دمشق- رويترز
أعلنت المحكمة الدستورية العليا في سوريا، الاثنين، قبول طلب الرئيس السوري بشار الأسد الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 26 مايو الجاري.
وقال رئيس المحكمة محمد جهاد اللحام، خلال مؤتمر صحافي، إن "المحكمة قررت في إعلانها الأوّلي قبول ترشيح كل من عبد الله سلوم عبد الله، وبشار حافظ الأسد، ومحمود أحمد مرعي، لمنصب رئيس الجمهورية.. ورفض باقي الطلبات لعدم استيفائها الشروط الدستورية والقانونية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية.
وكان رئيس البرلمان السوري أعلن الشهر الماضي تقديم الأسد، أوراق ترشحه لفترة رئاسية رابعة في الانتخابات المقررة مايو الجاري، وسط تنديد من واشنطن والمعارضة السورية بالاقتراع المزمع، ووصفته بـ"مسرحية هزلية تستهدف ترسيخ حكم الأسد الاستبدادي".
وفاز الأسد (55 عاماً) بانتخابات الرئاسة الماضية في يونيو 2014 بنسبة تجاوزت 88%.
ويتعيّن على كل مرشح أن ينال تأييد 35 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس الشعب البالغ عددهم 250، لقبول الطلبات رسمياً، ويتمتع حزب "البعث" الحاكم بغالبية ساحقة في المجلس.
وتشمل الشروط أن يكون المرشح مقيماً في سوريا بشكل متواصل، خلال الأعوام العشرة السابقة على الانتخابات، ما يغلق الباب أمام احتمال ترشح أي من المعارضين المقيمين في الخارج.
وتُجْرى الانتخابات الرئاسية مرة كل 7 سنوات، وتعد الانتخابات المقبلة هي الثانية منذ بدء النزاع في 2011.
ويحل الاستحقاق الانتخابي، في وقت تشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة خلّفتها سنوات الحرب وفاقمتها العقوبات الغربية، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم.
