مسؤول أميركي: إسرائيل وافقت على نقل مساعدات غزة دون مرورها بمصر

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفينة مساعدات إنسانية ترسو في رصيف بنته الولايات المتحدة بينما يسير الفلسطينيون على طول طريق رئيسي بالقرب من النصيرات وسط قطاع غزة. 21 مايو 2024 - AFP
سفينة مساعدات إنسانية ترسو في رصيف بنته الولايات المتحدة بينما يسير الفلسطينيون على طول طريق رئيسي بالقرب من النصيرات وسط قطاع غزة. 21 مايو 2024 - AFP
دبي-الشرق

قال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية، لشبكة CNN، إن المسؤولين الإسرائيليين وافقوا على "طلبات محددة" طرحتها الولايات المتحدة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. 

وأضاف المسؤول أن واشنطن "طلبت من إسرائيل السماح بإرسال المساعدات التي تم فحصها في قبرص مباشرة إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، متجاوزة مصر".

وهذا يعني نقل المساعدات من أسدود عبر عسقلان مباشرة إلى شمال غزة الذي يعاني نقصاً حاداً في الطعام والمساعدات الإنسانية، ليكون ذلك الطريق الأقصر بدلاً من نقلها عبر الطريق الأطول المار من مصر إلى جنوب القطاع الفلسطيني، ثم إلى الشمال.

وتابع المسؤول الأميركي: "أعتقد أن هذه المشاورات كانت بناءة، الآن نتطلع إلى تنفيذ بعض مما تم الاتفاق عليه في الأيام القادمة. اليوم فقط تم توزيع أكثر من 370 طرداً من المساعدات في غزة".

وبحسب المسؤول، طرح المسؤولون الإسرائيليون أحدث تصوراتهم عن توغل محتمل في رفح جنوب قطاع غزة خلال اجتماع مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مؤكداً أن الجانبين "سيواصلان هذه المناقشات".

وأضاف: "بعد المناقشة، من الواضح أن العملية لا تزال جارية إلى حد كبير للتوفيق بين الشكل الدقيق لمرحلة ما بعد الصراع ومرحلة الدولتين بمجرد انتهاء القتال، بينما تناقش الولايات المتحدة هذه الأفكار مع عواصم عربية أخرى وإسرائيل"

وأردف: "كيف سيبدو الأمر في النهاية، لا أريد أن أستبق الأمر، لأن هناك الكثير من الأفكار المختلفة. وهذا أحد أسباب تعقيد الأمر. هناك أفكار مختلفة في إسرائيل، وهناك أفكار مختلفة في عواصم عربية، لكنني أعتقد أننا نركز نوعاً ما على المفهوم الذي يبدو قابلاً للتطبيق، ويلبي مصالح ووجهات نظر العديد".

خطط أممية

في سياق المساعدات، أعلنت الأمم المتحدة أنها خططت لفتح طرق جديدة داخل قطاع غزة لنقل المساعدات من الرصيف العائم الذي شيدته الولايات المتحدة، بعد أن اعترضت حشود من الفلسطينيين 11 شاحنة، ما أدى إلى وقف تسليم المساعدات، الثلاثاء.

وقال الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: "أوقفت الحشود الشاحنات في نقاط مختلفة على طول الطريق. كان هناك ما أعتقد أنني سأشير إليه بالتوزيع الذاتي".

وأضاف: "كانت هذه الشاحنات تسافر عبر مناطق لم تكن هناك مساعدات. أعتقد أن الناس كانوا يخشون ألا يروا المساعدات أبداً. لقد أخذوا ما في وسعهم"، موضحاً أنه لم يتم نقل المساعدات من الرصيف منذ السبت.

بدورها، قالت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي في القاهرة، عبير عطيفة إن التوزيع توقف مؤقتاً، حيث خططت الأمم المتحدة لطرق جديدة وتنسيق عمليات التسليم في محاولة لمنع اعتراض المزيد من المساعدات".

وتأتي المساعدات التي يتم تفريغها على الرصيف عبر ممر بحري من قبرص، حيث يتم تفتيشها لأول مرة من قبل إسرائيل، حيث غادرت سفينتان محملتان بالمساعدات قبرص في وقت سابق من مايو الجاري، وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) إنه تم تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات إلى غزة.

وقال الناطق باسم البنتاجون بات رايدر: "هناك المزيد من المساعدات في الطريق، لذا ستشهدون زيادة في هذه الأعداد".

ولم يتضح على الفور كم من 569 طناً مترياً من المساعدات، التي قال البنتاجون إن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي تبرعت بها، إذ لا تزال تنتظر نقلها بواسطة شاحنات متعاقدة مع الأمم المتحدة".

وتم إرساء الرصيف المؤقت على شاطئ غزة، الخميس، في وقت تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر، حيث تخوض حرباً منذ 7 أشهر ضد الفلسطينيين هناك، فيما يلوح شبح المجاعة في الأفق.

وبدأت العمليات الجمعة، إذ قام مقاولو الأمم المتحدة بنقل 10 شاحنات مساعدات إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة، لكن السبت، لم تصل سوى 5 شاحنات إلى المستودع، بعد اعتراض 11 شاحنة أخرى.

وأبدى فلسطينيون شكوكاً إزاء وجود أهداف أخرى للرصيف العائم الذي بدأ الأميركيون تشييده قبل ما يقرب من شهرين، خصوصاً مع بدء تدفق المساعدات عبره قبالة ساحل قطاع غزة، إذ تقدر كلفته بـ 320 مليون دولار، بمشاركة ألف جندي أميركي.

تصنيفات

قصص قد تهمك