المناظرات الرئاسية.. أقوال ومشاهد "فاصلة" غيّرت تاريخ الولايات المتحدة

time reading iconدقائق القراءة - 19
المناظرة الرئاسية المتلفزة الأولى بين الرئيسين السابقين جون كينيدي وريتشارد نيكسون. 26 سبتمبر 1960 - AFP
المناظرة الرئاسية المتلفزة الأولى بين الرئيسين السابقين جون كينيدي وريتشارد نيكسون. 26 سبتمبر 1960 - AFP
دبي -مشعل النفيعي

يترقب عشرات الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها، المناظرة الأولى بين مرشحي الرئاسة الأميركية، الرئيس الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترمب، الخميس المقبل، في حدث يحمل أهمية كبرى في ظل مناخ سياسي شديد الانقسام.

ووافق الديمقراطي جو بايدن، ومنافسه الجمهوري دونالد ترمب، على إجراء مناظرتَين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، تُعقد الأولى في 27 يونيو الجاري وتنقلها شبكة CNN، فيما تُعقد الثانية في 10 سبتمبر المقبل على شبكة ABC.

ويعمل المعسكران عادةً قبيل المناظرات، على تحسين رسالتيهما بشأن عدد من الملفات المهمة بدءاً من الاقتصاد والقضايا الاجتماعية ومروراً بالشؤون الخارجية، وصولاً لأهلية المنافس لتولي منصب الرئيس.

ومن الضروري في هذا السياق للمرشح المتراجع في استطلاعات الرأي عادة، أن يحقق خلال المناظرات المتعددة مع منافسه اختراقاً حاسماً لتحقيق الفوز في الانتخابات، حيث لطالما تسببت المناظرات في انتقادات على أسس موضوعية وأسلوبية، لكنها تظل جزءاً رئيسياً ومهماً من الحملات الانتخابية.

ولكن عادة لا تؤدي هذه المناظرات إلى انقلاب تام في مواقف الناخبين، لكنها تسمح لمن هم متأرجحون في مواقفهم باتخاذ قرار، ففي عام 2016، قال 10% من الناخبين إنهم قرروا نهائياً "خلال أو بعد المناظرة"، لمن يمنحون صوتهم، وفق استطلاع أجراه مركز "بيو" للأبحاث.

وسابقاً، كانت المناظرات نادرة الحدوث في الانتخابات الرئاسية باستثناء عام 1960، حين خاض الرئيس الـ35 للولايات المتحدة جون كينيدي مناظرة متلفزة مع الرئيس الـ37 ريتشارد نيكسون، والتي اكتسبت أهمية تاريخية في الانتخابات الرئاسية، إذ يمكن لأي هفوة، أو لحظة تردد أن تقضي على حظوظ المرشح.

كينيدي ونيكسون.. جاذبية وتأثير

من مناظرة عام 1960 بدأ كل شيء، فقبل أكثر من 6 عقود في شيكاغو شارك الحاكم الديمقراطي الشاب لولاية ماساتشوستس جون كينيدي، ونائب الرئيس المنتهية ولايته الجمهوري ريتشارد نيكسون بأول مناظرة متلفزة بين المرشحين لدخول البيت الأبيض.

ويرى مؤرخون أن هذه المناظرة التلفزيونية الأولى التي بثت في 26 سبتمبر 1960، وتابعها قرابة 66 مليون مشاهد، ساهمت في ضمان الرئاسة للمرشح الشاب آنذاك كينيدي.

ورغم أن كينيدي، الذي كان أداءه خلال المناظرة أقوى بكثير من التوقعات، دخيلاً على السياسة، لكنه أظهر جاذبية على الشاشة أكثر من منافسه، الذي بدت عليه علامات عدم الارتياح تحت الأضواء.

فظهر نيكسون حينها شاحباً، لم يحلق ذقنه بعناية، إذ خرج من المستشفى قبل أسبوعين بسبب إصابة في الركبة، كما ظهر عليه فقدان الوزن بسبب إنفلونزا أصابته، ورفض استخدام مستحضرات التجميل وسط إضاءة الاستديو.

أما كنيدي فبدا هادئاً، كما ارتدى بدلة داكنة برزت أمام الخلفية، على عكس سترة نيكسون الرمادية، وعندما أجاب على الأسئلة نظر مباشرة إلى الكاميرا لا إلى الصحافي كما فعل نيكسون.

واعتبر أستاذ الصحافة في جامعة "نورث إيسترن"، آلان شرودر، أن "المناظرة بين كينيدي ونيكسون من أهم المناظرات، لأنها رسخت فكرة أن الظهور الإعلامي جزء مهم من الحملات الانتخابية".

وذكر لانس تارانس من معهد "جالوب"، أن "هيمنة كينيدي على التلفزيون، ساعدته على تحويل تأخره في استطلاعات الرأي بشكل طفيف عن خصمه إلى فوز انتخابي".

النتيجة: انتخاب كينيدي

كارتر وفورد.. الهفوة المدمرة

وإذا كانت تجربة كينيدي استثنائية وتركت أثراً إيجابياً، إلّا أن تجربة الرئيس الـ38 جيرالد فورد أظهرت إلى أي حد يمكن أن تكون "الهفوة" مكلفة.

في عام 1976، حين كان الجمهوري جيرالد فورد الذي لم يكن معروفاً للناخبين نسبياً، في مواجهة ضد حاكم ولاية جورجيا السابق والرئيس الـ39 الديمقراطي جيمي كارتر، ارتكب هفوة ربما كلّفته خسارة السباق نحو البيت الأبيض.

فحين دار نقاش بشأن موقف الاتحاد السوفييتي من أوروبا، قال فورد بشكل لا يمكن تفسيره بالنسبة لرئيس وقّع قبل ذلك اتفاقات هلسنكي عام 1975، إنه "ليس هناك هيمنة سوفييتية في أوروبا الشرقية".

هذا التعليق أثار مفاجأة لدى الصحافي ماكس فرانكل الذي كان يدير المناظرة، إلى حد أنه طلب من المرشح مجدداً توضيح أقواله، لكن فورد رفض الاعتراف بخطأه، بحسب وكالة "فرانس برس".

وأظهرت استطلاعات رأي آنذاك أن تلك الأمسية لم تكن دراماتيكية بالنسبة لفورد، الذي تمكن رغم هفوته من تقليص الفارق الذي يفصله مع كارتر، لكن السؤال الذي يبقى هو: ألم يكن من المحتمل أن يفوز بالانتخابات لو لم يرتكب هذه الهفوة؟

الجواب على هذا السؤال، شهد شداً وجذباً بين من يشير إلى "عدم وجود دليل على أن المناظرة قد أضرت بفورد"، وبين من وصف هذه الهفوة بـ"المدمرة"، إذ اعتبرته وسائل إعلام حينها بأنه "غير مؤهل للرئاسة"، بحسب مجلة "تايم".

النتيجة: انتخاب كارتر

كارتر وريجان.. السؤال الحاسم

وخلال حملته الهادفة لإعادة انتخابه عام 1980، لم يبدِ كارتر استعداداً لمناظرة الرئيس الـ40 رونالد ريجان الممثل الهوليوودي السابق، والذي أظهر موهبة في مخاطبة الجماهير خلال المناظرة الوحيدة بين المرشحين، والتي جذبت حينها أكثر من 80 مليون مشاهدة.

لكن كارتر غيّر رأيه قبل 10 أيام من الانتخابات، وذلك بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تخلّفه عن ريجان، ما دفعه إلى الموافقة على المناظرة لجذب أصوات الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.

وبينما كان كارتر يقدم خلال المناظرة المعلومات والحقائق ويشرح أبرز سياساته المقبلة، نظر ريجان مباشرة إلى الكاميرا وخاطب الناخبين، وأشار إلى أنهم عندما يوشكون على الإدلاء بأصواتهم "قد يكون من الجيد أن تسألوا أنفسكم، هل أنتم اليوم أفضل حالاً مما كنتم عليه قبل 4 سنوات؟".

هذا التساؤل دفع خبراء لإرجاع فوز ريجان في الانتخابات ولو بشكل جزئي إلى فهمه لأساسيات المناظرات، بحسب "تايم"، التي لفتت إلى أن ريجان ظهر خلال المناظرة بشكل واثق وودود، في حين بدا منافسه محاصراً وذلك بعد خروجه من أزمة احتجاز الرهائن بالسفارة الأميركية في إيران عام 1979، حيث لم يكن حينها قادراً على طمأنة الأميركيين.

النتيجة: انتخاب ريجان

ريجان ومونديل.. السن والكوميديا

أما مناظرة عام 1984، بين ريجان ومنافسه الديمقراطي نائب الرئيس الـ42 والتر مونديل، أجاب ريجان الذي كان حينها أكبر الرؤساء سناً (73 عاماً)، عن بعض الأسئلة حول عمره ما مكنه من تحويل عقبته الأساسية إلى مكسب.

فخلال المناظرة الثانية، قال ريجان رداً على سؤال بشأن مدى قدرته على التعامل مع الأزمات الأمنية الكبرى: "لن أجعل من السن نقطة جدال في هذه الحملة (الانتخابية)، كما لن استغل لأغراض سياسية شباب خصمي وانعدام خبرته"، في إشارة إلى منافسه الديمقراطي.

هذا الأمر جعل مونديل، الذي ضحك على التعليق يقول في مذكراته، إنه "رأى المسرح في تلك المرحلة يضحك"، بحسب جاكوب طومسون، أستاذ التواصل في جامعة نيفادا، الذي أضاف: "ما كان يحدث في رأسه حينها هو أنه كان يبكي، لأنه كان يعلم أنه خسر المناظرة، وربما خسر الانتخابات".

النتيجة: إعادة انتخاب ريجان

بوش (الأب) ودوكاكيس.. "الرجل الجليدي"

تعرّض حاكم ماساتشوستس السابق الديمقراطي مايك دوكاكيس لانتقادات واسعة، بسبب ما وصفه خبراء بـ"الرد الصارم" على سؤال خلال مناظرة عام 1988 أمام منافسه الجمهوري جورج إتش. دبليو. بوش (الأب) عن عقوبة الإعدام.

فعند سؤاله، إذا ما كان سيؤيد عقوبة الإعدام إذا تعرّضت زوجته للاغتصاب والقتل؟، رد دوكاكيس ببرود: "كلا، لا أؤيدها، وأعتقد أنك تعلم أنني عارضت عقوبة الإعدام طوال حياتي، فأنا لا أرى أي إثبات على إنه إجراء رادع".

وفشل دوكاكيس، الذي لقّبه خصمه بـ"الرجل الجليدي" في تغيير هذه الصورة السلبية عنه، رغم أن الخبراء اعتبروا حينها أن السؤال لم يكن عادلاً، لأنه أضاف عنصراً عاطفياً في قضية سياسية، ما جعل الجمهور ينظر إلى الجواب على أنه افتقر للمشاعر الطبيعية.

النتيجة: انتخاب بوش

بوش وكلينتون.. الساعة و"بيرو"

للمرة الأولى يتشارك 3 مرشحين رئاسيين منصة المناظرة، حيث دُعي المستقل روس بيرو للمشاركة بجانب جورج بوش الأب، والرئيس الـ42 الديمقراطي بيل كلينتون، فيما سعى الأول إلى تحجيم أسلوب الرؤساء السابقين الرنان والمتسلط.

فعندما سأله بوش عن ترشحه إلى البيت الأبيض أجاب بيرو: "خبرة؟، ليست لدي أي خبرة في إدارة ديون بقيمة 4 تريليونات دولار. ليست لدي أي خبرة في حكومة مشلولة لا أحد فيها يتحمل مسؤولية أي شيء والجميع يلوم الآخرين، لكن لدي خبرة كبيرة في إنجاز الأمور".

وفي مرحلة ما عندما سُئل المرشحون عن المشكلات الاقتصادية الأميركية، التقطت الكاميرا بوش وهو يتفقد ساعته خلسة، الأمر الذي عرّضه لانتقادات كبيرة، حيث أعطى المتابعين حينها إحساساً بأنه كان "سلبياً أو يشعر بالملل".

وأوضح آلان شرودر، أستاذ الصحافة في جامعة "نورث إيسترن" أن "كل إيماءة أو كلمة صغيرة هي تحت مجهر التدقيق"، معتبراً أن حركة بوش "غذّت السردية القائلة إنه كان بعيداً عن حياة الناخبين".

وأشارت استطلاعات رأي بعد خروج الناخبين من مراكز الاقتراع إلى أن بيرو حصل على عدد أصوات قريب من منافسيه كلينتون وبوش، على الرغم من أن بعض الخبراء ما زالوا مختلفين بشأن مدى تأثير بيرو على السباق الانتخابي.

وقالت ماري ماتالين، مديرة حملة بوش السابقة، في وقت لاحق إنها "مقتنعة تماماً" بأن بيرو كلّف بوش الانتخابات.

النتيجة: انتخاب كلينتون

بوش (الابن) وآل جور.. تنهيد ثم ابتسامة

وفي انتخابات عام 2000 التي اتخذت المحكمة العليا حينها قراراً تاريخياً بفوز الجمهوري جورج دبليو بوش على حساب نائب الرئيس الـ45 الديمقراطي آل جور، كانت المناظرات حينها ذات أهمية خاصة ومختلفة.

وسبق لآل جور أن شارك في مناظرات رفيعة المستوى، في حين كان حاكم ولاية تكساس بوش وافداً جديداً نسبياً على الساحة السياسية ومعروفاً بتلعثمه.

ولم يتقبل المشاهدون أسلوب جور المتعالي إلى حد ما في مناظرتيهما الأولى في 3 أكتوبر، كما أنه تنّهد بصوت مرتفع، كلّما أدلى خصمه بإجابة لم تعجبه.

لكن في مناظرتهما الثانية، استبدل جور التنهدات ببضعة ابتسامات، وتمكن المتنافسان من الاتفاق على مواقفهما في أغلبية القضايا ما حمل مدير المناظرة على أن يطلب منهما تحديد نقاط خلافهما.

وقال بوش للمشاهدين: "لا أريد محاولة توزيع جنودنا في جميع الأماكن في جميع الأوقات، لا أريد أن أكون شرطي العالم"، متابعاً: "إن كنّا دولة صلفة فسيغضبون منّا، وإن كنا دولة متواضعة لكن قوية فسيرحبون بنا".

وكانت النتائج بين بوش وآل جور متقاربة جداً في ولاية فلوريدا الحاسمة، وطلب الأخير إعادة فرز آلاف البطاقات التي تجاهلتها آلات التصويت، لكن المحكمة العليا أوقفت ذلك بسبب ضيق الوقت، وأصبح جورج بوش الرئيس الـ43 للولايات المتحدة، بعد جمعه 271 صوتاً بالمجمع الانتخابي مقابل 266 لمنافسه آل جور.

النتيجة: انتخاب بوش

رومني وأوباما.. توظيف النساء

أثار تعليق السيناتور الجمهوري ميت رومني خلال المناظرة مع الرئيس الـ44 باراك أوباما بشأن توظيف النساء، موجة انتقادات شديدة على الإنترنت، ليُسهم حينها في تعقيد مساعي الجمهوريين لنيل ثقة هذه القاعدة المؤثرة في السباق الرئاسي.

وخلال المناظرة، قال رومني إنه اطّلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء"، حين كان يسعى لتوظيف المؤهلات في مكتبه أثناء توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس، واندلع نقاش محتدم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل إعلام أميركية حول ما إذا كان هذا التعليق يدل على نظرة متحجرة وقديمة للنساء في مكان العمل.

وأصبح تعليق رومني رائجاً على منصة التواصل "إكس" (تويتر سابقاً)، فيما جمعت صفحة تحمل عنوان "ملفات مليئة بالنساء" على فيسبوك نحو 330 ألف مؤيد.

وحرص أوباما ونائبه حينها جو بايدن على استغلال هذا الإحراج لرومني، لأنه أتاح لهما فرصة لاستمالة تأييد النساء، بعدما أشارت استطلاعات رأي عدة إلى فارق كبير لصالح الديمقراطيين لدى قاعدة الناخبات.

النتيجة: إعادة انتخاب أوباما

بايدن وترمب.. اللقاء الأخير

وفيما ينتظر الأميركيون مناظرتي عام 2024، سبق للرئيس الـ45 للولايات المتحدة دونالد ترمب والرئيس الحالي الـ46 جو بايدن أن تقابلا في مناظرتين قبل انتخابات 2020.

وتطرّق الطرفان حينها إلى قضايا أساسية منها جائحة كورونا والهجرة والتغيّر المناخي وقضايا الفساد، أما على مستوى السياسية الخارجية فدار نقاش بشأن العلاقة مع الصين وكوريا الشمالية.

وفي افتتاح المناظرة الثانية، التي أقيمت قبل 12 يوماً على الانتخابات الرئاسية الأميركية، هاجم بايدن ترمب بشأن إدارته للأزمة الناجمة عن وباء كوفيد-19، قائلاً إن "شخصاً مسؤولاً عن هذا العدد الكبير من الوفيات، يجب ألا يكون قادراً على البقاء رئيساً للولايات المتحدة".

وردّ ترمب بعد 3 أسابيع من إصابته بفيروس كورونا: "نحن نحاربه (الفيروس) بحزم شديد لدينا لقاح آتٍ، إنه جاهز، سيتم الإعلان عنه خلال الأسابيع المقبلة"، متهماً بايدن بالسعي "إلى إغلاق البلاد مجدداً".

وطلب ترمب من بايدن توضيحات بشأن ادعاءات بـ"الفساد" حول أنشطة ابنه هانتر في الصين وأوكرانيا، عندما كان المرشح الديمقراطي نائباً لباراك أوباما بين عامي 2009 و2017.

وأضاف الرئيس السابق: "جو، أظن أنك مدين بتفسير للشعب الأميركي، حيث كنت نائباً للرئيس عندما حصل ذلك، وما كان ينبغي أن يحصل"، لكن بايدن رد بالقول: "لم أتلقّ يوماً بنساً واحداً" من أي جهة أجنبية، فيما قال ترمب: "لا تحاول أن تقدم نفسك على أنك طفل بريء".

وكُرّس جزء كبير من المناظرة الرئاسية حينها للسياسة الخارجية، واستغل بايدن الفرصة للتنديد بالعلاقة بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وخصمه الجمهوري.

وقال بايدن: "ما الذي فعله (ترمب)؟ لقد أضفى شرعية على كوريا الشمالية"، وأردف أن ترمب تحدث عن الزعيم الكوري الشمالي "كما لو أنه صديقه المقرّب، في حين أنه بلطجي".

وتباهى ترمب، الذي التقى الزعيم الكوري الشمالي 3 مرات بما حققه على صعيد ملف هذا البلد، معتبراً أنه أبعد شبح "حرب نووية"، وأقام "علاقة جيدة جداً" مع كوريا الشمالية.

فرد بايدن عليه، قائلاً: "الأمر أشبه بالقول إن لدينا علاقة جيدة بهتلر قبل غزوه أوروبا"، في إشارة للزعيم النازي أدولف هتلر.

وفي ملف النفط والولايات الرئيسية، جازف المرشح الديمقراطي بقوله إنه "سيتحوّل تدريجياً عن الصناعة النفطية" حال انتخابه، فرد ترمب ساخراً: "يا له من تصريح!".

وتوجه المرشح الجمهوري إلى الناخبين في ولايات رئيسية يمكن لجو بادين أن ينافسه عليها قائلاً: "هل ستذكرون هذا الكلام في تكساس وأوهايو وبنسلفانيا؟"

وأكد ترمب الذي غالباً ما يشكك في تصريحاته بواقع التغيّر المناخي، أن الولايات المتحدة لم تتمتع منذ سنوات بأجواء ومياه "نظيفة"، كما هو الحال الآن. واستبعد استخدام مصادر الطاقة البديلة، موضحاً أن طاقة الرياح "تقتل كل الطيور".

النتيجة: انتخاب بايدن

تصنيفات

قصص قد تهمك