مبعوث أميركي إلى تل أبيب لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله

time reading iconدقائق القراءة - 5
آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة سابقة إلى بيروت. 4 مايو 2024 - REUTERS
آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن في زيارة سابقة إلى بيروت. 4 مايو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقوكالات

قال مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، إن آموس هوكستين مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن سيصل إلى إسرائيل، الاثنين المقبل، في محاولة لمنع التصعيد بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية من التحول إلى حرب شاملة.

ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنه خلال الأيام القليلة الماضية، باتت مهمة منع العنف الدائر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية من التحول إلى حرب أولوية مُلحة للبيت الأبيض، وذلك في المرتبة الثانية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. 

وتوقع مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع لـ"أكسيوس"، أن يلتقي هوكستاين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت لبحث تهدئة التوترات بين تل أبيب و"حزب الله"، وحثهما على عدم شن "غزو بري محدود" في لبنان.

وأضاف المصدر المطلع أن هوكستين قد يسافر أيضاً إلى بيروت لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين. 

وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى أنه من المتوقع أيضاً أن يصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي إلى البيت الأبيض، الخميس المقبل، لإجراء محادثات بشأن لبنان وغزة والبرنامج النووي الإيراني.

من جهته، أعلن الجيش اللبناني في بيان على منصة "إكس"، الجمعة، أن قائده جوزيف عون الذي يزور الولايات المتحدة، التقى قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في قيادة المنطقة المركزية بمدنية تامبا بولاية فلوريدا، مشيرة إلى أن الجانبين بحثا "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي".

سجال بين الدفاع والخارجية

جاء ذلك بعد ساعات من رفض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الجمعة، مبادرة فرنسية جديدة لمحاولة احتواء التوتر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، متهماً باريس بـ"العدائية" حيال اسرائيل، في تصريحات نددت بها الخارجية الإسرائيلية واعتبرتها "في غير محلها".

وكتب جالانت في رسالة بالإنجليزية على منصة "إكس": "فيما نخوض حرباً عادلة دفاعاً عن شعبنا، اعتمدت فرنسا سياسة عدائية حيال اسرائيل. وعبر قيامها بذلك، تتجاهل فرنسا الفظائع التي ترتكبها حماس"، مضيفاً "إسرائيل لن تكون جزءاً من (الإطار الثلاثي) الذي اقترحته فرنسا".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن، الخميس، أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن "إطار ثلاثي" على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات شبه اليومية بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

ورداً على أسئلة وكالة "فرانس برس" لمعرفة ما إذا كانت هذه التصريحات تعكس موقف الحكومة الإسرائيلية، قال ناطق حكومي إن جالانت تحدث بصفته وزيراً للدفاع.

من جهتهم، قال مسؤولون كبار بوزارة الخارجية الإسرائيلية "بعيداً عن الخلافات في الرأي بين إسرائيل وفرنسا" فإن "هجمات" جالانت على باريس "غير صائبة وفي غير محلها".

وذكروا أن "فرنسا شاركت بفاعلية في الدفاع عن أجواء دولة إسرائيل" ليلة 13-14 أبريل للمساعدة في التصدي لهجوم "غير مسبوق" شنته إيران ضد إسرائيل.

وأضافوا: "منذ بداية الحرب، تميزت فرنسا بسياسة واضحة من الإدانة والعقوبات ضد حركة (حماس)"، كما أن "السلطات الفرنسية تحارب بنشاط آفة معاداة السامية"، مؤكدين أن "وزير الخارجية سيواصل العمل مع كل الأطراف المعنية لحماية مصالح إسرائيل على حدودها الشمالية".

وفي 31 مايو الماضي، ألغت فرنسا مشاركة مصنعي أسلحة إسرائيليين في معرض الدفاع يوروساتوري المقرر في باريس من 17 إلى 21 يونيو الجاري، على خلفية موجة السخط الدولية بشأن مسار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" إطلاق النار بشكل متكرر عبر الحدود في جنوب لبنان منذ بدء حرب غزة في أكتوبر.

ووفقاً لإحصاءات وكالة "رويترز"، قتلت الهجمات الإسرائيلية أكثر من 300 عضو بـ"حزب الله" في لبنان، وهو عدد أكبر من عدد القتلى في 2006 عندما خاض الطرفان حرباً كبيرة لآخر مرة. 

وورد أيضاً في الإحصاءات أن 80 مدنياً قُتلوا، فيما تقول إسرائيل إن الهجمات من لبنان أسفرت عن سقوط 18 جندياً إسرائيلياً و10 مدنيين.

ولا يبدو أن أياً من الطرفين يريد توسيع دائرة الصراع، لكن هناك قلقاً متزايداً من أن التكثيف المستمر للضربات قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة مع خطر اتساع رقعة الصراع في منطقة شهدت بالفعل مواجهات مباشرة بين إسرائيل وإيران.

وتم إجلاء عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود ما زاد الضغوط من أجل حل الأزمة، لكن الجهود الدبلوماسية لم تؤت ثمارها حتى الآن، بحسب "رويترز".

تصنيفات

قصص قد تهمك