فلسطين تحصل على صلاحيات جديدة في منظمة الصحة العالمية

time reading iconدقائق القراءة - 4
رياض عواجة، مستشار الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين يضع لافتة مكتوب عليها "فلسطين" أمامه أثناء جلوسه بين الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية. جنيف، سويسرا. 1 يونيو 2024 - AFP
رياض عواجة، مستشار الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين يضع لافتة مكتوب عليها "فلسطين" أمامه أثناء جلوسه بين الدول الأعضاء في جمعية الصحة العالمية. جنيف، سويسرا. 1 يونيو 2024 - AFP
جنيف-أ ف ب

منحت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، السبت، حقوقاً إضافية للفلسطينيين، وتبنّت إجراء مماثلاً لما أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع مايو.

وصوتت الدول الأعضاء التي اجتمعت هذا الأسبوع في إطار جمعية الصحة العالمية، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في منظمة الصحة العالمية، بغالبية ساحقة لصالح مشروع قرار يهدف إلى "مواءمة المشاركة الفلسطينية" في منظمة الصحة العالمية مع مشاركتها في الأمم المتحدة.

ومن بين 177 دولة لديها الحق في التصويت، أيّدت 101 دولة النص، فيما عارضته 5 دول. وقوبلت نتيجة التصويت الذي تمّ برفع الأيدي بالتصفيق مطوّلاً.

وقال رئيس جمعية الصحة العالمية الدكتور إدوين ديكولوتي: "هل الجمعية مستعدة لتبني الإعلان؟ لا أرى أي اعتراض، لقد تم تبني الإعلان"، وسط تصفيق حاد من المندوبين.

ومشروع القرار الذي قدّمته مجموعة من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الصين ونيكاراجوا وفنزويلا، يدعو إلى منح الفلسطينيين الذين لديهم وضع مراقب لدى منظمة الصحة العالمية، الحقوق نفسها تقريباً كما لو كانوا أعضاء كاملي العضوية.

وجاء التصويت في جنيف بعد أن صوّت أعضاء الأمم المتحدة بغالبية ساحقة في وقت سابق من مايو في نيويورك لإعطاء مزيد من الحقوق للفلسطينيين في المنظمة العالمية، بعد أن عرقلت الولايات المتحدة مسعاهم للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتّحدة.

وبمجرد اعتماد هذا الإجراء، جلس الممثل الفلسطيني في مقعده الجديد، بين جمهوريتي بالاو وبنما، على وقع تصفيق حار. وتلقى رياض عواجة، مستشار الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين، التهنئة من عشرات الدبلوماسيين.

التخلي عن مطلب العضوية الكاملة

وخلال جمعية الصحة العالمية في جنيف، تخلّى الفلسطينيون ومؤيدوهم عن مطلبهم بالعضوية الكاملة.

وأشارت مصادر دبلوماسية عدة إلى أنّ هذا التخلي يرجع إلى مخاوف من أن يؤدي التصويت لصالح العضوية الفلسطينية إلى تعليق تلقائي للتمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية.

وكرر هذا الموقف السفير الفلسطيني في جنيف إبراهيم محمد الخريشي الذي رحّب مع ذلك بالتصويت ووعد بالتعاون، بما في ذلك مع "أولئك الذين يقولون إن الفلسطينيين ليس لديهم حقّ التصويت" في منظمة الصحة العالمية.

كما ذكّر الخريشي المندوبة الأميركية بأن أسلافها طردوا مستعمرهم بالقوة. وقال باللغة العربية: "إنه حق غير قابل للتصرف به وحقّ مطلق لنا، عندما نواجه إبادة جماعية، أن نتمكن من ممارسة حقنا في تقرير المصير".

من جهتها شرحت المندوبة الأميركية معارضة واشنطن، قائلة إن "الولايات المتحدة لا تزال مقتنعة بأن الإجراءات الأحادية مثل هذا القرار لن تحقق" الهدف المتمثّل بحلّ الدولتين.

وأضافت: "لذلك صوّتت الولايات المتحدة بـ لا"، معتبرة أن تصويت الجمعة، لن يحقق "تغييراً ملموساً" للفلسطينيين.

"حقوق الدول الكاملة العضوية"

ويعني هذا القرار أن دولة فلسطين التي تتمتع بصفة مراقب في منظمة الصحة العالمية، منحت عملياً حقوق الدول كاملة العضوية نفسها.

وبالإضافة إلى حق الجلوس بين الدول الأعضاء، سيتمكن الممثلون الفلسطينيون من تقديم المقترحات والتعديلات، وسيتم انتخابهم لمكتب الجلسة العامة واللجان الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية.

ومع ذلك، فإن "فلسطين، بصفتها دولة مراقبة، لا تملك حق التصويت في جمعية الصحة ولا تقديم ترشيحها لهيئات منظمة الصحة العالمية"، وفق النص الذي أقرته جمعية الصحة.

في 10 مايو الماضي، منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة بعض الحقوق الإضافية للفلسطينيين، في ظل غياب العضوية الكاملة نتيجة الفيتو الأميركي في مجلس الأمن.

تصنيفات

قصص قد تهمك