مدير CIA ومستشار بايدن إلى الشرق الأوسط للضغط من أجل "صفقة غزة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
مدير جهاز الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز يتحدث خلال حفل بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. 21 مايو 2024 - AFP
مدير جهاز الاستخبارات المركزية CIA وليام بيرنز يتحدث خلال حفل بمقر وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن. 21 مايو 2024 - AFP
دبي-الشرق

يسافر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، وكبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك، هذا الأسبوع إلى الشرق الأوسط، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل المحتجزين، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأفادت موقع "أكسيوس"، نقلاً عن مسؤول أميركي ومصدرين مطلعين، بأن رحلة بيرنز وماكجورك، هي جزء من تحرك أميركي واسع، يهدف إلى تحقيق انفراجة، والتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس".

وتوقع الموقع الأميركي أن يصل بيرنز إلى الدوحة الثلاثاء، كما يصل ماكجورك إلى القاهرة الأربعاء المقبل، فيما سبق أن ذكر "أكسيوس"، الاثنين أنه من المنتظر أن يصل وفد من "حماس" إلى العاصمة المصرية، الثلاثاء، لبحث مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

من جهته، أشار مسؤول أميركي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن بيرنز وماكجورك قد يوزران إسرائيل بالإضافة إلى قطر ومصر، الوسيطتان إلى جانب الولايات المتحدة في المحادثات الجارية بين تل أبيب وحركة "حماس"، بشأن وقف إطلاق النار في غزة.

وكانت مصر وقطر والولايات المتحدة قد دعت "حماس" وإسرائيل لإبرام اتفاق على أساس الاقتراح الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة الماضية، لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير لـ"القناة 12"، إنه "لن يكون هناك عرض أفضل، من العرض الذي قدمته إسرائيل الأسبوع الماضي من أجل صفقة تبادل الأسرى".

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الذي لم يُذكر اسمه: "لقد ذهبنا إلى أقصى حد ممكن"، فيما لفت منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي إلى أن "(حماس) لم ترد بعد على المقترح الإسرائيلي بشأن اتفاق الأسرى، ووقف إطلاق النار في غزة".

واعتبر كيربي أن الاتفاق المطروح على الطاولة "هو أفضل فرصة لإخراج المحتجزين وإنهاء الأعمال القتالية".

"لا اتفاق دون موقف إسرائيلي واضح"

وفي المقابل، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، الثلاثاء، إن الحركة تنتظر موقفاً واضحاً من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإنه لن يتم التوصل لاتفاق دون ذلك.

وأضاف حمدان في مؤتمر صحافي في العاصمة اللبنانية بيروت، أن الرد الإسرائيلي على العرض الذي تسلمته الحركة في الخامس من مايو الماضي "لا يستجيب لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الكامل من غزة".

وأكد حمدان أن إسرائيل "لن ترى أسراها إلا وفق صفقة تبادل جادة وحقيقية ينعم فيها الأسرى الفلسطينيون أيضا بالحرية".

وذكر القيادي في "حماس" أن "إسرائيل لا تريد إلا اتفاقاً من مرحلة واحدة لاستعادة محتجزيها ثم استئناف الحرب على غزة".

وتابع قائلاً: "قلنا للوسطاء إذا لم يكن هناك موقف واضح من إسرائيل بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل من قطاع غزة، فإننا لا يمكن أن نوافق على اتفاق لا يؤمن ولا يضمن وقف إطلاق النار الدائم".

"اللمسات الأخيرة"

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء، استلام "مقترح إسرائيلي يعكس المبادئ كما ذكرها الرئيس بايدن، وتم نقلها إلى (حماس)"، مضيفاً: "تتضمن الورقة الآن مواقف أقرب من السابق لمواقف الجانبين، ونبذل حالياً قصارى جهدنا لوضع اللمسات الأخيرة للوصول لاتفاق".

وأوضح الأنصاري في الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أن "الجولة الحالية من المفاوضات بين حركة (حماس) وقوات الاحتلال الإسرائيلي برعاية قطرية مصرية أميركية، ترتبط بشكل وثيق بالمبادئ التي حددها الرئيس الأميركي في خطابه الأخير"، لافتا إلى "وجود أفكار واضحة على الطاولة أمام الطرفين للتفاوض بشأنها".

ونبّه المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية إلى أن "قطر مستمرة في اتصالاتها مع جميع الأطراف منذ بداية هذه الجولة من المفاوضات، وأن القضية الآن ترتبط بوجود موقف واضح من كلا الطرفين تجاه المبادئ التي حددها الرئيس بايدن، وتجاه الأفكار الموجودة على الطاولة".

وأكد المسؤول القطري على "صعوبة تحديد مدى زمني لهذه المفاوضات، لأنها ترتبط بكثير من الأوضاع على الأرض"، وأن "ما يمكن فعله هو التأكيد والتركيز دائماً على ضرورة الوصول لاتفاق فوري لوقف إطلاق النار".

وذكر الأنصاري أن "الاجتماعات التي تعقد في هذه الجولة من المفاوضات لها أشكال كثيرة بعضها يجري في القاهرة، وبعضها يجري في الدوحة، وبعضها يتم عبر وسائل الاتصال المختلفة، وأنها بحالة انعقاد شبه دائم حتى يتم التوصل إلى لغة توافق بين الطرفين للانتقال إلى الاجتماعات المباشرة على مستوى كبار المسؤولين".

تصنيفات

قصص قد تهمك