قبرص ترفض تصريحات نصر الله: لسنا منخرطين في أي عمليات عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في مؤتمر صحافي في لارنكا بقبرص. 8 مارس 2024 - REUTERS
الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في مؤتمر صحافي في لارنكا بقبرص. 8 مارس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

نفى الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، الأربعاء، انخراط بلاده بأي عمليات عسكرية في المنطقة، واصفاً تصريحات الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله بأنها "لا تعكس الواقع".

وفي وقت سابق، حذّر نصر الله قبرص من فتْح المطارات وقواعدها العسكرية للحرب على لبنان، معتبراً أنها ستكون "جزءاً من الحرب، وسنتعامل معها على هذا الأساس".

وقال خريستودوليدس في بيان، إن بلاده الواقعة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​"لم تتورط في أي صراع عسكري، كما أنها تضع نفسها كجزء من الحل وليس المشكلة".

وأردف: "هذا الدور واضح، على سبيل المثال، من خلال ممر (المساعدات) الإنسانية الذي لاقى قبولاً ليس فقط في العالم العربي، وإنما من المجتمع الدولي أيضاً"، وذلك في إشارة إلى شحنات المساعدات من قبرص إلى غزة.

وفي تصريحات منفصلة لصحافيين، اعتبر خريستودوليدس أن تصريحات حسن نصر الله "غير سارة ولا تعكس الواقع"، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو" الأميركية.

ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان لدى قبرص تواصل مع "حزب الله" أو الحكومة اللبنانية، أكد كريستودوليدس أن "قبرص لديها قنوات دبلوماسية مفتوحة مع كل من حكومتي لبنان وإيران".

إسرائيل وقبرص

الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني توعد، الأربعاء، بـ"القتال بلا ضوابط وبلا سقف" في حال فُرضت الحرب على لبنان، محذّراً في الوقت نفسه قبرص من أنها ستكون "جزءاً من الحرب" في حال فتحت قواعدها لشن هجوم إسرائيلي على لبنان.

وذكر نصر الله، في كلمة ألقاها خلال تأبين القيادي البارز في الحزب طالب عبد الله، الذي قضى الأسبوع الماضي بغارة إسرائيلية، أن الحزب لديه "معلومات أن العدو (إسرائيل) يُجري مناورات في قبرص في مناطق ومطارات قبرصية"، موضحاً أنه "أبلغ السلطات في لبنان بالملف عند زيارة الرئيس القبرصي، الذي نفى ذلك رغم أنه صحيح 100%".

وشدد على ضرورة أن "تعلم الحكومة القبرصية أن فتْح المطارات والقواعد القبرصية للحرب على لبنان يعني أنها جزء من الحرب، وسنتعامل معها على هذا الأساس".

وتربط قبرص، الجزيرة الصغيرة الواقعة في البحر المتوسط، علاقات وثيقة بكل من لبنان وإسرائيل، كما أنها تبعد نحو 200 كيلومتر عن لبنان، و340 كيلومتراً عن إسرائيل.

وعززت نيقوسيا وتل أبيب خلال السنوات الأخيرة تعاونهما الدفاعي، كما نفذتا مناورات عسكرية مشتركة، ووقعتا على مجموعة من اتفاقيات شراء الأسلحة، بحسب "بوليتيكو".

لكن من غير المعروف أن قبرص تتيح للجيش الإسرائيلي استخدام أي مرافق برية أو قواعد عسكرية، لكنها سمحت في الماضي لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لإجراء تدريبات جوية من حين لآخر، في حين لم يحدث ذلك مطلقاً في أثناء الصراع، بحسب وكالة "رويترز".

ولا تزال بريطانيا تملك سيادة على قاعدتين في قبرص التي كانت مستعمرة لها بناء على اتفاقات منحت الجزيرة استقلالها في عام 1960.

واستخدمت بريطانيا القاعدتان في عمليات بسوريا، وفي الآونة الأخيرة في اليمن، فيما لم يكن للحكومة القبرصية رأي في هذا الشأن، بحسب "رويترز".

تصنيفات

قصص قد تهمك