محدّث
سياسة

إسرائيل ترفض مقترح فرنسا لمنع حرب في لبنان: تظهر عداءً ضدنا

مصادر: غضب تل أبيب جاء بعد منع باريس مشاركة إسرائيل في معرض عسكري

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلوح للصحافيين خلال اليوم الأول لاجتماعات مجموعة السبع، بوليا، إيطاليا. 13 يونيو 2024 - Reuters
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلوح للصحافيين خلال اليوم الأول لاجتماعات مجموعة السبع، بوليا، إيطاليا. 13 يونيو 2024 - Reuters
دبي -الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الجمعة، إن إسرائيل لن تكون طرفاً في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا، لنزع فتيل التوتر على الحدود مع لبنان بين إسرائيل و"حزب الله" اللذان يتبادلان القصف منذ اندلاع الحرب في غزة، فيما كشفت مصادر أن الهجوم الإسرائيلي على فرنسا، سببه منع باريس مشاركة إسرائيل في معرض عسكري، احتجاجاً على عملية رفح.

وأضاف جالانت على منصة "إكس": "بينما تخوض دولة إسرائيل الحرب الأكثر عدالة في تاريخها، أثبتت فرنسا عداءً وعداوة ضدنا، متجاهلة بشكل صارخ الفظائع التي ارتكبها مخربو حماس ضد الأطفال والنساء - فقط لأنهم يهود"، وفق قوله.

وتابع: "لن نكون شركاء في اللجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فيها فرنسا".

اقتراح بلجنة ثلاثية

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الخميس، أن قادة مجموعة السبع اتفقوا في قمتهم التي بدأت أعمالها في إيطاليا، على تشكيل لجنة ثلاثية تضم إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا، لبحث خارطة طريق لنزع فتيل التوتر بين جماعة "حزب الله" في لبنان، وإسرائيل.

وصرح ماكرون للصحافيين في ختام أول يوم من الاجتماعات في جنوب إيطاليا "لقد أعربنا جميعاً عن قلقنا حيال الوضع على الحدود مع لبنان، وخصوصاً مع الولايات المتحدة".

وأضاف "اعتمدنا مبدأ ثلاثية (تجمع) إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا للتقدم نحو خارطة الطريق التي اقترحناها. سنقوم بالأمر نفسه مع السلطات اللبنانية".

وتهدف هذه الآلية إلى تنسيق المبادرات التي تقوم بها باريس وواشنطن.

وتحاول فرنسا منذ نهاية يناير احتواء المواجهات على الحدود بين اسرائيل وحزب الله اللبناني والتي تتسع رقعتها.

وكانت باريس طرحت مبادرة أولى، تم تعديلها بداية مايو بناءً على طلب بيروت التي اعتبرت أن صيغتها تصب إلى حد بعيد في مصلحة اسرائيل.

وتنص الخطة خصوصاً على وقف أعمال العنف من الجانبين وانسحاب قوة الرضوان التابعة لحزب الله ومجموعات مسلحة أخرى حتى مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، بحسب مسؤولين لبنانيين.

وتنص أيضاً على أن تمنح قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) حرية تحرك كاملة في المنطقة، مع تعزيز دور الجيش اللبناني وعديده.

ويرفض حزب الله الخوض في أي مفاوضات من هذا النوع، مشترطاً وقفاً دائماً لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.

خلف الكواليس

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن إسرائيل هي من اقترحت قبل أسبوعين تشكيل لجنة فرنسية - أميركية - إسرائيلية لمناقشة منع التصعيد الإضافي في لبنان.

وذكر مصدران مطلعان على الموضوع أن قضية المحادثات بين إسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة بشأن لبنان تم طرحها من قبل إسرائيل خلال زيارة وفد إسرائيلي إلى باريس قبل نحو أسبوعين قام بها رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع درور شالوم ورئيسة القسم السياسي في وزارة الخارجية عليزا بن نون.

ولفت المصدر إلى أن الفرنسيين أعجبوا بالفكرة وطرحوها على الأميركيين، مشيرين إلى أن الإجابة الأولية من الجانب الأميركي كانت سلبية، إذ لم يكن المبعوث الأميركي للبنان آموس هوكستين، متحمساً وأبلغ الفرنسيين بذلك، ولكن بعد زيارة الرئيس بايدن إلى فرنسا الأسبوع الماضي، غيرت واشنطن موقفها، ووافقت على المشاركة في هذا الإجراء.

وتابع المصدران: "خلال الفترة التي انقضت منذ أن اقترحت إسرائيل الفكرة على الفرنسيين، قررت فرنسا منع مشاركة الشركات الإسرائيلية في معرض السلاح Eurosatory احتجاجاً على عملية الجيش الإسرائيلي في رفح. ما أغضب إسرائيل، التي بدأت في البحث عن طرق للرد".

وبعدما كشف الرئيس ماكرون علناً الخميس، عن نيته عقد محادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا حول قضية لبنان، قررت الحكومة الإسرائيلية أن الرد على إبعاد الشركات الإسرائيلية من المعرض في فرنسا سيكون "رفض إشراك فرنسا في المحادثات حول لبنان".

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى للموقع: "سندير المحادثات بشأن لبنان مع الولايات المتحدة ولن نعطي فرنسا هذا الحق بينما ينشرون السوء عنّا في العالم من خلال إبعادنا عن معرض السلاح."

تصنيفات

قصص قد تهمك