أطلقت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الأحد، صواريخ على تل أبيب، في أكبر هجوم على المدينة منذ 4 أشهر، فيما دعا وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى مهاجمة رفح، التي انطلقت منها الصواريخ.
وقالت حركة "حماس" إن الرشقة الصاروخية تم إطلاقها من رفح، قرب مواقع توغلت فيها قوات إسرائيلية، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إنه رصد 8 قذائف أُطلقت من المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى أنه اعترض عدداً منها.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن منزلاً في ضاحية هرتسليا بتل أبيب، تعرض لأضرار جراء سقوط شظايا، وأصيب شخصان بجروح طفيفة، لكن لم يتم الإبلاغ عن خسائر جسيمة.
وفي كفار سابا، شمال شرق تل أبيب، سقط صاروخ واحد على الأقل في حقل مفتوح، مما أدى إلى إحداث حفرة كبيرة، حسبما أظهرت صور نقلتها وسائل إعلام محلية.
كما ألحقت إحدى القذائف التي سقطت أضراراً طفيفة بسيارة، ولكن لم تتسبب في وقوع إصابات.
وتقع رفح على بعد نحو 100 كيلومتر جنوبي تل أبيب. ورغم حكم محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي أمر إسرائيل بوقف الهجوم على رفح، إلا أنها تجاهلته وهي مستمرة في عملياتها بالمدينة.
"مهاجمة رفح بكل قوة"
وفي تعليقه على هذه الرشقات الصاروخية، قال بيني جانتس، الوزير بحكومة الحرب الإسرائيلية، إن الصواريخ التي أطلقت من رفح "تثبت أن القوات الإسرائيلية يجب أن تعمل في كل مكان لا تزال حماس موجودة فيه".
وفي منشور عبر منصة "إكس"، حثَّ إيتمار بن جفير، وزير الأمن الداخلي، وهو ليس عضواً في حكومة الحرب الإسرائيلية، الجيش على مهاجمة رفح "بكل قوة".
وأظهرت صورة التقطها جندي بالقرب من معبر رفح خطوط دخان أبيض في السماء من مسافة قصيرة. ويسلط القرب بين مقاتلي "حماس" والقوات الإسرائيلية "الصعوبات التي تواجه إسرائيل خلال توغلها في رفح"، وفق ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ووفقاً لتقييم الجيش الإسرائيلي، فإن "حماس" قادرة على إطلاق هجمات صاروخية على وسط إسرائيل من منطقة رفح. ووجد الجيش أنه من المحتمل أن تقوم الحركة بتنفيذ مثل هذا الهجوم عندما تتقدم القوات الإسرائيلية داخل المدينة، كما فعلت في مناطق أخرى داخل قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إن وزير الدفاع يوآف جالانت زار القوات في رفح، الأحد، لإطلاعه على العمليات هناك.
وقال جالانت خلال اجتماعه مع ممثلين للجيش الإسرائيلي في المنطقة، وفق بيان وزارة الدفاع: "لقد أصبح هدفنا في قطاع غزة أكثر وضوحاً هنا في رفح، القضاء على حماس، وإعادة الأسرى والحفاظ على حرية العمل، وهذا أمر أساسي".