وفاة سياسي كشميري بارز مناهض لحكم الهند في حجز الشرطة

time reading iconدقائق القراءة - 4
أفراد الأمن يقفون في حراسة خلال تجمع حاشد لإحياء يوم التضامن مع كشمير أمام البرلمان في إسلام أباد - 5 فبراير 2021 - AFP
أفراد الأمن يقفون في حراسة خلال تجمع حاشد لإحياء يوم التضامن مع كشمير أمام البرلمان في إسلام أباد - 5 فبراير 2021 - AFP
دبي-الشرق

توفي، الأربعاء، السياسي البارز في كشمير، محمد أشرف سهرائي، الذي عرف برفض حكم الهند للمنطقة المتنازع عليها مع باكستان منذ عقود، أثناء احتجازه لدى الشرطة، عن عمر يناهز 78 عاماً.

وقال مسؤولون وأفراد من أسرته، إن سهرائي نُقل، الثلاثاء، من محبسه إلى مستشفى حكومي جنوب مدينة جامو، إذ كان يعاني من أمراض متعددة، فيما لم يعلن المسؤولون سبب الوفاة على الفور، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية.

وقال نجله مجاهد سهرائي، إن السلطات والأطباء أخبروه أن والده أصيب بفيروس كورونا، وأن مستويات الأكسجين لديه انخفضت في وقت مبكر من يوم الأربعاء.

وأشار إلى أن والده حُرم من الرعاية الطبية المناسبة في السجن، واشتكى من اعتلال صحته عندما تحدثوا إليه قبل 10 أيام، وفقاً لتصريحاته.

وأضاف: "أخبرنا عدة مرات في الأشهر القليلة الماضية خلال اتصالين هاتفيين أسبوعياً بالمنزل، أنه لا يتلقى العلاج الطبي المناسب". 

وأردف: "انتقلنا إلى المحكمة في الـ16 من أبريل بتقديم التماس للحصول على مساعدة طبية مناسبة له، لكن المحكمة لم تنظر في الالتماس بعد".

على مدار العام الماضي، حثت جماعات سياسية ومدنية الحكومة الهندية على إطلاق سراح السجناء السياسيين من السجون المكتظة، حيث ترتفع معدلات الإصابة بفيروس كورونا.

"فعلنا كل ما بوسعنا"

من جانبه، قال المدير العام للسجون في المنطقة، إف. كيه. سينغ، إن مسؤولي السجن قدموا المساعدة الطبية على الفور إلى سهرائي. 

وأضاف في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس": "كان (سهرائي) يعاني من أمراض متعددة، وفعلنا كل ما بوسعنا، وفقاً لما تنص عليه سلطاتنا، والموارد مع إدارة السجون".

وكانت السلطات ألقت القبض على سهرائي في يوليو الماضي، بموجب قانون السلامة العامة، الذي يسمح للسلطات في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية بسجن أي شخص لمدة تصل إلى عامين من دون محاكمة.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، إنها "حزينة للغاية" لوفاة سهرائي، وأعربت عن قلقها بشأن صحة وسلامة السجناء الكشميريين.

وأضافت الوزارة في بيان، أن سهرائي "ظل مسجوناً في السجن الهندي تحت ظروف مزرية على الرغم من التدهور الخطير في صحته وأزمة كوفيد -19 المتفشية".

واعتقلت الهند الآلاف من الكشميريين بموجب قانون السلامة العامة منذ عام 1989، عندما اندلع تمرد مسلح في كشمير التي تسيطر عليها الهند، طلباً لاستقلال المنطقة أو الاندماج مع باكستان، التي تسيطر على جزء آخر من الإقليم. 

وتقول جماعات حقوقية، إن الهند استخدمت القانون "لخنق المعارضة والالتفاف على نظام العدالة"، ما يقوض المساءلة والشفافية واحترام حقوق الإنسان، على حد تعبيرها.

مسيرة امتدت 6 عقود

كان سهرائي من أقوى المؤيدين لدمج كشمير مع باكستان. كان يرأس حزب "مؤتمر حريات جميع الأحزاب" أو "تحريك الحريات"، وهي جماعة سياسية مناهضة للهند، وعضواً في أكبر جماعة دينية وسياسية.

أمضى أكثر من 16 عاماً في العديد من السجون الهندية في مسيرة سياسية امتدت لما يقرب من ستة عقود. وقُتل ابنه في معركة بالأسلحة النارية مع القوات الهندية في أبريل من العام الماضي في مدينة سريناغار.

اقرأ أيضاً: