هنّأت الولايات المتحدة الأربعاء، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالفوز الذي حققه تحالفه في الانتخابات، معربةً عن أملها في العمل مع الزعيم الهندوسي القومي نحو آسيا "حرة ومنفتحة".
وفي تدوينة على منصة "إكس"، كتب الرئيس الأميركي جو بايدن "نُهنّئ رئيس الوزراء ناريندرا مودي والتحالف الوطني الديمقراطي بالفوز، والناخبين البالغ عددهم نحو 650 مليوناً في هذه الانتخابات التاريخية".
وأضاف أن "الصداقة بين بلدينا تنمو فيما نفتح الباب لمستقبل مشترك بإمكانات غير محدودة".
بدوره، أكد الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تتطلع "لمواصلة شراكتنا مع الحكومة الهندية لدعم الازدهار والابتكار، والتعامل مع أزمة المناخ، وضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومنفتحة"، مستخدماً العبارة التي تلجأ إليها الولايات المتحدة لمعارضة التحركات الصينية.
ووصف ميلر في بيان الانتخابات التي شارك فيها 650 مليون شخص بأنها "أكبر ممارسة للديمقراطية في تاريخ البشرية".
وأضاف: "نُثني على الناخبين الهنود، والعاملين على الاقتراع، والمجتمع المدني، والصحافيين، لالتزامهم ومساهماتهم الحيوية في عمليات الهند الديمقراطية والمؤسسات".
ومنذ أواخر التسعينات، منحت الولايات المتحدة أولوية بالغة لبناء العلاقات مع الهند، إذ تتفق مع الدولة الديمقراطية التي تُعد أكثر من مليار نسمة في مسائل عديدة، من بينها صعود الصين، وتهديد التطرف.
وفي العام الماضي، استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن رئيس الوزراء الهندي في إطار زيارة دولة، وعزز دور مجموعة "كواد" الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، وجميعها ديمقراطيات تربطها علاقات متوترة نوعاً ما مع الصين.
ويأتي هذا التقارب مع مودي، رغم ازدياد الانتقادات من مجموعات حقوق الإنسان وبعض الأعضاء اليساريين في حزب بايدن الديمقراطي حيال ما يعتبرونه "استبداداً متزايداً" لرئيس الوزراء الهندوسي القومي.
وبينما أثارت إدارة بايدن، وإن بشكل خافت، المخاوف المرتبطة بحقوق الإنسان، إلا أنها تجاهلتها إلى حد كبير ومضت قدماً بالتقارب مع مودي.
لكن كبار المسؤولين الأميركيين حذروا الهند من التداعيات على العلاقة بين البلدين بعد أن أشار مدعون فيدراليون العام الماضي، إلى أن ضابط استخبارات هندياً تورّط في مخطط اغتيال انفصالي من السيخ على الأراضي الأميركية.
ويستعد مودي لولاية ثالثة بعد الانتخابات، إلا أن حزبه "بهاراتيا جاناتا" خسر مقاعد، وسيحتاج إلى الاعتماد على ائتلاف حكومي.