بعد 4 سنوات من التوقف.. روسيا تستأنف حركة قطارات الركاب مع كوريا الشمالية

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يصل إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية على متن قطار في زيارة رسمية. 16 سبتمبر 2023 - AFP
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يصل إلى مدينة فلاديفوستوك الروسية على متن قطار في زيارة رسمية. 16 سبتمبر 2023 - AFP
سول/ موسكو -رويترزأ ف ب

ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء، الأربعاء، أن روسيا ستستأنف حركة قطارات الركاب المباشرة مع كوريا الشمالية في يوليو المقبل، بعد توقفها لأربع سنوات بسبب جائحة فيروس كورونا.

ونقلت الوكالة عن أوليج كوزيمياكو، حاكم منطقة بريمورسكي كراي في شرق روسيا، والمتاخمة لحدود كوريا الشمالية، قوله، إن القطارات ستسير من مدينة فلاديفوستوك إلى ميناء راسون في كوريا الشمالية.

ونسبت الوكالة إلى كوزيمياكو قوله، خلال افتتاح مهرجان للبضائع الكورية الشمالية في فلاديفوستوك: "عند الانطلاق من فلاديفوستوك، سيذهب الناس مباشرة إلى كوريا الشمالية للاستمتاع بالجمال والطبيعة والثقافة هناك، والتعرف على العادات والتقاليد".

وتتقارب روسيا مع آسيا وإفريقيا سعياً لإقامة علاقات اقتصادية وأمنية ودبلوماسية من بعد غزوها لأوكرانيا في عام 2022 والعقوبات التي فُرضت عليها لاحقاً من حلفاء كييف.

وزار الرئيس فلاديمير بوتين كوريا الشمالية الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2000 لتعميق علاقات موسكو مع بيونج يانج وتوقيع اتفاق ثنائي يتضمن تعهداً بالدفاع المتبادل. وأثار هذا الاتفاق قلقاً لدى القوى الغربية التي تنظر بعين التوجس لهذا التقارب المتسارع بين البلدين.

تعاون "بلا حدود"

وعقب زيارته إلى بيونج يانج، قال بوتين إنه "لا يستبعد" احتمال إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، مؤكداً أن إرسال كوريا الجنوبية أسلحة إلى أوكرانيا سيكون "خطأً كبيراً".

وسبق أن هدد الرئيس الروسي، في بداية يونيو الجاري، بإرسال أسلحة إلى دول أخرى، رداً على قيام الدول الغربية بتزويد كييف أسلحة والسماح لها باستخدام صواريخ غربية في استهداف الأراضي الروسية.

وقال بوتين للصحافيين خلال زيارة إلى فيتنام: "نحتفظ بحق إرسال أسلحة إلى مناطق أخرى في العالم، مع اخذ اتفاقاتنا مع كوريا الشمالية في الاعتبار. ولا استبعد هذا الاحتمال".

كذلك، حذر بوتين، كوريا الجنوبية، من تزويد أوكرانيا بالسلاح، بعدما أعلنت سول أنها "ستراجع" سياستها التي تمنعها من القيام بذلك، رداً على توقيع اتفاق دفاعي الأربعاء بين روسيا وكوريا الشمالية.

وأضاف أن "تسليم أسلحة فتاكة في منطقة الحرب في أوكرانيا سيكون خطأً كبيراً. آمل ألا يحصل ذلك. إذا حصل، علينا اتخاذ قرار مناسب لن يروق على الأرجح للمسؤولين الكوريين الجنوبيين".

ويأتي هذا في إطار اتفاق للدفاع المتبادل وقعه بوتين مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي أكّد "دعمه الكامل" لموسكو في حربها على أوكرانيا. ويندرج تعهّد التعاون العسكري في إطار معاهدة استراتيجية وقّعت خلال قمة في بيونج يانج.

وأوضح بوتين آنذاك أن الأمر يتعلق بـ "وثيقة ثورية"، مضيفاً أنها تنصّ "من بين أمور أخرى، على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد طرفي هذه المعاهدة"، وفق ما ذكرت وكالات أنباء روسية.

والبلدان حليفان منذ تأسست كوريا الشمالية بعد الحرب العالمية الثانية وتقاربتا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

قلق في الغرب

لكن الرئيس الروسي أكد أن بلاده لم تطلب مشاركة عسكرية مباشرة لكوريا الشمالية في النزاع الأوكراني، وقال: "لن نطلب ذلك من أحد ولم يطرح أحد علينا هذا الأمر".

واتّهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة أخرى كوريا الشمالية بتقديم الذخيرة والصواريخ لروسيا من أجل حربها في أوكرانيا، ومن المؤكد أن تثير المعاهدة المخاوف من إمكان تسليمها المزيد من الأسلحة.

واعتبرت الولايات المتحدة أن عدم استبعاد بوتين إرسال أسلحة إلى كوريا الشمالية، "مقلق جداً"، لافتة إلى أن ذلك يهدد بـ"زعزعة استقرار شبه الجزيرة الكورية". 

وقالت اليابان إنها تشعر بـ"قلق بالغ" إزاء اتفاق الدفاع المشترك هذا، واعتبرت أن هذا النوع من التعاون "قد يشكل انتهاكاً مباشراً لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، من حيث تأثيره على البيئة الأمنية لبلادنا والمنطقة".

بدورها قالت الخارجية الكورية الجنوبية إنها "حضت روسيا على وقف التعاون العسكري مع كوريا الشمالية فوراً والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي"، داعية موسكو إلى "الاضطلاع بمسؤولياتها كعضو دائم في مجلس الأمن".

تصنيفات

قصص قد تهمك