بعد مناظرته مع ترمب.. هل يتخلى الديمقراطيون عن ترشيح بايدن؟

time reading iconدقائق القراءة - 17
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال المناظرة مع دونالد ترمب باستديوهات سي إن إن في أتلانتا. 27 يونيو 2024 - Getty Images via AFP
الرئيس الأميركي جو بايدن خلال المناظرة مع دونالد ترمب باستديوهات سي إن إن في أتلانتا. 27 يونيو 2024 - Getty Images via AFP
واشنطن-رشا جدة

ظهر الرئيس الأميركي جو بايدن على مسرح المناظرة الرئاسية في أتلانتا مع الرئيس السابق دونالد ترمب، وكان هدفه الوحيد تبديد الشكوك بشأن آثار تقدمه في العمر وقدرته على قيادة الولايات المتحدة لفترة رئاسية أخرى، لكن أداؤه المتعثر جاء بنتيجة عكسية وعزز هذه الشكوك.

منذ الدقائق الأولى للمناظرة، جاء أداء بايدن باهتاً، وانتهت الليلة بتفشي الذعر وسط الديمقراطيين وبعض الناخبين المترددين، إذ بدا الرئيس الأميركي مضطرباً وواهناً معظم وقت المناظرة وجامداً في أوقات أخرى، على عكس منافسه ترمب.

وبعد المناظرة التي استضافتها شبكة CNN، كتبت عضوة مجلس الشيوخ الديمقراطية السابقة من ولاية ميسوري والمؤيدة لبايدن، كلير مكاسكيل، على منصة "إكس"، أن بايدن كان لديه شيء واحد عليه أن يحققه، وهو طمأنة أميركا بأنه على مستوى الوظيفة في عمره الحالي، وفشل في ذلك الليلة.

 وأضافت مكاسكيل: "لست الوحيدة التي ينفطر قلبها الآن، هناك الكثير من الأشخاص الذين شاهدوا هذا الليلة وشعروا بالخوف الشديد تجاه جو بايدن".

في اليوم التالي للمناظرة، وخلال حدث انتخابي بولاية نورث كارولينا، اعترف بايدن بأن أدائه لم يكن جيداً. وقال أمام الحضور، وهو أكثر نشاطاً عن الليلة الماضية: "أعلم أني لست شاباً، لم أعد أمشي بسهولة كما كنت في السابق.. لم أعد أتحدث بسلاسة كما كنت في السابق.. لم أعد أجيد المناظرة كما كنت في السابق، لكنني أعرف ما أعرفه، أعرف كيف أقول الحقيقة".

وبينما أطلق ترمب مزاعم متعددة، خلال المناظرة، من بينها أن الديمقراطيين يؤيدون إجهاض الأطفال بعد ولادتهم، وتهرب من الإجابة عن سؤال بشأن إمكانية قبوله نتيجة الانتخابات أياً كانت، كانت شيخوخة بايدن حاضرة بقوة أكبر، وعززتها المناظرة كأكبر نقاط ضعفه.

حتى أن استطلاعاً للرأي، أجرته شركة SSRS للأبحاث لصالح شبكة CNN الإخبارية، أظهر تفوق ترمب على بايدن في المناظرة، وكشف الاستطلاع الذي ظهرت نتائجه بعد المناظرة الخميس، وأُجري على 565 ناخباً أميركياً مسجلاً، أن أداء ترمب كان أفضل بنسبة 67% مقابل 33% لصالح بايدن.

واعتبر خبراء وسياسيون تحدثوا لـ"الشرق"، أن الأداء المخيب للرئيس قد يكلفه انصراف الناخبين المترددين. ومع ذلك، قال الخبراء إن استبدال بايدن بمرشح ديمقراطي آخر هو "سيناريو غير مرجح"، لكنهم لفتوا إلى أنه "لا مستحيل في السياسة".

بايدن.. أداء مخيب

في استطلاع أجرته CNN قالت أغلبية بلغت 57% من متابعي المناظرة، مساء الخميس، إنهم لا يثقون حقاً في قدرة بايدن على قيادة البلاد. 

وقال 14% من المستطلعين إن المناظرة جعلتهم يعيدون النظر في اختيارهم، لكنها لم تغير رأيهم حتى الآن، بينما أكد 5% أن المناظرة غيرت رأيهم بشأن من سيصوتون له في نوفمبر المقبل.

وبينما كان الرهان في هذه المناظرة الرئاسية الأولى، على الناخبين المتأرجحين، قالت الباحثة السياسية مادلين كونداي، إن المناظرة كانت "مخيبة للآمال" وقد تكلف الرئيس الأميركي الناخبين المتشككين، مشيرة إلى أنه لم يحظ بمناظرة جيدة.

وأضافت كونواي لـ"الشرق": "كان صوت بايدن واهناً وضعيفاً، أخطأ في بعض التعليقات وتلعثم في بعض الكلمات، وتحدث بسرعة غير عادية في بداية المناظرة. كرر بعض الكلمات، وأصابه الجمود في بعض اللحظات، وببطء كان ينظر إلى ترمب فاغراً فمه لفترة من الزمن".

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة "ويدنر"، جي ويسلي ليكرون، أن هناك نوعين أساسيين من الناخبين المتأرجحين. الأول، هم الأشخاص الذين لا يهتمون عموماً بالسياسة ولا يشاركون في متابعة الأخبار السياسية، على الأقل، ليس بعيداً عن انتخابات نوفمبر.

واسبتعد ليكرون في حديثه لـ"الشرق"، أن يكون هذا النوع من الناخبين المتأرجحين قد شاهدوا المناظرة، أو حتى تابعوا التغطية الإعلامية لها، "وبالتالي، ربما لم يكن للمناقشة تأثير يذكر على أصواتهم".

أما المجموعة الأخرى المترددة، بحسب ليكرون، فهي تلك التي لا تفضل كلا الخيارين، سواء بايدن أو ترمب. وتحاول اتخاذ قرار بشأن التصويت للخيار الأقل سوءاً، مشيراً إلى أن أداء بايدن، الخميس، لا يساعده لكسب أصوات هذه المجموعة. وأردف: "مع ذلك لست متأكداً من أنهم رأوا الكثير مما أعجبهم في ترمب أيضاً".

من جانبه، اكتفى أستاذ العلوم السياسية بجامعة "ويبستر"، ويليام هال، بوصف أداء بايدن بأنه كان "أقل إثارة للإعجاب".

وقال هال لـ"الشرق"، إن "بايدن لم يفعل الكثير، في المناظرة الأولى مع الرئيس السابق ترمب، لتعزيز مستويات دعمه الحالي بين الناخبين المتأرجحين أو المستقلين أو لتوليد الكثير من الدعم الإضافي بين الناخبين الآخرين، الذين لم يقرروا بعد من سيدعمون للرئاسة".

ومع ذلك، نفى هال أن يؤدي الأداء الباهت لبايدن إلى فقدان قدر كبير من الدعم من قبل الناخبين الذين كانوا إما قرروا بالفعل دعم ترشيح بايدن أو كانوا يميلون إلى دعم ترشيحه، "لذا، فإن خلاصة القول هي، لا أعتقد، أن أداءه الباهت في المناظرة الأولى سيكون العامل الحاسم الرئيسي فيما يتعلق بمستويات دعم الناخبين له. وهو بالتأكيد عامل، نعم، لكنه ليس العامل الحاسم".

وقت مبكر للمناظرات

المحامي الحقوقي والمرشح الديمقراطي السابق لمجلس النواب، روبرت باتيلو، ذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تُعقد فيها مناظرة رئاسية في وقت مبكر جداً.

وأضاف لـ"الشرق"، أن من شأن ذلك أن يمنح بايدن صيفاً وخريفاً كاملين للتعافي من أدائه في هذه المناظرة، "لن يكون هناك تأثير طويل الأمد لهذه المناظرة ما لم يستمر الرئيس بايدن في ارتكاب المزيد من الأخطاء التي تعزز هذه الرواية".

ورأى باتيلو أن "معضلة الناخبين المتأرجحين، حتى قبل المناظرة، هي أن تفضيلاتهم لبايدن كانت ضعيفة، فقد أظهر استطلاع للرأي أجرته (رويترز/إبسوس) أن معدل التأييد العام للرئيس الأميركي جو بايدن انخفض خلال شهر مايو، ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من عامين.

وكشف الاستطلاع الذي ظهرت نتائجه في 21 مايو، أن 36% فقط من الأميركيين يوافقون على أداء بايدن كرئيس، بانخفاض عن 38% في شهر أبريل. أما بعد المناظرة، فأظهرت بيانات Fivethirtyeigh أن 59% من الأميركيين لا يوافقون على أداء بايدن.

"كان الأمر مضحكاً"

وعلّق الباحث السياسي بمركز الدراسات السياسية التابع لجامعة فيرجينيا، جون مايلز كولمان، قائلاً إن أداء بايدن لم يقنع الناخبين المتأرجحين، وحتى بعض الناخبين في حزبه، بأن عمره لن يعيقه في ولاية جديدة.

وقال كولمان لـ"الشرق"، إن الأمر كان مضحكاً لأن بايدن قام ببعض الأحداث بعد مناظرة الليلة الماضية حيث بدا أكثر نشاطاً، في إشارة إلى زيارته وزوجته جيل بايدن لمطعم "وافل هاوس" في أتلانتا بولاية جورجيا بعد المناظرة وقوله أمام المتواجدين: "أعتقد أننا قمنا بعمل جيد في المناظرة الرئاسية".

وأشار الباحث السياسي الأميركي إلى أن الكثير من الديمقراطيين تمنوا لو ظهرت نسخة بايدن هذه في المناظرة بدلاً من المطعم، وقال: "ربما كانت إحدى نعم بايدن المنقذة هي أن ترمب لم يقل الكثير لكسب المزيد من الناخبين المتأرجحين إلى جانبه. على المدى القصير، أتوقع تحسناً طفيفاً في استطلاعات الرأي لصالح ترمب، لكننا سنرى ما إذا كان ذلك سيستمر".

ولإنقاذ موقفه وفرصه مع الناخبين المتأرجحين، يرى الباحث السياسي زاك مكيري أن بايدن ما زالت لديه فرصة في المناظرة المقبلة، في سبتمبر، للاستعداد والتأهل جيداً.

وقال مكيري لـ"الشرق"، إنه سيتعين عليه الآن أن يكون أكثر تعمداً في الإثبات للناخبين أنه مؤهل لمنصب الرئيس وسيظل على مستوى المنصب خلال السنوات الأربع المقبلة. وأضاف: "أمامه 4 أشهر لإثبات ذلك للناخبين قبل الانتخابات".

وأضاف أن العثرات في مناظرات الرئاسية تحدث، في إشارة إلى الآداء السيء للرئيس، الأسبق، باراك أوباما في المناظرة الأولى ضد منافسه الجمهوري ميت رومني، عام 2012، وكيف تعافى منه ليفوز بإعادة انتخابه.

واستدرك مكيري: "لكن عثرة بايدن كانت أقوى". وتابع: "على بايدن الاستعداد والتعافي وإصلاح الضرر الذي سببه لنفسه في تلك المناظرة".

الانسحاب.. قرار بايدن

حالة الذعر التي انتابت الديمقراطيين خلال المناظرة وظهرت من خلال تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، طرحت تساؤلات عما إذا كان ينبغي استبدال بايدن في السباق الرئاسي قبل نوفمبر المقبل، من قبل الديمقراطيين.

وعرض مدير حملة باراك أوباما في عام 2008 الذي أصبح أحد كبار المستشارين في البيت الأبيض، ديفيد بلوف، سيناريوهين للحملة والحزب الديمقراطي، الأول هو أن يتنحى بايدن، والثاني أن يقوم الرئيس الديمقراطي بـ "تصحيح مسار السفينة".

وفي حين فاز بايدن بأغلبية كبيرة من مندوبي جميع الولايات الخمسين، التي عقدت انتخاباتها التمهيدية، فلا يمكن لأحد غير بايدن، نفسه، اتخاذ القرار بالانسحاب وتوجيه المندوبين من أجل التصويت لشخص آخر.

وقال الناشط السياسي عضو الحزب الديمقراطي والمحامي الحقوقي ألين أور، إن الوقت الحالي لا يعتبر مناسباً للحزب الديمقراطي ليتصارع داخلياً "ويأكل نفسه".

وأضاف أور لـ"الشرق"، أن الـ90 دقيقة التي قضاها بايدن في مناظرته الأولى مع ترمب لا تحدد مسار 4 سنوات قادمة، مستنكراً أن تتمحور الانتخابات حول شخصية برّاقة لرئاسة الجمهورية.

وأشار إلى أن الانتخابات يجب أن "بل تتمحور حول شخص يمكنه فعلاً القيام بالعمل وبناءً على سجل المرشحين الحاليين، وبايدن نجح في تمرير المزيد من التشريعات أكثر من أي رئيس آخر في تاريخنا الحديث".

أما أستاذ العلوم السياسية بجامعة "ميسوري" بيفيريل سكواير، فقال إن أحد المخاوف الرئيسية لدى العديد من الناخبين تجاه بايدن هو عمره، وقد غذى أدائه في المناظرة هذه المخاوف.

وفي حديثه لـ"الشرق"، أضاف سكواير، أنه رغم ذلك، قد يعتقد بعض الناخبين المتأرجحين أن بايدن قادر على الاستمرار في منصبه لفترة ولاية أخرى مدتها 4 سنوات.

واستبعد سكواير سحب الترشيح من بايدن لصالح مرشح ديمقراطي آخر، لكنه ذكر أنه إذا اختار بايدن الانسحاب، فإن ذلك سيسمح للحزب بالانتقال إلى مرشح آخر.

واتفق المرشح الديمقراطي السابق لمجلس النواب، روبرت باتيلو مع سكواير على صعوبة استبدال الديمقراطيين لبايدن، قائلاً إنه من المتأخر جداً استبدال مرشح انتخابات الرئاسة، ومن المستحيل، قانونياً، في العديد من الولايات، استبداله على بطاقة الاقتراع ما لم يتوفى.

وزاد: "للأفضل أو للأسوأ، بايدن هو الأمل الوحيد للديمقراطيين".

وقال مكيري إن انسحاب بايدن، إذا حدث، سيعد سابقة في السياسة الأميركية، حيث لم يسبق أن انسحب رئيس حالي في منتصف حملة إعادة انتخابه، واستطرد قائلاً: "لا شيء مستحيل في السياسة".

وفي أعقاب المناظرة أعلن كبار المسؤولين في الحزب الديمقراطي، مثل زعيم الأقلية بمجلس النواب، حكيم جيفريز، أنهم لا يحتاجون إلى مرشح جديد بديلاً لبادين، لكن الباحث السياسي الأميركي مايلز كولمان افترض أن بعض كبار الحزب سيتحدثون مع بايدن، "ويطلبون منه الانسحاب".

وهو افتراض وجد صداه لدى أستاذ العلوم السياسية الأميركي جي ويسلي ليكرون، قائلاً إنه يمكن لتحالف من الديمقراطيين البارزين مثل الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وغيرهم أن يقتربوا من بايدن ويطلبوا منه إعادة النظر في الترشح. لكنه عاد واستطرد قائلاً: "أعتقد أن هذا لن يكون له تأثير يذكر".

ولفت ليكرون إلى أن بايدن يريد ترسيخ إرثه بولاية ثانية ويعتقد أنه سيتمكن من التغلب على ترمب. وسيكون من الصعب على الديمقراطيين منعه من ترشيح نفسه للرئاسة.

ومن الناحية العملية، اعتبر كولمان فكرة تخلي الديمقراطيين عن بايدن واستبداله في الانتخابات أمراً صعباً، لأنه يعني إلغاء النتائج الأولية، إذ فاز بايدن بنسبة 99%.

وأشار إلى أن استبدال بايدن شبه مستحيل مالم يقرر ذلك بنفسه ذلك، "خيار الانسحاب يعود لبايدن وحده"، لأن معظم مندوبي المؤتمر الديمقراطي قد تعهدوا له بالفعل من خلال الانتخابات التمهيدية.

وبموجب هذا التعهد يلتزم المندوبون بالتصويت لبايدن في المؤتمر الديمقراطي الذي سيعقد خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس، وفي حال ظهور مرشح آخر، وفقا لكولمان، سيحتاج إلى الفوز بعدد من المندوبين أكثر من بايدن، "أو أن يتخذ بايدن بنفسه قرار الانسحاب ويوجه المندوبين الملتزمين به للتصويت لصالح مرشح آخر مفضل له".

ولا يعيق استبدال بايدن بمرشح آخر، الناحية الإجرائية والعملية فقط، لكن التحديات السياسية قد تكون العائق الأكبر، وفقا لأستاذ العلوم السياسية بجامعة "ويبستر" ويليام هال.

وأوضح هال أنه في هذه المرحلة من السباق الانتخابي للحملة الرئاسية، سيكون من غير المثمر للغاية ومن غير الحكيم على الإطلاق، محاولة استبدال المرشحين أو تغييرهم.

وبينما أشار هال إلى أن الأداء الباهت في المناظرة الأولى يمكن بالتأكيد أن يعطي سبباً للتوقف والقلق، فإن التداعيات الحزبية والسياسية لانسحاب بايدن ستكون كبيرة.

وذكر هال أن محاولة العثور على مرشح بديل مختلف ستكون صعبة للغاية وفوضوية وستؤدي إلى انقسامات داخل الحزب الديمقراطي، لافتاً إلى أن أفضل استراتيجية في هذه المرحلة هي الاستمرار في المسار الانتخابي كما هو، ومواصلة المضي قدماً، مع تحسين الأداء والاستعداد الجيد للمناظرة المقبلة.

بدائل الرئيس

وبينما تزداد التكهنات بشأن ما إذا كان كبار الديمقراطيين في الحزب سيضغطون على الرئيس بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي، تتردد عدد من الأسماء الديمقراطية كبدائل محتملة للرئيس الأميركي.

وعبّر عضو الحزب الديمقراطي والمحامي الحقوقي ألين أور، عن عدم رؤيته بديلاً آخر قابل للحياة في هذه المرحلة من الانتخابات، لافتاً إلى أن بايدن يمثل الحل الوسط الذي يجمع التحالف الواسع والمنقسم من الحزب الديمقراطي.

وزاد: "لا أتوقع في هذه المرحلة من الانتخابات أن يكون هناك مرشح آخر يستطيع تجميع الديمقراطيين حوله".

وبينما أكد كولمان أن بايدن رجل أيرلندي عنيد سيمضي قدماً في الانتخابات، فإنه لفت إلى بعض المرشحين المحتملين خلفاً للرئيس في مواجهة ترمب، على رأسهم نائبة الرئيس كامالا هاريس، قائلاً: "أعتقد أن نائبة الرئيس هاريس ستكون البديل الأكثر وضوحاً".

ومن بين الأسماء الأخرى المحتملة، حاكمة ولاية ميشيجان جريتشن ويتمر، التي تمثل الجناح المعتدل في الحزب الديمقراطي، وهي مدافعة كبيرة عن الحقوق الإنجابية.

وفي عام 2020، أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي محاولة اختطاف ويتمر، من قبل مجموعة تنتمي لميليشيا ميشيجان، المشككين في جود فيروس كورونا والرافضين فرض إجراءات إحترازية بسببها.

كما يعد حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، أحد البدائل المطروحة. ويعتبر نيوسوم جامع تبرعات كبير للحزب الديمقراطي.

وعلى القائمة، أيضاً، حاكم ولاية إلينوي، جي بي بريتزكر، الذي دخل الحياة السياسية مبكراً، وتولى منصب الحاكم منذ عام 2019، وتم إعادة انتخابه مرة أخرى عام 2022.

لكن ليكرون حذر من أن عملية الترشيح المفتوحة في المؤتمر الديمقراطي، ستؤدي إلى انقسامات بين فصائل الحزب التي قد تؤثر على الوحدة في الانتخابات العامة في الخريف.

وأضاف أنه باستثناء نائبة الرئيس هاريس، لم يسبق لأي من المرشحين إدارة حملة رئاسية من قبل، وهو ما يعني أنهم غير معروفين نسبياً، "وهذا يعني أن المرشح الجديد سيتعين عليه بسرعة تعريف نفسه وأولوياته. كما سيكون لدى المعارضة القدرة على تعريف ومهاجمة مرشح غير مختبر بشكل سلبي. هذه مخاطرة كبيرة بالنظر إلى الوقت القصير بين الترشيح والانتخابات العامة".

تصنيفات

قصص قد تهمك