واشنطن تحذر إسرائيل من "حرب محدودة" مع لبنان: ستدفع إيران للتدخل

إدارة بايدن: حرب إقليمية مصغرة ليست خياراً واقعياً وسيصعب منعها من الخروج عن السيطرة

time reading iconدقائق القراءة - 4
حرائق غابات على الحدود بين إسرائيل ولبنان وسط قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. 4 يونيو 2024 - Reuters
حرائق غابات على الحدود بين إسرائيل ولبنان وسط قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله. 4 يونيو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة من شن "حرب محدودة" في لبنان، منبهة إياها إلى أن الخطوة "قد تدفع إيران إلى التدخل".

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤولين أميركيين اثنين ومسؤول إسرائيلي، قولهم إن هناك مخاوف متزايد في الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من أن الوضع في لبنان يصل إلى "نقطة انعطاف".

وتسعى الولايات المتحدة وفرنسا إلى إيجاد حل دبلوماسي لتقليل التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ولكن لم يتم إحراز أي تقدم بعد.

وذكر "أكسيوس" أن منع حرب شاملة تقود إلى دمار واسع في لبنان وإسرائيل، كان هدفاً رئيسياً لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في جهودها لتجنب تمدد الحرب في غزة إلى نزاع إقليمي أوسع نطاقاً.

ولكنه أشار إلى أن إدارة بايدن تعتقد أنه "سيكون من المستحيل استعادة الهدوء على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

"حرب محدودة ليست خياراً واقعياً"

وقال مسؤولان أميركيان لـ"أكسيوس"، إن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بأنها لا تعتقد أن شن حرب محدودة في لبنان، أو "حرب إقليمية صغيرة"، هي خيار واقعي، لأنه سيكون من الصعب منعها من التوسع والخروج عن السيطرة.

وحذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل من أن اجتياحاً برياً للبنان، "حتى ولو اقتصر على المناطق المحاذية للحدود، سيدفع إيران إلى التدخل على الأرجح"، وفق المسؤولين الأميركيين والمسؤول الإسرائيلي.

وأحد السيناريوهات التي أثارت مخاوف الإدارة، هي أن "لبنان قد يشهد طوفاناً من المسلحين المؤيدين لإيران من سوريا والعراق واليمن، والذين سيريدون الانضمام إلى القتال".

وتجري مناوشات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود منذ اندلاع الحرب في غزة، أدت إلى نزوح عدد كبير من السكان على الجانبين.

تصعيد على الحدود

وتصاعدت وتيرة الهجمات في الأسابيع الأخيرة بين الجانبين، وأطلق حزب الله مسيرات وصواريخ ضد الجيش الإسرائيلي وصلت إلى أهداف على بعد 50 كيلومتراً داخل حدود إسرائيل.

وقال قائد القيادة الشمالية العسكرية الإسرائيلي الجنرال أورين جوردين إن إسرائيل "ستواصل القتال على جبهة لبنان حتى انتهاء المهمة، بـ"عودة الأمن والإحساس بالأمان في الشمال".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن الوضع يتصاعد منذ مايو الماضي، لأن حزب الله نجح في شن هجمات بطائرات مسيرة أكثر نجاعة ضد أهداف إسرائيلية، وإن الجيش الإسرائيلي فشل في اعتراضها.

وفي الوقت نفسه، بدأ حزب الله في إطلاق صواريخ "بركان" والتي تحمل رؤوساً حربية زنة ألف وألفين رطل، والتي يمكنها أن تحدث ضرراً كبيراً في قواعد الجيش الإسرائيلي على الحدود.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الأربعاء، إن الولايات المتحدة لا تزال قلقة للغاية بشأن خطر التصعيد على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وأضاف أن واشنطن منخرطة في حوارات دبلوماسية مكثفة ومفاوضات دبلوماسية لمنع النزاع من الخروج عن السيطرة.

وقال إن إسرائيل أصرت على موقفها علناً وسراً بأنها "تفضل التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع"، وفق قوله.

وحذر ميلر من أن تصعيد النزاع قد يؤدي إلى فقدان المزيد من أرواح اللبنانيين والإسرائيليين، ويضرب بأمن واستقرار إسرائيل، بشكل عام إسرائيل في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك