مندوبة أميركا بمجلس الأمن لحماس: اقبلوا الاتفاق وسوف تتدفق المساعدات

time reading iconدقائق القراءة - 5
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد تدلي بصوتها في مجلس الأمن على قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة، نيويورك الولايات المتحدة. 10 يونيو 2024 - REUTERS
السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد تدلي بصوتها في مجلس الأمن على قرار أميركي لوقف إطلاق النار في غزة، نيويورك الولايات المتحدة. 10 يونيو 2024 - REUTERS
دبي -الشرق

اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن تبنى مجلس الأمن الدولي، قراراً بخطة لإنهاء الحرب في غزة، "رسالة واضحة"، و"فرصة للضغط" على حركة "حماس" لقبوله، مشيرة إلى أن "المزيد من المساعدات سوف تتدفق إلى الفلسطينيين" بعد قبول الحركة للاتفاق وإطلاق سراح المحتجزين.

وقالت جرينفيلد في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية: "على مدى 8 أشهر، دفعنا الجهود من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وهذا القرار يجعلنا أقرب إلى تحقيق ذلك من أي وقت مضى".
  
وأضافت: "أعتقد أن القرار يمثل في الواقع فرصة للضغط على حماس لقبول الصفقة. لقد قبلت إسرائيل بالاتفاق، كما قال الرئيس (الأميركي جو بايدن)، وكل ما نحتاجه الآن هو أن تقبل (حماس) بهذا الاتفاق، وتطلق سراح المحتجزين، وهو ما يتعين عليها القيام به في المرحلة الأولى، والمضي قدماً في وقف إطلاق نار ممتد".

وتابعت جرينفيلد: "وهذا جهد مهم تم بذله بدعم من الحكومة القطرية والحكومة المصرية، التي تعمل معنا على الأرض".

ورداً على سؤال بشأن قبول الحكومة الإسرائيلية، ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو "بنفسه" الصفقة المطروحة حالياً، قالت جرينفيلد: "لا أستطيع التحدث نيابة عن نتنياهو، لا أستطيع إلا أن أتحدث عما نقله الرئيس، والذي أعرب عن ثقته في قبول إسرائيل هذه الصفقة". 

واعتبرت أن "ما نحتاجه الآن هو أن تقبل (حماس) الاتفاق"، مشيرة إلى أن الحركة رحبت بالقرار فور صدوره. وهي بحاجة الآن إلى اتخاذ الخطوة التالية وقبول الصفقة والبدء في إطلاق سراح المحتجزين.

"عملية النصيرات"

ورداً على سؤال بشأن وقوع خسائر فادحة في صفوف الفلسطينيين أثناء العملية الإسرائيلية لاستعادة 4 محتجزين إسرائيليين في مخيم "النصيرات" بوسط قطاع غزة، أجابت جرينفيلد: "لا أستطيع أن أذكر الأرقام – بالنسبة لي، فإن سقوط  مدني واحد بريء هو عدد كبير جداً".

واستدركت: "ولكن، لا يمكننا أن نتجاهل حقيقة أن (حماس) تختبئ خلف المدنيين. وكانوا يحتجزون أسرى في مناطق مدنية. إنهم يطلقون النار على قوات الدفاع الإسرائيلية من المناطق المدنية".

واعتبرت أن "حماس هي التي ينبغي أن تتحمل المسؤولية عن أي أعمال تؤدي إلى سقوط مدنيين. إنهم لا يهتمون بمدنييهم الفلسطينيين، طالما أنهم يستمرون في استخدام المدنيين كغطاء".

وقتلت إسرائيل خلال عملية النصيرات أكثر من 270 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى القول إن ما أقدم عليه الجيش الإسرائيلي "قد يشكل جريمة حرب".

"تدفق المساعدات على الفلسطينيين"

وقالت جرينفيلد في مقابلة أخرى مع "الإذاعة الوطنية العامة" NPR الأميركية: "هذا القرار أرسل رسالة واضحة وقوية وموحدة للغاية إلى (حماس) مفادها أن تقبل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وضعناه على الطاولة، وأن تضع حداً لهذه الحرب على الفور".

وأضافت مخاطبة قيادات حركة حماس: "اقبلوا الاتفاق، وأطلقوا سراح المحتجزين، وسوف تتدفق المزيد من المساعدات إلى الفلسطينيين. وسيستمر وقف إطلاق النار هذا طالما استمرت المفاوضات. لذلك، كان القرار موضع ترحيب".

ورداً على سؤال بشأن استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) أو امتناعها عن التصويت على مقترحات سابقة لوقف إطلاق النار، قالت جرينفيلد: "الأمر مختلف هذه المرة، لأن المفاوضات التي تجري على الأرض وصلت إلى نقطة نعتقد أنه يمكننا الدفع من أجل وقف حقيقي للأعمال العدائية بحسن نية".

"الخطوط الحمراء" لبايدن

ورداً على سؤال بشأن "الخطوط الحمراء"، التي حددها بايدن لإسرائيل بشأن اجتياح مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، قالت جرينفيلد: "قلنا إنه لا ينبغي أن يحدث ذلك، لكن الرئيس كان واضحاً عندما حدد أننا نعمل بشكل وثيق جداً مع الإسرائيليين لضمان أن تكون الحملة أكثر ذكاءً".

وأضافت: "لقد استهدفوا وكانوا أكثر تحديداً في ما كانوا يفعلون. وقد رأينا أن الإسرائيليين لم يرسلوا قنابل كبيرة. لقد دخلوا وبحثوا بشكل دقيق عن مقاتلي (حماس) وبحثوا بدقة عن المحتجزين، وتم إطلاق سراح 4 رهائن خلال عطلة نهاية الأسبوع".

وأقر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قراراً صاغته الولايات المتحدة يدعم مقترحاً طرحه بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، والذي قال إن "إسرائيل قبلت به".

تصنيفات

قصص قد تهمك