دبي-
حذَّر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك من أن خليفته المحتمل، زعيم حزب العمال كير ستارمر، قد يكون له التأثير نفسه على الاقتصاد مثل رئيسة الوزراء السابقة ليز ترَس.
يأتي ذلك في الوقت الذي يسعى فيه سوناك لتحسين حظوظ حزب المحافظين قبل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في 4 يوليو المقبل، بحسب "بلومبرغ".
ومع بقاء أيام قليلة على موعد توجُّه البريطانيين إلى مراكز الاقتراع، يتخلف حزب المحافظين بزعامة سوناك عن حزب العمال بأكثر من 20 نقطة في استطلاعات الرأي الوطنية، وهي فجوة لم تتغير كثيراً عما كانت عليه عندما دعا رئيس الوزراء إلى التصويت في 22 مايو الماضي.
وترك هذا ستارمر على ما يبدو في طريقه ليحل محل سوناك في "10 داونينج ستريت" الأسبوع المقبل، وهو أمر بدا أن سوناك يعترف به عندما شبّه تحذيراته الآن بتلك التي أطلقها في محاولته الخاسرة للقيادة ضد ترَس.
وقال سوناك في مقابلة مع صحيفة "صن" تم بثها على الهواء مباشرة الاثنين: "أقول لكم مرة أخرى الآن، يبدو كل شيء مألوفاً بعض الشيء، إذا أصبح كير ستارمر رئيس وزرائكم، فإن الاقتصاد سيعاني، وستعانون جميعاً".
وأضاف: "كنت على حق في ذلك الوقت عندما حذَّرت من ليز ترَس"، موضحاً: "لهذا السبب يمكنكم جميعاً الوثوق بي الآن عندما أحذّر أيضاً من الضرر الذي سيُحدثه كير ستارمر".
حزب العمال يهاجم ليز ترس
وسعى سوناك إلى بناء حملة المحافظين بشأن تحذيرات من أن حزب العمال يخطط لزيادة ضريبية غير معلنة يبلغ مجموعها أكثر من ألفي جنيه إسترليني (2500 دولار) للشخص الواحد على مدى 4 سنوات، وهي تهمة نفتها المعارضة. وكرر رسالة مفادها بأن حزب العمال سيرفع الضرائب.
من جانبه وعد ستارمر بأن حزب العمال لن يرفع ضريبة الدخل والتأمين الوطني وضريبة القيمة المضافة على السلع وضريبة الشركات، ولم تغيّر تحذيرات سوناك السابقة من زيادة الضرائب في ظل حزب العمال استطلاعات الرأي.
وفي مقابلة منفصلة مع صحيفة "صن" أُجريت معه بعد مقابلة سوناك، أثار ستارمر الحديث عن ترَس عندما سُئل عما إذا كان يخطط لزيادة الضرائب، مشيراً إلى الضرر الذي أحدثته إجراءاتها في رفع معدلات الرهن العقاري.
وأكد ستارمر: "لن أسمح أبداً لحكومة حزب العمال بالقيام بذلك، ولهذا السبب كل شيء ممول بالكامل ومقدر تكلفته بالكامل".
ووصف الانتخابات بأنها "خيار واضح، بالنظر إلى تدهور الخدمات العامة على مدى 14 عاماً من حكم المحافظين".
وتابع ستارمر: "لقد مررنا بـ14 عاماً من الفوضى والانقسام والفشل، ولن يتغير ذلك".
وكانت 3 استطلاعات للرأي توقعت، الأربعاء، هزيمة ساحقة غير مسبوقة لحزب المحافظين الذي يتزعمه سوناك، بينما توقعت فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة وبسهولة.
واتبعت الاستطلاعات الثلاثة نهجاً يستخدم متغيرات العمر والنوع والتعليم ومتغيرات أخرى للتنبؤ بالنتائج في كل منطقة تصويت بريطانية، واستخدم القائمون باستطلاعات الرأي هذا النهج في توقّعهم الناجح لنتيجة الانتخابات البريطانية لعام 2017.
وتتسق الاستطلاعات كثيراً مع أخرى سابقة تتوقع فوز حزب العمال، الذي ظل في صفوف المعارضة على مدى 14 عاماً من حكم المحافظين، لكنها تبرز أن حجم هزيمة المحافظين قد يكون أسوأ مما كان يُعتقد سابقاً.
