الجيش الإسرائيلي يعلن تحرير 4 رهائن في النصيرات.. و"حماس": فشل وليس إنجازاً

جانتس يرجئ مؤتمره الصحافي المنتظر.. وزعيم المعارضة يشيد بالعملية

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد الرهائن الإسرائيليين يتوسط جنود الجيش في أعقاب الإعلان عن عملية عسكرية بمخيم النصيرات لتحريره بالإضافة إلى 3 آخرين. 8 يونيو 2024 - Reuters
أحد الرهائن الإسرائيليين يتوسط جنود الجيش في أعقاب الإعلان عن عملية عسكرية بمخيم النصيرات لتحريره بالإضافة إلى 3 آخرين. 8 يونيو 2024 - Reuters
دبي/ القدس -الشرقوكالات

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، تحرير 4 محتجزين إسرائيليين في منطقة النصيرات بوسط قطاع غزة، عبر ما وصفها بـ"عملية مركبة"، في وقت تشهد فيه مناطق الزوايدة ودير البلح غارات جوية إسرائيلية مكثفة وقصف مدفعي متواصل أودى بحياة 50 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال ونساء، بينما اعتبر مسؤول في حركة "حماس"، خلال تصريحات لوكالة "رويترز" أن عملية تحرير الرهائن الأربعة بعد 9 أشهر "علامة بارزة تدل على الفشل وليس الإنجاز".

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن "عملية مركبة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة)، تمكنت من تحرير 4 محتجزين، وهم نوعا أرغماني (25 عاماً)، ألموع مئير (21 عاماً)، وأندري كوزلوف (27 عاماً)، وشلومي زيف (40 عاماً)، والذين تم اختطافهم من قبل (حركة) حماس من حفل نوفا في 7 أكتوبر".

وأشار في البيان إلى أن "الوضع الصحي للمحتجزين الذين تم تحريرهم جيد، وتم نقلهم للفحوصات الطبية في مستشفى تل هاشومير"، مضيفاً أنه تم تحرير المحتجزين في موقعين منفصلين في قلب النصيرات.

وبثت قناة الأخبار الإسرائيلية 12، لقطات تظهر أرغاماني، تحتضن والدها، فيما أشاد وزير الدفاع يوآف جالانت، بما سماها "العملية البطولية"، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلي سيواصل القتال "حتى إعادة الرهائن المتبقين إلى ديارهم".

بدوره، عبر زعيم المعارضة يائير لَبيد، عن سعادته بنجاح عملية تحرير المحتجزين الأربعة، وكتب على منصة "إكس": "نوعا، شلومي، ألموع وأندري. انتظرناكم، وما زلنا ننتظر الجميع".

وأضاف: "تقدير كبير لقوات الأمن على هذه العملية الجريئة والشجاعة، في المهمة الأكثر أهمية، وهي إعادة الرهائن إلى وطنهم"، وفق تعبيره.

وأرجأ عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، مؤتمراً صحافياً كان مقرراً، السبت، وسط توقعات بأنه كان سيعلن استقالته من المجلس، وذلك في أعقاب الإعلان عن عملية تحرير الرهائن في النصيرات.

ورجحت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، أن جانتس قرر إرجاء استقالته المتوقعة. وكان جانتس منح حكومة نتنياهو حتى السبت لتنفيذ سلسلة قرارات تتعلق بالحرب على قطاع غزة تتعلق بمسألة اليوم التالي للحرب، بالإضافة لقضية عودة الإسرائيليين إلى بلداتهم في شمال إسرائيل.

غارات إسرائيلية مكثفة

كان الجيش الإسرائيلي، أعلن، في وقت سابق، السبت، تنفيذه غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة "حماس" في منطقتي دير البلح ومخيم النصيرات للاجئين في وسط غزة.

وأفاد مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسقوط عدد من الجرحى خلال الساعات الماضية، بينهم نساء وأطفال. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الطاقم الطبي في المستشفى يكافح من أجل معالجة عدد كبير من الجرحى.

وأشارت الوزارة في صفحتها على فيسبوك، إلى أن "عشرات المصابين يرقدون على الأرض والفرق الطبية تحاول إنقاذهم بالإمكانيات الطبية البسيطة المتوفرة لديهم".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، في وقت سابق السبت، أن 11 شخصاً لقوا حتفهم، وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي على شمال ووسط القطاع.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على مخيم النصيرات بوسط القطاع، أودى بحياة العشرات، فيما ذكر تلفزيون فلسطين أن القصف خلف 47 ضحية.

وقال المكتب في بيان، سبق الإعلان الإسرائيلي بشأن تحرير الرهائن إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدواناً همجياً وحشياً على مخيم النصيرات، ويستهدف المدنيين بشكل مباشر، وهناك العشرات من جثامين الشهداء والجرحى ملقاة على الأرض، وفي الشوارع وداخل المنازل الآمنة، ولا تتمكن سيارات الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان؛ بسبب شدة القصف وعدوان الاحتلال".

وأضاف البيان "جيش الاحتلال يشن العدوان الوحشي من خلال عشرات الطائرات الحربية وطائرات الكواد كابتر (المسيرة) والطائرات المروحية، بينما تقوم الدبابات في ذات الوقت بقصف منازل المواطنين الآمنين، في نية مبيتة للاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجازر همجية ضد المدنيين الآمنين في منازلهم، وفي مراكز النزوح".

وكانت الوكالة الفلسطينية ذكرت، في وقت سابق، السبت، أن قصفاً إسرائيلياً استهداف منزلاً في مدينة غزة وسط القطاع، قتل 5 فلسطينيين على الأقل.

تصنيفات

قصص قد تهمك