قال مصدر عسكري في كوريا الجنوبية، السبت، إن كوريا الشمالية تقوم ببناء جدران وحفر طرق على جانبها من المنطقة منزوعة السلاح على طول الحدود مع كوريا الجنوبية.
وأضاف المصدر، لوكالة "يونهاب"، أن "أعمال البناء جرت مؤخراً داخل أجزاء من المنطقة التي يبلغ عرضها كيلومترين (1.2 ميل) بين الطرف الشمالي للمنطقة المنزوعة السلاح وخط ترسيم الحدود العسكري، الذي يقسم شبه الجزيرة".
ولم يذكر المصدر مدى ارتفاع أو عرض الجدران، فيما لا يزال دافع كوريا الشمالية غير واضح، إذ تنشر الكوريتان مئات الآلاف من القوات والجزء الأكبر من قوتهما النارية بالقرب من الحدود.
وقالت "يونهاب" إن القوات الكورية الجنوبية أطلقت في وقت سابق من هذا الشهر طلقات تحذيرية، بعد أن قام بعض الجنود الكوريين الشماليين، الذين كانوا يحملون معاول الهدم، بتجاوز خط ترسيم الحدود لفترة وجيزة، وهو ما قد يكون له علاقة بالبناء.
ولا تزال العلاقات بين البلدين متوترة، بعد أن قامت كوريا الشمالية مؤخراً بإطلاق بالونات مملوءة بالقمامة إلى الجنوب، وردت سول بالقول إنها ستشغل مكبرات الصوت التي تبث الدعاية في المنطقة.
عبور 20 كورياً شمالياً
في وقت سابق من هذا الأسبوع، عبر حوالي 20 جندياً كورياً شمالياً الحدود البرية بين الكوريتين لفترة وجيزة قبل العودة إلى الجانب الشمالي، بعد أن أطلق الجيش الجنوبي طلقات تحذيرية وسط تصاعد التوترات بشأن حملة بيونج يانج للبالونات التي تحمل القمامة.
ويتوقع المراقبون العسكريون أن يكون الحادث مرتبطاً ببناء الجدار الشمالي. وجاء المعبر الحدودي وسط تصاعد التوترات عبر الحدود بسبب حملة البالونات الأخيرة التي تحمل القمامة في الشمال.
ويقسم خط الترسيم العسكري أفقياً المنطقة منزوعة السلاح، التي كانت بمثابة منطقة عازلة بين الكوريتين منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953) بهدنة، وليس بمعاهدة سلام.
وتراجعت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات، مع تعثر الدبلوماسية منذ فترة طويلة وتكثيف كيم اختبارات الأسلحة وتطويرها، بينما يتقرب الجنوب من الحليف الأمني الأميركي.
وخلال فترة تحسن العلاقات في العام 2018، اتفق زعيما الكوريتين على "وقف الأعمال العدائية المتبادلة بشكل كامل في كل المجالات"، بما في ذلك إرسال المنشورات الدعائية.
ومرر البرلمان الكوري الجنوبي في العام 2020 قانوناً يجرم إرسال منشورات إلى كوريا الشمالية، لكن هذه النشاطات لم تتوقف.