بعد بث مشاهد للحرب على قناة للأطفال.. روسيا تواجه اتهامات أوروبية بتعطيل أقمار اصطناعية

الشركات المشغلة تتقدم بشكاوى إلى هيئات دولية بشأن الواقعة

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية يوتلسات في المقر الرئيسي للشركة بالقرب من باريس. في 17 أغسطس 2022 - reuters
شعار شركة تشغيل الأقمار الاصطناعية الأوروبية يوتلسات في المقر الرئيسي للشركة بالقرب من باريس. في 17 أغسطس 2022 - reuters
دبي -الشرق

قالت مصادر أوروبية، إن روسيا عطّلت على مدى الأشهر الماضية أنظمة اتصالات أوروبية، من خلال استهداف شركات الأقمار الاصطناعية، ما أدى إلى انقطاع خدمات البث في بعض المحطات واختراق برامج للأطفال من خلال إرسال مشاهد عنيفة عن الحرب، فيما تقدمت عدة دول بشكاوى لهيئات دولية. وفق ما أوردته "بلومبرغ".

وأوضح مصدر مطلع لـ"بلومبرغ"، أن 3 على الأقل من الأقمار الاصطناعية التابعة لشركة "يوتلسات SA" الفرنسية تأثرت بشكل خطير منذ منتصف مارس الماضي، واستمر التعطيل حتى نهاية مايو على الأقل.

ولفت إلى رصد تلك المشكلة مرتين، إحداهما في 28 مارس والثانية في 17 أبريل الماضيين، إذ تم استبدال برمجة قناة BabyTV الدولية الترفيهية للأطفال التابعة لشركة "والت ديزني" بمقاطع فيديو عن الحرب باللغة الروسية، ونتيجة لذلك، قامت شركة تشغيل الكابلات الهولندية Ziggo بإزالة BabyTV من باقتها حتى أوائل مايو المنصرم.

بدورها، قالت الوكالة الوطنية للترددات الفرنسية، في رسالة إلى مجلس لوائح الراديو، وهي هيئة دولية لمراقبة الاتصالات مقرها في جنيف: "تم تحديد التداخل بوضوح على أنه قادم من محطات أرضية كبيرة، وبالتالي يجب تسجيله ومراقبته من قبل سلطات الاتحاد الروسي".

وأوضح ناطق باسم الشركة الفرنسية في بيان، أُرسل عبر البريد الإلكتروني: "مجموعة يوتلسات على علم تام بالتداخل المتعمد في الترددات اللاسلكية من مصادر خارجية، والذي كان له تأثير متقطع على بعض الخدمات. من خلال العمل بالتعاون مع السلطات التنظيمية المختصة، تشارك فرق مجموعة يوتلسات بشكل كامل في هذه القضية".

وكتبت الوكالة الفرنسية إلى نظيرتها الروسية، تشكو تدخلها، إذ قالت في رسالة منفصلة: "من خلال القياسات، وبدعم من نظام مخصص للكشف عن التداخل، وجدنا أن إرسال الوصلة الصاعدة لهذا الناقل المتداخل ينشأ من منطقة موسكو على أراضي إدارتكم".

شكاوى أوروبية

وأكد المصدر أن أقمار "يوتلسات" ليست الوحيدة التي تم استهدافها، إذ قدمت أوكرانيا والبرتغال شكاوى مشابهة، في حين اشتكت السويد من استهداف أقمارها ببث من موسكو وكالينينجراد وشبه جزيرة القرم".

وقدمت السويد وهولندا ولوكسمبورج شكاوى مماثلة، في المقابل، قال ناطق باسم الاتحاد الدولي للاتصالات (وكالة تنسق المشاركة العالمية للترددات الراديوية ومدارات الأقمار الاصطناعية)، إن "التقارير ستتم مناقشتها في الاجتماع المقبل لمجلس لوائح الراديو يومي 24 و28 يونيو الجاري".

وفي خضم غزوها لأوكرانيا، تحاول روسيا تعطيل أنظمة الاتصالات الأوروبية المختلفة، بينما تختبر مدى استعداد الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إذ اتهمت إستونيا وفنلندا في أبريل الماضي، موسكو، بالتشويش على إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وتعطيل الرحلات الجوية وحركة المرور البحرية.

تصنيفات

قصص قد تهمك