دبي-الشرق
قال حزب المحافظين إنه سيعيد فرض الخدمة الوطنية الإلزامية التي استمرت عقوداً على جميع البريطانيين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً بنهاية الدورة البرلمانية المقبلة، الأمر الذي وصفته "بلومبرغ" بأنه "مغامرة سياسية واضحة" تتزامن مع إعداد رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لحملته الانتخابية التي تستمر 6 أسابيع قبل الانتخابات العامة المقررة في يوليو المقبل.
وقال سوناك في بيان: "هذا بلد عظيم، لكن أجيالاً من الشباب لم تتح لهم الفرص أو الخبرات التي يستحقونها. وهناك قوى تحاول تقسيم مجتمعنا في هذا العالم المتقلب على نحو متزايد".
وتقتضي الخدمة الوطنية الإلزامية من الشباب الذي يبلغون من العمر 18 عاماً الاختيار بين الخدمة كجندي نظامي في القوات المسلحة أو الدفاع السيبراني لمدة عام واحد، أو التطوع في مجتمعاتهم خلال عطلات نهاية الأسبوع مرة واحدة شهرياً لمدة عام واحد، وفقاً للوكالة.
ونقلت "بلومبرغ" أن حزب المحافظين سينشئ لجنة ملكية للمساعدة على إطلاق طلبات التقدم للالتحاق بالبرنامج التجريبي في سبتمبر 2025. وبعد ذلك، يبدأ الحزب في التنفيذ من خلال إقرار قانون الخدمة الوطنية بنهاية الدورة البرلمانية المقبلة.
"أجندة جريئة"
وأضافت الوكالة أن سوناك يحاول وضع أجندة جديدة "جريئة"، بعد أن أعلن بشكل غير متوقع عن إجراء الانتخابات العامة في 4 يوليو المقبل، متحدياً التوقعات بإجراء الانتخابات في النصف الثاني من العام الجاري.
وترى "بلومبرغ" أن تمرير المقترح لا يتطلب من سوناك التغلب على الصعاب والفوز بالانتخابات فحسب، بل من المرجح أن يضع رئيس الوزراء في مواجهة نقاش حاد داخل أي برلمان في المستقبل.
وفي حال تمرير الاقتراح، ستنضم بريطانيا إلى عدة دول لديها برامج مماثلة للخدمة الوطنية الإلزامية، مثل إسرائيل، وكوريا الجنوبية، وسنغافورة.
وكانت المرة الأخيرة التي تفرض فيها بريطانيا الخدمة الوطنية الإلزامية في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية، عندما كانت تسعى إلى إدارة التزاماتها في الخارج، لكنها ألغت الخطة في ستينيات القرن الماضي. وتقلص عدد الجيش البريطاني خلال العقد الماضي من حوالي 110 ألف جندي نظامي في عام 2012 إلى 85 ألفاً في عام 2023.
وتزامنت دعوة سوناك المفاجئة لإجراء الانتخابات مع ارتفاع طفيف في شعبية سوناك، إذ أظهر استطلاع للرأي نشرته شركة أبحاث السوق وتحليل البيانات البريطانية YouGov، السبت، أن 25% من البريطانيين لديهم نظرة إيجابية تجاه رئيس الوزراء، بزيادة 5 نقاط مئوية مقارنة بوقت سابق من مايو الجاري.
ووجد استطلاع نُشر، الأحد، أن 34% من البريطانيين يفضلون زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، بحسب الوكالة.
ويُتوقع أن تبلغ تكلفة برنامج الخدمة الوطنية 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.2 مليار دولار) سنوياً بحلول عام 2030، وفقا للبيان.
وقال المحافظون إن البرنامج سيُمول باستخدام مليار جنيه إسترليني من رأس المال الذي تم جمعه من خلال الإجراءات الصارمة على التهرب الضريبي، و1.5 مليار جنيه إسترليني من التمويلات التي كانت تستخدم سابقاً لصندوق "الرخاء المشترك" في بريطانيا.
تصنيفات
