المحتجزون لدى "حماس".. ترجيحات أميركية بوجود 50 على قيد الحياة

time reading iconدقائق القراءة - 5
غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. 20 أكتوبر 2023 - AFP
غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. 20 أكتوبر 2023 - AFP
دبي-الشرق

رجّح مسؤولون أميركيون أن عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، لا يتجاوز 50 أسيراً، فيما أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وجود 120 محتجز بين أحياء أو متوفين، علماً أن الجيش الإسرائيلي يقدر وجود 116 محتجزاً على قيد الحياة.

وخلال لقاءه عائلات المحتجزين المتوفيين في قطاع غزة، الخميس، قال نتنياهو: "نحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً، بمعنى المحتجزين الـ120، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً، ولن نتخلى عن أحد".

لكن الجيش الإسرائيلي قدّر مؤخراً أن "حماس" احتجزت خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، 251 شخصاً، وأن 116 منهم لا يزالون على قيد الحياة في غزة، فيما توفي 41 منهم.

تقدرات أميركية جديدة

لكن مسؤولين أميركيين مطلعين على أحدث المعلومات الاستخبارية، يقدّرون أن عدد المحتجزين الأحياء في غزة قرابة 50 أسيراً، أي أقل من نصف الـ120 محتجز في القطاع، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".

ووفقاً للصحيفة، استعاد الجيش الإسرائيلي عبر عمليات عسكرية حتى الآن، 7 محتجزين أحياء في القطاع، في حين سبق أن تم إطلاق سراح 50 محتجزاً لدى "حماس" مقابل 150 سجيناً فلسطينياً، وذلك من خلال صفقة بين الجانبين في نوفمبر الماضي.

وتأتي هذه التقديرات فيما لم تعلن "حماس" حتى الآن عن العدد النهائي للمحتجزين لديها، ولدى الفصائل الأخرى.

وقال القيادي في "حماس" أسامة حمدان لشبكة CNN الأميركية، إنه لا أحد يعلم عدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في قطاع غزة، مشدداً على أن أي صفقة لإطلاق سراحهم يجب أن تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة.

وسبق لـ"كتائب القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، أن أعلنت في مرات عدة سقوط عدد من الأسرى في الغارات التي تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي على قطاع غزة.

تعثّر المفاوضات

ومع هذا التفاوت في التقديرات، تُشكك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بشكل متزايد في إمكانية توصّل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق شامل لإطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار في ظل الإطار الحالي، بحسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو" عن 4 مسؤولين أميركيين مطلعين على المفاوضات.

وينص المقترح الذي أعلنه بايدن، على اتفاق من 3 مراحل، بحيث يتوقف القتال في المرحلة الأولى لمدة 6 أسابيع، ما يسمح بانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأسرى فلسطينيين.

وفي المرحلة الثانية، من المفترض أن تحاول إسرائيل و"حماس" التفاوض على إنهاء جميع الأعمال القتالية، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين.

أما المرحلة الثالثة، فتشمل عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة.

ووافقت إسرائيل و"حماس" بشكل عام على الشروط المنصوص عليها في المرحلة الأولى، لكنهما على خلاف بشأن كيفية إنهاء الحرب رسمياً. ورغم التفاؤل الأولي بشأن الاتفاق، يعتقد المسؤولون الأميركيون أن هذه الخلافات يمكن أن تقلب الاتفاق بأكمله، وفق اثنين من المسؤولين الذين تحدّثوا إلى "بوليتيكو" وطلبا عدم كشف هويتهما.

وقال أحد المسؤولَين إن المرحلة الثانية هي "النقطة الشائكة"، مضيفاً: "إذا كان من الممكن القيام بالمرحلة الأولى بشكل منفصل، سنكون قد فعلنا هذا الآن".

وتريد "حماس" أن توافق إسرائيل على انسحاب كامل من غزة، لكن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنهم لن يوافقوا على الانسحاب الكامل من القطاع حتى يتم تفكيك الحركة بالكامل، وهو هدف قد يستغرق شهوراً إن لم يكن سنوات لتحقيقه.

ولا يُظهر أي من الجانبين علامات على استعداده للتنازل، ما يُثير قلق المسؤولين الأميركيين من أن الحرب قد تستمر لفترة طويلة، تمتد لشهور إضافية، فيما يعتقد أحد المسؤولين أن الوضع سيستمر كما هو عليه حتى نهاية العام الجاري على الأقل.

تصنيفات

قصص قد تهمك