"الدعم السريع" يعلن سيطرته على مدينة سنجة الرئيسية جنوب شرق السودان

time reading iconدقائق القراءة - 3
قوات الدعم السريع بالقرب من مقر الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في سنجة عاصمة ولاية سنار. 29 يونيو 2024 - x/RSFSudan
قوات الدعم السريع بالقرب من مقر الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في سنجة عاصمة ولاية سنار. 29 يونيو 2024 - x/RSFSudan
دبي/بورتسودان-الشرقأ ف ب

أعلنت قوات الدعم السريع التي تحارب الجيش السوداني منذ أكثر من عام سيطرتها، السبت، على عاصمة ولاية رئيسية في جنوب شرق البلاد، ما دفع الآلاف إلى الفرار من المنطقة بعد تصاعد الاشتباكات.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة "إكس"، إن قواتها سيطرت على الفرقة 17 مشاة التابعة للجيش في مدينة سنجة بولاية سنار، مشيرةً إلى أنها "وضعت يدها على مخزون وافر من العتاد العسكري في خطوة مهمة سيكون لها ما بعدها باعتبار الموقع الاستراتيجي والأهمية العسكرية للفرقة". 

وقال سكان لوكالة "فرانس برس" إن "قوات الدعم السريع انتشرت في شوارع سنجة"، فيما أفاد شهود عيان بأن طائرات تابعة للجيش تحلق في سماء المدينة إضافة إلى سماع إطلاق نيران مضادات أرضية.

وفي وقت سابق السبت، تحدث شهود آخرون عن اشتباكات تدور في الشوارع و"حالة من الهلع بين المواطنين الذين يحاولون الفرار".

وجاء الإعلان بعد ساعات من زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان لولاية سنار، بحسب وكالة الأنباء السودانية "سونا" التي أشارت إلى أنه "تلقي تقريراً مفصلاً حول الموقف العملياتي بالقطاع".

وهذا الاختراق الجديد لقوات الدعم السريع يعني أنها ستشدد الخناق على بورتسودان الواقعة على البحر الأحمر، حيث يتمركز الآن الجيش والمؤسسات الحكومية ووكالات الأمم المتحدة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد ومنطقة غرب دارفور الشاسعة إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب. 

وتؤوي ولاية سنار أكثر من مليون نازح سوداني، وهي تربط وسط السودان بجنوب شرقه الذي يسيطر عليه الجيش.

وأظهرت منشورات على وسائل التواصل آلاف الأشخاص وهم يفرون بالسيارات وسيراً على الأقدام، بينما قال شهود لوكالة "فرانس برس"، إن "آلاف الأشخاص لجأوا إلى الضفة الشرقية لنهر النيل الأزرق" شرق سنجة.

وتحاصر قوات الدعم السريع أيضاً مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور

ونقلت الأمم المتحدة عن تقرير، الخميس، أن قرابة 26 مليون شخص في السودان يواجهون مستويات عالية من "انعدام الأمن الغذائي الحاد".

"وضع خطر"

من جهة أخرى، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن "مؤسسات الدولة في وضع خطر، وذلك نتيجة سعي دول لتفكيك السودان"، مضيفاً أن "الحكومة وقيادتها  تمثل قوات دفاع عن السودان".

وعن تعليق التفاوض بين الجيش وقوات الدعم السريع، وصف مناوي في مؤتمر صحافي عقد ببورتسودان، إعلان جدة الذي وقعه طرفا الحرب في مايو 2023 بأنه "إعلان معقول جداً".

وأضاف: "الإعلان يلزم الدعم السريع بالخروج من الأعيان المدنية، حيث أنه يجب أن يخرجوا من المدن والقرى والمؤسسات المدنية"، موضحاً أن "35% من قوات الدعم السريع هم من المعارضة التشادية".

تصنيفات

قصص قد تهمك