اتفق وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني مع وزير خارجية إيران المكلف علي باقري كني خلال لقاء في طهران، الأحد، على "إنشاء الآليات اللازمة من أجل بدء المحادثات بين البلدين، لدراسة كيفية استئناف العلاقات السياسية بينهما"، وفق ما أفاد بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء البحرينية.
وأفادت الوكالة، بأن اللقاء بين الوزيرين جاء على هامش "اجتماع حوار التعاون الآسيوي" في طهران، والذي شارك فيه الزياني.
وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة قد أعرب في مايو الماضي خلال لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بموسكو، عن تطلع بلاده لتحسين علاقاتها مع إيران، مشيراً إلى عدم وجود سبب لتأجيل عودة العلاقات بين البلدين بعد انقطاعها عام 2016.
وقال ملك البحرين حينها: "لدينا علاقات طيبة مع كل الدول بقيت فقط إيران التي سنعمل على حل المشاكل معها، وفي الواقع لا توجد أبداً مشكلات تذكر"، لافتاً إلى عدم وجود سبب يدعو لتأجيل عودة العلاقات مع إيران.
وأضاف: "أهل البحرين يحبون إيران ولهم تاريخ معها، وهناك زيارات إليها أيضاً "، معرباً عن أمله في أن "تتطور التنمية والتجارة والحياة بصورة إيجابية".
وأشار الملك حمد بن عيسى، إلى أن بلاده "تفكر في حسن الجوار مع جيرانها بصورة عامة"، مضيفاً: "من دون شك نحاول أن تكون بيننا وبين جيراننا علاقات طبيعية دبلوماسية وتجارية وثقافية".
وجاء في البيان المشترك الذي أوردت وكالة الأنباء البحرينية، الأحد: "في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين مملكة البحرين والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وما يربط بينهما من روابط الدين والجوار والتاريخ المشترك والمصالح المتبادلة، عقد وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، ووزير الخارجية المكلف الإيراني علي باقري كني اجتماعاً ثنائياً في طهران".
وزار الزياني طهران في مايو الماضي، حيث نقل "تعازي ومواساة" الملك حمد بن عيسى، وولي عهده الأمير سلمان بن حمد في وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادثة سقوط مروحية.
وتشهد العلاقات الدبلوماسية بين إيران والبحرين على مر السنين تقلبات مختلفة، آخرها قطع المنامة، التي تتهم النظام الإيراني بشكل متكرر بالتدخل في شؤونها، في يناير 2016، علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وذلك بعد يوم من اتخاذ السعودية القرار نفسه في أعقاب اقتحام محتجين سفارتها في طهران.
وظهرت خلال الأشهر الماضية مؤشرات على إمكانية تحسن العلاقات بين البلدين، وذلك بعد استئناف السعودية علاقاتها مع إيران في 10 مارس 2023، عقب قطيعة استمرت 7 سنوات.
وأعربت إيران التي تبنت سياسة "تعزيز العلاقات مع دول الجوار"، في مارس 2023، عن أملها في استئناف علاقاتها مع البحرين.