الجيش الإسرائيلي يصادق على خطط مهاجمة لبنان.. ومساعٍ أميركية لتفادي الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 5
جنود إسرائيليون أمام موقع في الجليل الأعلى سقطت فيه صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان.  14 يونيو 2024 - AFP
جنود إسرائيليون أمام موقع في الجليل الأعلى سقطت فيه صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان. 14 يونيو 2024 - AFP
دبي/القدس-الشرق

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، "المصادقة" على خطط عملياتية لهجوم في لبنان، وسط تحذيرات أميركية من نشوب "حرب إقليمية" في الشرق الأوسط، فيما يتواصل التصعيد مع "حزب الله"، منذ أكثر من 8 أشهر على الحدود مع استمرار الحرب في قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين "أجْروا تقييماً مشتركاً للوضع في القيادة الشمالية. وفي إطار تقييم الوضع تمت المصادقة وإقرار خطط عملياتية لهجوم في لبنان".

وأشار البيان الإسرائيلي إلى أنه "تم اتخاذ قرارات بخصوص مواصلة تسريع استعدادات القوات في الميدان".

ويأتي الإعلان الإسرائيلي الجديد، بينما زار المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين إسرائيل ولبنان في محاولة لتهدئة التوتر، بعد تزايد إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، في تصعيد لمّح "حزب الله" خلاله إلى أنه قد يهاجم حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل.

من جهتها، حذّرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة لا تريد حرباً إقليمية أوسع نطاقاً في الشرق الأوسط، وذلك بعد أن أقر الجيش الإسرائيلي خططه العملياتية لهجوم في لبنان.

وقال الميجر جنرال باتريك رايدر خلال مؤتمر صحافي: "لن أخوض في افتراضات وأتكهن بما قد يحدث، بخلاف القول بأنه لا أحد يريد رؤية حرب إقليمية أوسع نطاقاً".

"ضرب لبنان بشدة"

وبعد تهديدات "حزب الله"، بإلحاق الضرر بموانئ حيفا، كتب كاتس على موقع "إكس"، قائلاً: "نقترب جداً من لحظة اتخاذ قرار بشأن تغيير قواعد اللعبة مع حزب الله ولبنان".

وأضاف: "في حرب شاملة، سيتم القضاء على حزب الله وسيُضرب لبنان بشدة".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ذكر في وقت سابق هذا الشهر، أن الجيش جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهداً إعادة الأمن للحدود الشمالية لإسرائيل.

تحركات أميركية

وأجرى المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الاثنين، محادثات مع قادة إسرائيليين ثم توجّه، الثلاثاء، إلى لبنان حيث حض على احتواء التصعيد عند الحدود، بعدما تحدّث مسؤول إسرائيلي عن إطلاق "حزب الله" آلاف المقذوفات مع بداية الحرب في غزة.

وشدّد المبعوث الأميركي من بيروت، على أنه من "المُلح" حل النزاع دبلوماسياً بين حزب الله وإسرائيل".

ويتبادل "حزب الله" إطلاق النار مع إسرائيل منذ 8 شهور تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة. وأطلق الحزب الأسبوع الماضي أكبر وابل من الصواريخ والطائرات المسيرة حتى الآن على مواقع عسكرية إسرائيلية، بعد أن أودت ضربة إسرائيلية بحياة قيادي كبير في الجماعة. 

وأعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، استهداف وحدة جوية تابعة لـ"حزب الله" في أحدث سلسلة من الضربات، فيما ذكر الحزب أنه لن يوقف هجماته ما لم يتوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال هوكستين إن الرئيس الأميركي جو بايدن أرسله إلى لبنان عقب زيارة قصيرة إلى إسرائيل، لأن الوضع على الحدود "خطير"، وأضاف: "لقد شهدنا تصعيداً على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب تفاقم التصعيد إلى حرب أكبر".

والتقى هوكستين بقائد الجيش اللبناني في وقت سابق، الثلاثاء، وتحدث إلى الصحافيين عقب اجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يتزعم "حركة أمل" المتحالفة مع "حزب الله".

وتضطلع الولايات المتحدة وفرنسا بجهود دبلوماسية لضمان إنهاء العمليات المتبادلة على الحدود اللبنانية عبر التفاوض.

صور حيفا

ونشر حزب الله مقطعاً مصوراً مدته 9 دقائق و31 ثانية بعنوان "هذا ما عاد به الهدهد"، في إشارة إلى مسيرته التي تدعى "الهدهد"، والتي قال إنها لقطات جمعتها طائرة مراقبة تابعة له لمواقع في إسرائيل، منها موانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا. وتقع حيفا على بعد 27 كيلومتراً من الحدود اللبنانية.

من جهته، اعتبر رئيس بلدية حيفا يونا ياهاف، أن المقطع المصور الذي بثه "حزب الله"، يعتبر "إرهاباً نفسياً لسكان حيفا والشمال".

وشدّد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية دافيد مينسر على أن الحكومة "ستضمن عودة الإسرائيليين إلى منازلهم في شمال إسرائيل في سلام وأمان، سواء كان ذلك بالطرق الدبلوماسية أو العسكرية أو بأي طريقة أخرى. لا مفاوضة في هذا. لن يتكرر ما حدث في السابع من أكتوبر في أي مكان في إسرائيل، أو على أي من حدودها".

تصنيفات

قصص قد تهمك