أعلن الجيش الأميركي الثلاثاء، أنه حقق حتى الآن بين 2 إلى 6% من عمليات انسحابه من أفغانستان على أن تستكمل العملية بحلول الـ11 من سبتمبر، وذلك بالتزامن مع شن طالبان هجمات في مناطق عدة في البلاد.
وأفادت القيادة الوسطى للجيش الأميركي "سنتكوم" في بيان، بأن الولايات المتحدة سحبت حتى الرابع من مايو، معدات توازي 60 شحنة من طائرات النقل العسكرية طراز سي-17، وأرسلت أكثر من 1300 قطعة تجهيزات لإتلافها.
وذكرت "سنتكوم" بأن الجيش الأميركي أعاد إلى القوات الأفغانية قاعدة "كمب أنتونيك" في ولاية هلمند جنوب أفغانستان، والتي تعتبر معقلاً لحركة طالبان.
ومع استكمال العملية التي بدأت منذ أشهر، سيتولى الجيش الأفغاني وحده مسؤولية التصدي لحركة طالبان، التي باتت تتحدى سلطات كابول في أكثر من نصف الأراضي الأفغانية.
هجمات طالبان
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون وسكان الثلاثاء، إن قوات الأمن الأفغانية تصدت لهجوم شنته حركة طالبان في إقليم هلمند في الساعات الـ24 الماضية، في حين شن عناصر الحركة هجمات في مختلف أرجاء البلاد بعد انقضاء الموعد المقرر لانسحاب القوات الأميركية.
واضطر آلاف الأفغان للفرار من منازلهم جراء اندلاع المعارك بين القوات الحكومية وطالبان، وقال سيد محمد رامين مدير شؤون اللاجئين في المنطقة، إن "نحو ألف عائلة فرت من منازلها هرباً من القتال". وأضاف: "سندرس احتياجاتهم، لكن كثيرين ممن لم يجدوا مأوى في المدينة يحتاجون إلى مساعدة عاجلة"، بحسب ما أفاد لوكالة "فرانس برس".
وأوضح مسؤولون أن مقاتلي طالبان استولوا في البداية على بعض نقاط التفتيش، لكن القوات الحكومية استعادت السيطرة عليها بعد صدها للمسلحين.
وأشار رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغاني لوكالة "فرانس برس"، إلى أن "العدو خسر حتى الآن كل المناطق التي استولى عليها، وتكبد خسائر فادحة".
ضربات جوية
بدورها شنت قوات الأمن الأفغانية ضربات جوية، ونشرت قوات خاصة في المنطقة، وأعلنت أن قواتها قتلت أكثر من 100 من مقاتلي طالبان في هلمند في الـ24 الماضية في الهجوم.
وقالت: "إضافة للتصدي لهجوم هلمند، تواجه قوات الأمن هجمات لطالبان في ستة أقاليم أخرى على الأقل، منها غزنة جنوب شرقي البلاد، وقندهار في الجنوب"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وبالرغم من أن الولايات المتحدة لم تف بالموعد المتفق عليه في محادثاتها مع طالبان العام الماضي، والمقرر في الأول من مايو، لكن الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن أن جميع قواته ستغادر قبل الـ11 من سبتمبر، فيما يرى منتقدو القرار بأن سحب القوات سيؤدي إلى عودة طالبان إلى الحكم.