حث المدعون في محاكمة هانتر بايدن المتهم بحيازة سلاح بشكل غير قانوني أثناء إدمانه للمخدرات، هيئة المحلفين، الثلاثاء، على عدم إظهار التعاطف أو التحيز كونه نجل الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقال المدعي ديريك هاينز في بيان افتتاحي: "لا أحد فوق القانون لا يهم من تكون أو ما هو اسمك، لأن في هذا البلد ينطبق القانون على الجميع بالتساوي ذلك القانون لا يفرق بين هانتر بايدن وأي شخص آخر"، وفق ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.
وأشار هاينز الذي يعمل ضمن فريق تحت إشراف المدعي الخاص ديفيد وايس، إلى أن المدعين سيقدمون "أدلة مهمة" على أن هانتر كان مدمناً على المخدرات في الوقت الذي اشترى فيه مسدساً من متجر للأسلحة بديلاوير في أكتوبر 2018.
ولفت هاينز إلى أن "هانتر كذب بالتالي، عندما قام بملء استمارة وضع فيها علامة في مربع ينكر فيه أنه متعاطي مخدرات أو مدمن".
وأضاف هاينز لهيئة محلفين مكونة من 6 رجال و6 نساء: "الإدمان قد لا يكون خياراً، لكن الكذب وشراء السلاح هو خيار".
وفي المقابل، نفى محامي هانتر الرئيسي أبي لويل، أن يكون موكله كذب خلال ملئه استمارة التحقق من السوابق الفيدرالية، قائلاً: إن "الاستمارة لا تحتوي على تعريف مفصل لمن يجب اعتباره متعاطياً للمخدرات أو مدمناً".
وذكر أن الطريقة التي يتم فيها استخدام هذه المصطلحات في اللهجة العامية قد لا تكون هي المقصودة في الاستمارة.
وأضاف لويل لهيئة المحلفين: "كما تعلمون، يعتبر الشخص الذي يتعافى من إدمان الكحول أو المخدرات نفسه دائماً مدمناً".
وأوضحت "بوليتيكو" أن لويل استند في ذلك إلى استراتيجية دفاعية سابقة استخدمها مع أحد عملائه السابقين، وهو الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، أثناء إجراءات العزل التي مر بها، والتي كان لويل يمثله فيها.
وركز لويل على حجج لغوية للدفاع عن موكله هانتر بايدن في قضية شراء السلاح، مشيراً إلى تفاصيل الاستمارة التي يملأها الأشخاص عند شراء الأسلحة، والتي تحتوي على بنود مختلفة يمكن تفسيرها بطرق مختلفة.
ضغوط سياسية
وبيّن لويل في مرافعته أن الادعاء أثار التهم ضد هانتر بايدن، بسبب ضغوط سياسية من الحزب الجمهوري، كما لفت إلى قلة الأدلة التي تدعم اهتمام الادعاء بالقضية منذ شراء السلاح وتخلصه منه في سلة مهملات ببقالة عام 2018 حتى العام الماضي.
ومع ذلك، حظرت القاضية مارييلين نورايكا على الدفاع طرح مثل هذه الحجج أمام هيئة المحلفين.
كما قدم لويل حججاً أخرى إلى الهيئة من بينها أن شراء السلاح كان قراراً فجائياً أثناء قيام هانتر بشراء هاتف جديد من مكان قريب، وبالتالي ربما لم يك يولي الكثير من الاهتمام للاستمارة، وأن موظفي المتجر كانوا يستعجلونه.
وأشار المحامي أيضاً إلى أن هانتر لم يكن متعاطياً المخدرات عند شراء السلاح واحتفظ به لمدة 11 يوماً قبل أن تجد زوجة شقيقه السابقة هالي بايدن التي كان هانتر في علاقة معها في ذلك الوقت، السلاح وترميه.