توقعات أميركية بموافقة إسرائيل على مقترح بايدن إذا قبلته "حماس"

البيت الأبيض: ننتظر رداً رسمياً من الحركة الفلسطينية

time reading iconدقائق القراءة - 5
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض بواشنطن. 15 أبريل 2024 - REUTERS
واشنطن/دبي-أ ف بالشرق

توقعت الولايات المتحدة، أن توافق إسرائيل على خطة الهدنة متعددة المراحل في قطاع غزة، والتي أعلنها الرئيس جو بايدن، الجمعة، إذا قبلتها حركة "حماس"، فيما تعقد حكومة الحرب الإسرائيلية، مساء الأحد، اجتماعاً لمناقشة المقترح، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، لمحطة "ABC" الإخبارية، الأحد: "هذا مقترح إسرائيلي. لدينا كل التوقعات أنه إذا وافقت (حماس) على المقترح، كما نقل إليها، وهو مقترح إسرائيلي، فإن إسرائيل ستقول نعم".

وأشار كيربي في البرنامج الحواري "هذا الأسبوع"، إلى أن الاتفاق الإطاري تم نقله إلى "حماس"، الخميس بتوقيت واشنطن، مضيفاً: "نحن ننتظر رداً رسمياً من (حماس)".

ولفت المسؤول الأميركي إلى أن "حماس" رحبت بالمقترح، معرباً عن أمله في "موافقة (الحركة) على بدء المرحلة الأولى في أقرب وقت ممكن".

وتسمح المرحلة الأولى بخروج بعض المحتجزين، بما في ذلك المسنين والمرضى والنساء على مدى 6 أسابيع.

وتابع: "لا قتال، مزيد من المساعدات الإنسانية، وبينما يحدث كل ذلك، سيجلس الجانبان ويحاولان التفاوض بشأن شكل المرحلة الثانية ومتى يمكن أن تبدأ".

مقترح بايدن

كان بايدن أعلن المقترح، الجمعة، وقال إنه يتضمن 3 مراحل، الأولى مدتها 6  أسابيع، وتشهد انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة وتبادل أولي المحتجزين والمعتقلين.

وتشهد المرحلة الثانية إجراء مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "وقف دائم لإطلاق النار"، على أن تستمر الهدنة ما دامت المحادثات مستمرة.

واعتبر بايدن أن "الوقت حان لانتهاء الحرب".

وفي وقت سابق السبت، أعلن أوفير فالك مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل وافقت على مقترح هدنة غزة الأخير، لكنه لفت إلى أن هناك الكثير من التفاصيل التي تحتاج إلى العمل عليها.

وأضاف فالك في تصريحات لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية: "إسرائيل وافقت على الصفقة، إنها ليست صفقة جيدة، ولكننا نريد الإفراج عن المحتجزين بشدة"، مشيراً إلى وجوب العمل على الكثير من التفاصيل، وبينها أن "الصفقة لن تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، حتى تحقيق كل أهدافنا".

وكرر فالك تصريحات نتنياهو عقب إعلان بايدن، قائلاً، إن "شروط إسرائيل لإنهاء الحرب لم تتغير، وهي الإفراج عن جميع المحتجزين، وتدمير (حماس)".

وكانت "حماس"، قالت، الجمعة، إنها تنظر بـ"إيجابية" إلى خطاب بايدن، وأكدت استعدادها لـ"التعامل بشكل إيجابي وبنّاء مع أي مقترح على أساس وقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين إلى جميع أماكن سكنهم، وإنجاز صفقة تبادل جادة للأسرى إذا ما أعلن الاحتلال التزامه الصريح بذلك".

ضغوط على نتنياهو

يأتي هذا في وقت يتعرض فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، السياسي المخضرم المتشدد الذي يقود حكومة ائتلافية يمينية هشة، لضغوط شديدة في الداخل، وأبدى تحفظات على المقترح الذي أعلنه بايدن، إذ أصرّ على أن تل أبيب ستواصل الحرب حتى تقضي على "حماس" وتحرر المحتجزين.

وشدد على أنه وفقاً "للمخطط الدقيق الذي اقترحته إسرائيل" فإن الانتقال من مرحلة إلى أخرى كان "مشروطاً" ومصمماً للسماح لإسرائيل بالحفاظ على أهداف حربها.

وهدد الوزيران اليمينيان إيتمار بن جفير، وبتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة الإسرائيلية في حال موافقتها على المقترح.

وتوعد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، بإسقاط الحكومة الائتلافية، والتي لديها 64 مقعداً في الكنيست (البرلمان) من أصل 120، إذا وافق نتنياهو على المقترح الذي يتضمن إنهاء الحرب دون القضاء على "حماس".

كما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا قبلت الاقتراح، قائلاً إنه "تحدث مع رئيس الوزراء، وأبلغه أنه سينسحب من الائتلاف إذا تبنت إسرائيل الاقتراح الحالي لإطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار".

تصنيفات

قصص قد تهمك