بلينكن أمام الكونجرس.. انتقادات وانقسامات بسبب السياسة الأميركية تجاه إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
محتجون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة خلال كلمة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام الكونجرس. 21 مايو 2024 - AFP
محتجون ضد الحرب الإسرائيلية على غزة خلال كلمة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمام الكونجرس. 21 مايو 2024 - AFP
واشنطن-رويترز

واجه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الكونجرس، انتقادات من اليمين واليسار، بشأن السياسة تجاه إسرائيل، إذ اتهم الجمهوريون إدارة الرئيس جو بايدن بأنها خذلت إسرائيل، فيما قال ديمقراطيون إنها لا تفعل ما يكفي لمساعدة المدنيين في غزة.

وقاطع محتجون غاضبون بلينكن عندما بدأ شهادته أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التي يسيطر عليها الديمقراطيون.

 وترددت هتافات منها "يداه ملطختان بالدماء"، وتراجع بلينكن عن محتجة اقتربت من ورائه، وهي تلوح بلافتة كتب عليها "مجرم"، قبل أن يخرجها أفراد أمن من القاعة.

دعم أميركا لإسرائيل

وكرر بلينكن دعم إدارة بايدن لإسرائيل، وأكد في الوقت ذاته تركيزها على تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.

وقال بلينكن: "في الشرق الأوسط، نقف مع إسرائيل في جهودها لضمان عدم تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر مرة أخرى، ونبذل كل ما في وسعنا لوضع حد للمعاناة الإنسانية الرهيبة في غزة، ومنع اتساع نطاق الصراع".

وانتقد جمهوريون بايدن لقوله هذا الشهر إنه "سيؤجل إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، ويفكر في حجب شحنات أخرى إذا شنت القوات الإسرائيلية هجوماً واسع النطاق على مدينة رفح"، المكتظة بالنازحين في جنوب غزة.

ولا تزال مساعدات عسكرية أميركية بمليارات الدولارات في طور التجهيز، لتوجيهها لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وواجه بايدن أيضاً انتقادات من العديد من زملائه الديمقراطيين، الذين يريدون منه أن يفعل المزيد، بما في ذلك وضع شروط على صادرات الأسلحة، لدفع حكومة نتنياهو إلى حماية المدنيين الفلسطينيين.

وقتلت إسرائيل في الحرب التي تشنها على غزة، أكثر من 35 ألف شخص، أغلبهم من النساء والأطفال. وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع، وأصبح الكثير من سكان القطاع الساحلي بلا مأوى، مع تدمير جزء كبير من البنية التحتية للقطاع المحاصر.

واشتدت الاحتجاجات بشأن غزة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، من بينها احتجاجات اعتقل فيها عشرات الأشخاص في حرم الجامعات.

اقرأ أيضاً

تحذير من "انهيار" العلاقات.. تعليق شحنات أسلحة لإسرائيل يفاقم التوتر مع واشنطن

ساهم قرار الولايات المتحدة بتعليق شحنات أسلحة إلى إسرائيل على خلفية مخاوف ترتبط بخطة اجتياح رفح، في تفاقم التوترات بين واشنطن وتل أبيب

الجنائية الدولية

وفي شأن آخر، قال بلينكن، إن الإدارة الأميركية يسعدها العمل مع الكونجرس على صياغة رد مناسب على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان الذي يسعى لإصدار مذكرتي اعتقال بحق 2 من قادة إسرائيل بشأن حرب غزة.

ووصف بلينكن خلال جلسة الاستماع، هذا التحرك بأنه قرار "خاطئ للغاية" من شأنه أن يعقد احتمالات التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين، ووقف إطلاق النار في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة "حماس".

ودعا جمهوريون إلى اتخاذ إجراءات رداً على إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وهددوا بإصدار تشريع لفرض عقوبات على المحكمة، لكنه لا يمكن أن يصبح قانوناً بدون دعم بايدن والديمقراطيين الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ.

وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان قال، الاثنين، إن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت و3 من قادة "حماس"، "يتحملون المسؤولية الجنائية" عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وانتقدت الولايات المتحدة بشدة إعلان خان، وقالت إن المحكمة ليست مختصة بالنظر في مسألة الصراع بغزة، وأثارت مخاوف بشأن سير العملية.

والولايات المتحدة ليست عضواً في المحكمة، لكنها أيدت محاكمات سابقة من بينها اتخاذ المحكمة قراراً العام الماضي بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ بسبب الحرب في أوكرانيا.

واتهمت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب المحكمة في عام 2020 بانتهاك السيادة الوطنية للولايات المتحدة، عندما سمحت بالتحقيق في جرائم حرب ارتكبت في أفغانستان. 

واستهدفت الولايات المتحدة أعضاء المحكمة، ومن بينهم المدعية العامة آنذاك فاتو بنسودا، بتجميد الأصول وحظر السفر.

تصنيفات

قصص قد تهمك