منظمة التحرير الفلسطينية تبحث الرد على سياسات إسرائيل الاستيطانية

أعضاء باللجنة التنفيذية لـ"الشرق": نبحث التخلي عن اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالدولة الإسرائيلية

time reading iconدقائق القراءة - 4
مستوطنة إسرائيلية متاخمة لقرية فلسطينية في نابلس بالضفة الغربية. 20 مارس 2024 - AFP
مستوطنة إسرائيلية متاخمة لقرية فلسطينية في نابلس بالضفة الغربية. 20 مارس 2024 - AFP
رام الله-محمد دراغمة

تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الاثنين، اجتماعاً في رام الله، برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لبحث التطورات السياسية الأخيرة، خاصة سياسات التوسع الاستيطاني الإسرائيلي.

ويأتي هذا الاجتماع، وهو الأول منذ عدة شهور، بعيد نشر تسجيل لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، كشف فيه عن إجراءات استيطانية جديدة، صادق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، تهدف إلى ضم غير معلن للضفة الغربية، من خلال خلق وقائع على الأرض تجعلها غير قابلة لتكون جزءاً من دولة فلسطينية مستقبلاً.

وتضمنت هذه الإجراءات عمليات بناء بؤر استيطانية جديدة تسيطر على مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية، من خلال تحويلها إلى مراعي للمستوطنين، وترخيص بؤر استيطانية قديمة وتحويلها إلى مستوطنات، ومنح المستوطنين موارد طبيعية من مصادر مياه وأراض زراعية وصناعية ورعوية وطرق، وهدم بيوت الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج"، والتي تشكل أكثر من 60% من مساحة الضفة الغربية وغيرها.

وتضمنت أيضاً العمل على حل تدريجي للسلطة الفلسطينية من خلال احتجاز ومصادرة إيراداتها المالية، وتقليص صلاحياتها على الأرض.

وكشف عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية، لـ"الشرق"، أنهم سيطالبون في هذا الاجتماع بإجراءات قوية لمواجهة هذه السياسات، ومنها وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وعقد اجتماع للمجلس الوطني الذي يشكل برلمان منظمة التحرير الفلسطينية، وإقرار التخلي عن اتفاقات أوسلو مع إسرائيل، بما في ذلك سحب الاعتراف بالدولة الإسرائيلية.

وقال عضو اللجنة بسام الصالحي، لـ"الشرق"، إن "الموضوع المركزي اليوم هو العمل على إنهاء الاحتلال". وأضاف: "سنطالب بتحويل السلطة الفلسطينية إلى دولة والتحلّل من التزامات اتفاق أوسلو".

كما أشار أعضاء آخرون إلى أنهم "سيطالبون أيضاً بتطبيق فوري لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني بشأن سحب الاعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني معها".

ومن المتوقع أن يصدر بيان بشأن الاجتماع يحدد الخطوات القادمة لمنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

"مواجهة مشروع سموتريتش"

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى تعهد، السبت، بمواجهة "مشروع سموتريتش للتهويد والاستيطان" في الضفة الغربية، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية تستعد لإعادة إعمار قطاع غزة وتوحيد المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصطفى قوله، خلال جولة تفقدية في منطقة واد الجويا في مسافر يطا بمحافظة الخليل، إن "وجودنا اليوم في مسافر يطا أفضل رد على سموتريتش".

وأضاف: "سموتريتش لديه برنامج، ونحن لدينا برنامج، يريد أن يزيل شعبنا من هذا المكان، ونحن نعمل على تثبيته، ويريد أن يمدد حدود الدولة اليهودية من النهر إلى البحر، ونقول له إن هذا لن يحدث".

وتابع مصطفى: "نُحضّر لإعادة إعمار غزة في الوقت المناسب، لكن أيضاً نُحضّر لإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية في غزة والضفة تمهيداً للوحدة الوطنية الشاملة التي ستقودنا إلى تحقيق الدولة واستقلالها وتجسيدها على الأرض".

ومسافر يطا تجمع سكاني فلسطيني في مدينة يطا بالضفة الغربية يضم 12 قرية فلسطينية، وقررت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً السماح بإقامة 6 بؤر استيطانية في المنطقة.

تصنيفات

قصص قد تهمك