلى حالة إرباك في إسرائيل، في ظل قلق متعاظم من ألا تتوقف طلبات المدعي العام بإصدار أوامر توقيف عند نتنياهو وجالانت، وتطال تلك الطلبات قادة الجيش.

وقالت الهيئة: "تحتوي الوثائق التي سلمها المدعي العام للمحكمة على مواد مكتوبة يُخشى أن تؤدّي إلى إصدار مذكّرات اعتقال ضد قادة الجيش الإسرائيلي وضبّاطه وأعضاء المؤسسة الأمنية".

وأشارت إلى أن القلق الإسرائيلي من التطوّرات القضائية الأخيرة، دفع نتنياهو إلى إجراء محادثات عدة مع مسؤولين سياسيين ودبلوماسيين وقانونيين للتشاور معهم بشأن كيفيّة التعامل مع احتمال إصدار مذكرات الاعتقال، مضيفة أنّ وزارة الخارجية تدرس سلسلة من الإجراءات في محاولة لوقف تحرّك المدعي العام.

غرفة عمليّات إسرائيلية

ووفقاً للهيئة، فإن جزءاً من الإجراءات التي تدرسها الخارجية يقوم على إنشاء غرفة عمليّات تهدف إلى تفعيل كافّة ممثلي إسرائيل في العالم، لإرسال رسائل مفادها أنّه "لا يُمكن وضع رئيس الوزراء ووزير الدفاع في صفّ واحد مع قادة حماس، والتأكيد على أنّ الطلب يُزعزِع الاستقرار، ويضر بشدة بفرص عودة المختطفين".

وتخطط إسرائيل للضغط على الدول الأعضاء في المحكمة لرفض القرار، والإعلان أنّ إسرائيل لديها "نظام قضائي قوي"، وأن تلك الدول "تثق بالمحاكم الإسرائيلية".

وتحدى بنيامين نتنياهو، الاثنين، إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بشأن إصدار مذكرات اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف جالانت، و3 من قادة "حماس".

وخلال اجتماع حزبه "الليكود"، اعتبر نتنياهو قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "فضيحة".

وقال نتنياهو إن "هذا الإعلان لن يوقفني، أو يوقف إسرائيل"، عن الحرب التي تشنها على غزة، والتي قتلت فيها عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، فيما يواجه القطاع حصاراً ونقصاً في الغذاء والماء والأدوية.

 وفي وقت لاحق، أضاف نتنياهو في كلمة مصورة: "أرفض مقارنة المدعي العام في لاهاي المثيرة للاشمئزاز بين إسرائيل الديمقراطية، ومرتكبي الجرائم الجماعية في حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك