السودان.. قيادة مؤتمر "تقدّم" تُجيز هيكلها ورؤيتها السياسية

time reading iconدقائق القراءة - 3
جانب من فعاليات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدّم" في أديس أبابا برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك- 26 مايو 2024 - Tagadom Facebook
جانب من فعاليات المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدّم" في أديس أبابا برئاسة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك- 26 مايو 2024 - Tagadom Facebook
أديس أبابا-خالد عويس

أجاز اجتماع الهيئة القيادية لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية "تقدّم" في إثيوبيا، الأحد، "رؤية سياسية" ستطرح أمام المؤتمر التأسيسي الذي يفتتح، الاثنين، وفق ما ذكر خالد عمر يوسف، عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر "تقدّم"، في حديث لـ"الشرق".

وأشار خالد عمر يوسف إلى أن الاجتماع بحث تشكيل هيئة قيادية جديدة من 120 عضواً، إلى جانب مكتب تنفيذي يضم 25 آخرين.

بدوره، أكد رئيس حزب الأمة القومي المكلف فضل الله برمة ناصر في حديث لـ"الشرق"، أن "تقدّم" استجابت للمطالب الإصلاحية التي طرحها حزبه، وعمدت إلى توسعة المشاركة، مشدداً على أهمية الدعوة لعقد مائدة مستديرة.

وعلمت "الشرق" أن نحو 600 من المشاركين وصلوا بالفعل إلى أديس أبابا للمشاركة في المؤتمر الذي يستمر 5 أيام، قادمين من 18 ولاية سودانية، و25 مدينة حول العالم، ويمثلون لجان مقاومة، وقوى سياسية، وحركات مسلحة، ومنظمات نسوية، وأجساماً نقابية ومهنية ومنظمات مدنية، وممثلين عن الإدارات الأهلية والنازحين واللاجئين، وجماعات دينية، فضلاً عن شخصيات مستقلة، وشعراء، وفنانين.

وكانت عُقدت ورشة، السبت، ناقشت قضايا المرأة في السودان، وأخرى لقضايا الشباب في اليوم التالي، تحضيراً للمؤتمر.

ورصدت "الشرق" تواجد أعضاء مجلس السيادة السابقين، محمد حسن التعايشي، والطاهر حجر، والهادي إدريس، علاوة على وزيري الإعلام السابقين، فيصل محمد صالح وحمزة بلول، إلى جانب وزيرة العمل السابقة تيسير النوراني، إضافة إلى عدد من قادة شباب المقاومة، ومنظمات المجتمع المدني، ورؤساء الأحزاب.

وفي وقت سابق، قال عضو اللجنة التحضيرية صديق الصادق إن المؤتمر "يُعبر عن روح وأهداف ثورة ديسمبر".

تباين في الشارع السوداني

وتأتي الاجتماعات وسط تباين كبير في الشارع السوداني إزاء "تقدّم"، بين من يرى فيها تعبيراً عن قوى التحوّل الديمقراطي والأمل الوحيد في توحيد وفعالية الجماعات المؤمنة بأهداف ثورة ديسمبر، ومن يقول إنها جسم "إقصائي" يعمل على احتكار حل الأزمة السودانية للوصول إلى السلطة بعد وقف الحرب.

كما يسود التنافر البالغ بين "تقدّم" وغالب التيارات الإسلامية، ولا سيما التي كانت تدعم النظام السابق، في ظل اتهامات بين الطرفين. 

وعصفت الحرب الدائرة منذ أكثر من عام بين الجيش والدعم السريع، بالتماسك في النسيج الاجتماعي الهش نتاج الأزمات المتراكمة منذ عقود، وقضايا طبيعة الحكم وشكل الدولة وحضور الدين والعسكر في السياسة، ما خلّف انقسامات حادة، هذا علاوة على العيوب الهيكلية في الاقتصاد، التي راكمت الفقر، وخلّفت واقعاً مريراً، زادته الحرب بؤساً. 

تصنيفات

قصص قد تهمك