رسمياً.. أرمينيا تعترف بدولة فلسطين

السُلطة الفلسطينية ترحب بقرار يريفان: خطوة نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من مساعدات إنسانية أرسلتها أرمينيا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي مدمر. 28 مارس 2024 - X@armgov
جانب من مساعدات إنسانية أرسلتها أرمينيا إلى الفلسطينيين في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي مدمر. 28 مارس 2024 - X@armgov
دبي-الشرق

أعلنت جمهورية أرمينيا، الجمعة، اعترافها رسمياً بدولة فلسطين، فيما رحبت الرئاسة الفلسطينية بقرار يريفان، مؤكدةً أنها خطوة هامة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، بينما استدعت إسرائيل السفير الأرميني لدى تل أبيب للاحتجاج على الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وقالت وزارة الخارجية الأرمينية، في بيان، إن الوضع الإنساني الكارثي في ​​غزة والصراع العسكري المستمر هما إحدى القضايا الأساسية على الأجندة السياسية الدولية التي تتطلب الحل.

وعبّرت الخارجية الأرمينية عن رفضها القاطع "استهداف البنى التحتية المدنية، والعنف ضد السكان المدنيين، واحتجاز المدنيين كرهائن وأسرهم أثناء النزاع المسلح، وتنضم إلى مطالبات المجتمع الدولي بإطلاق سراحهم دون شروط مسبقة".

وتابعت: "دأبنا، في مختلف المنابر الدولية، على الدعوة إلى تسوية سلمية وشاملة للقضية الفلسطينية ودعم مبدأ الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ونحن على قناعة بأن هذا هو السبيل الوحيد لضمان قدرة الفلسطينيين والإسرائيليين على تحقيق تطلعاتهم المشروعة".

وشددت وزارة الخارجية الأرمينية على أن يريفان (العاصمة) انضمت إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، داعية إلى "إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، وإقامة مصالحة دائمة بين الشعبين اليهودي والفلسطيني".

ترحيب فلسطيني

من جانبها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، بقرار أرمينيا الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة، معربة عن التقدير الكبير لهذا القرار الشجاع والهام، الذي يعتبر خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأشارت الرئاسة، إلى أن القرار الأرميني يأتي كـ"مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار ينتهج الإرادة والشرعية الدولية كخيار استراتيجي، ويسهم في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج، كما ويسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع".

وحثت الرئاسة، دول العالم، وخاصة الدول الأوروبية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، أن تقوم بذلك استناداً لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط عام 1967، بما يشمل قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزارة الخارجية قامت باستدعاء سفير أرمينيا لدى تل أبيب للاحتجاج على اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية.

وإسبانيا وأيرلندا والنرويج من بين دول غربية اعترفت رسميا بدولة فلسطينية، مما دفع إسرائيل إلى سحب سفرائها من مدريد ودبلن وأوسلو الشهر الماضي.

مساعدات إلى غزة

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان أكد، في مارس الماضي، أن بلاده ستقدم، بمساعدة مصر، نحو 30 طناً من المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة في غزة.

وصوتت أرمينيا مرتين أواخر العام الماضي، لصالح قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

ويعيش حوالي 2000 مسيحي أرمني في القدس المحتلة، معظمهم في الحي الأرمني بالبلدة القديمة، وفق استطلاع أجرته "رويترز" عام 2010.

وفر العديد من الأرمن من تركيا منذ عام 1915 هرباً مما يسمونه بالإبادة الجماعية وهو مصطلح ترفضه تركيا.

ووصل الآلاف، بما في ذلك العديد من الأيتام، إلى القدس، التي استولت عليها بريطانيا من تركيا عام 1917. وافتتح الأرمن المحليون مجمع الحج لإيوائهم.

وبحلول عام 1948، كان هناك حوالي 16 ألف من الأرمن العرقيين في فلسطين، 5 آلاف منهم في القدس. 

وتضاءلت أعداد المجتمع الأرميني في البلدة القديمة بالقدس تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، حتى انخفض العدد إلى حوالي 2000 أرميني في القدس.

تصنيفات

قصص قد تهمك