مسؤولون: إدارة بايدن ترجئ صفقة بيع مقاتلات F-15 إلى إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
مقاتلتان من طراز F-15 تحلقان خلال حفل تخرج سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة "حتسريم" الجوية جنوب إسرائيل. 29 يونيو 2023 - REUTERS
مقاتلتان من طراز F-15 تحلقان خلال حفل تخرج سلاح الجو الإسرائيلي في قاعدة "حتسريم" الجوية جنوب إسرائيل. 29 يونيو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

قال مسؤولون أميركيون، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن لم تمض قدماً في الخطوات المتبقية لبيع مقاتلات F-15 إلى إسرائيل، على الرغم من موافقة الكونجرس على الصفقة الشهر الماضي، حسبما ذكرت "وول ستريت جورنال".

وأضاف مسؤول أن "الإدارة الأميركية تنظر من الناحية التكتيكية إلى التوقيت.. المسألة ليست ما إذا كان سيحدث (إخطار وزارة الخارجية للكونجرس).. وإنما مسألة في أي وقت".

بدوره، أشار المسؤول في وزارة الخارجية الذي استقال في أكتوبر احتجاجاً على تعامل إدارة بايدن مع حرب غزة، جوش بول، إلى أن "هذا أمر غير معتاد للغاية (تأخير الوزارة في الإخطار)"، موضحاً أن "الإخطار الرسمي بعد موافقة الكونجرس عادة ما يستغرق أسبوعاً على الأكثر".

وكان من المفترض أن تخطر وزارة الخارجية الأميركية المشرعين بشكل رسمي بشأن بيع المقاتلات، للمضي قدماً في الصفقة، إلا أن إدارة بايدن لم تتخذ هذه الخطوة بعد، وفقاً لمسؤوليين في الإدارة وأعضاء في الكونجرس اتفقوا مع جوش بول في الرأي.

ويتعين على وزارة الخارجية، إخطار الكونجرس، ما إذا كانت تخطط لبيع أسلحة إلى دول أجنبية، خصوصاً عندما ترتفع الصفقة فوق عتبات دولارية محددة، إذ عادة ما تقدم الوزارة معلومات إلى لجنتي الشؤون الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ قبل مبيعات الأسلحة المحتملة، يتبعها إخطار رسمي من الكونجرس.

وفي 22 مايو، تراجع اثنان من القادة الديمقراطيين في الكونجرس عن تعليق وضعوه حول الصفقة، بسبب مخاوف بشأن سقوط مدنيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.

وكانت مصادر أميركية مطلعة قالت لصحيفة "واشنطن بوست"، الثلاثاء، إن عضوين ديمقراطيين في الكونجرس تعرضا لضغوط شديدة من إدارة بايدن وجماعات ضغط يهودية لدفعهما إلى الموافقة على صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل، تشمل 50 طائرة مقاتلة من طراز F-15 بقيمة تزيد عن 18 مليار دولار.

وفي الأسبوع الأول من مايو، أشار بايدن إلى أن القنابل التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل وتوقفت عن إرسالها إليها، تم استخدامها في قتل المدنيين الفلسطينيين، معلناً حينها، للمرة الأولى أنه سيعلق شحنات أسلحة لتل أبيب إذا أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قواته باجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

عودة التوترات بين واشنطن وتل أبيب

وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بعدما نشر نتنياهو مقطع فيديو، الثلاثاء، يزعم فيه أن واشنطن تحجب المساعدات العسكرية عن تل أبيب، ما ترتب عليه إلغاء البيت الأبيض، حسبما قال مسؤولان أميركيان لموقع "أكسيوس"، اجتماعاً أميركياً إسرائيلياً رفيع المستوى بشأن إيران كان من المقرر عقده الخميس.

وأوضح المسؤولان أن واشنطن ألغت الحوار الاستراتيجي مع تل أبيب لإرسال رسالة بشأن الفيديو الذي ظهر فيه نتنياهو، لكن مسؤولاً آخر، قال إن الاجتماع "تم تأجيله، بدلاً من إلغائه، بسبب مشكلة في الجدولة".

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر، أن تصريح نتنياهو تسبب في "أضرار جسيمة" لعلاقات العمل مع الإدارة الأميركية. كما أشارت إلى أن الاجتماع كان سيناقش ملفات مهمة، أبرزها التوترات في شمال إسرائيل، والهجوم على رفح، و"خطة اليوم التالي للحرب" في غزة، بالإضافة إلى التهديد الإيراني في ضوء التقدم المقلق في برنامج طهران النووي.

وقالت مصادر مطلعة للصحيفة الإسرائيلية، إن "القرار الأميركي بإلغاء الاجتماع اتخذ في وقت كان فيه بعض المشاركين في طريقهم إلى واشنطن، أو هناك بالفعل".

وكان "أكسيوس" نقل عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعكفان على تحليل معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى ظهور مساعٍ إيرانية محتملة لتطوير أسلحة نووية.

تصنيفات

قصص قد تهمك