قال مسؤولو ادعاء في جمهورية إفريقيا الوسطى إنهم اعتقلوا موظفاً أوروبياً في منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة للاشتباه في أنه يمثل تهديداً لأمن الدولة، ويسعى إلى التحريض على تمرد على قوات الأمن.
وعرض التلفزيون الرسمي بياناً، الجمعة، نقل عن المدعي العام في العاصمة بانجي قوله إن السلطات اعتقلت مارتن جوزيف فيجيرا الذي يحمل الجنسيتين البرتغالية والبلجيكية في 25 مايو بعد فتح تحقيق.
ولم يقدم البيان تفاصيل عن الاتهامات، لكنه اتهم فيجيرا بالاتصال بجماعات مسلحة.
ولم ترد منظمة الصحة العامة FHI360، التي قال المدعي العام إن فيجيرا يعمل موظفاً بها، حتى الآن على طلب للتعليق من وكالة رويترز، كما لم ترد وزارة الخارجية البرتغالية.
وأصبحت جمهورية إفريقيا الوسطى، المستعمرة الفرنسية السابقة وواحدة من أفقر دول العالم، حليفاً وثيقاً لروسيا في السنوات الأخيرة، حيث تستضيف واحدة من أكبر العمليات لمجموعة فاجنر.
عقوبات أميركية
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في بيان أن واشنطن فرضت الخميس، عقوبات اقتصادية على شركتين من إفريقيا الوسطى مرتبطتين بمجموعة فاجنر العسكرية الروسية المدعومة من موسكو.
وقالت وزارة الخزانة إن شركتي الصناعات التعدينية واللوجستية الاقتصادية الأجنبية مستهدفتان بهذه العقوبات لدورهما النشط في "العمليات الأمنية لمجموعة فاجنر وجهود التعدين غير المشروعة المرتبطة بمجموعة فاجنر في جمهورية إفريقيا الوسطى".
وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان منفصل إن هاتين الشركتين "لعبتا دوراً أساسياً" في هذه الأنشطة.
وأضاف أن "مجموعة فاجنر الروسية ارتكبت انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، واستولت على الموارد الطبيعية في عدة دول إفريقية".
وتشير وزارة الخزانة إلى أنه منذ وصولها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى في 2017، "أنشأت مجموعة فاجنر المدعومة من الكرملين والشركات التي كان يسيطر عليها يفجيني بريجوجين (مؤسس وزعيم مجموعة فاجنر) شبكة أمنية وتجارية واسعة النطاق في جمهورية إفريقيا الوسطى من بين بلدان إفريقية أخرى".
وقامت شبكة فاجنر "بترويج أنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار على حساب سيادة جمهورية إفريقيا الوسطى" حسبما أوضحت وزارة الخزانة مستشهدة "بتورط شركات مرتبطة بمجموعة فاجنر في استخراج الذهب والألماس بشكل غير قانوني".