وسط دعم إعلامي.. زعيم "الإصلاح" البريطاني يشيد بأداء الحزب بعد أيام "صعبة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
زعيم حزب الإصلاح  البريطاني نايجل فاراج يلقي خطاباً خلال "التجمع من أجل الإصلاح" في مركز المعارض الوطني في برمنجهام. 30 يونيو 2024 - AFP
زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج يلقي خطاباً خلال "التجمع من أجل الإصلاح" في مركز المعارض الوطني في برمنجهام. 30 يونيو 2024 - AFP
لندن-رويترز

ذكر زعيم حزب الإصلاح البريطاني اليميني نايجل فاراج، في خطاب ألقاه أمام أنصاره، أن أداء حزبه أفضل من المتوقع، وذلك قبيل الانتخابات العامة المقررة في الرابع من يوليو، وسط دعم "استثنائي" من صحف بريطانية بارزة.

وقال فاراج (60 عاماً) أمام حشد ضم ما يزيد على 4500 مؤيد، إن "الأيام القليلة الماضية كانت صعبة".

وأضاف: "نحن في وضع أفضل بكثير مما يمكن لأحد في وسائل الإعلام أو في السياسة أن يتخيله حتى في أسوأ كوابيسه. نبلي بلاء حسناً".

ويعتبر فاراج، أحد أكثر الساسة شهرة، وإثارة للانقسام في بريطانيا، وهو مصدر قلق لحزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء ريشي سوناك، إذ ينذر ارتفاع نسبة التأييد لحزب الإصلاح، بتقسيم أصوات المنتمين لتيار يمين الوسط.

وأظهر استطلاع للرأي أجري في السابع والعشرين من يونيو، حصول حزب العمال المعارض على 42% متقدماً بفارق كبير عن حزب المحافظين الذي سجل 20%، وحزب الإصلاح الذي اقتنص 16% فقط.

تراجع في الشعبية 

وتراجعت شعبية حزب الإصلاح من مستوى قياسي بلغ 19% في منتصف يونيو، وذلك في أعقاب تصريحات فاراج بأن الغرب استفز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزو أوكرانيا.

وكان من ضمن التحديات التي واجهها حزب الإصلاح خلال الأيام القليلة الماضية ظهور تسجيل لأحد أنصاره وهو يوجه "إهانة عنصرية لسوناك".

وقال فاراج لشبكة سكاي نيوز الأحد: "لا أريد أن أعرف أحداً لديه وجهة نظر عنصرية".

وكان حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة، قد سحب دعمه لـ3 مرشحين أدلوا بتصريحات عنصرية، وذلك بحسب ما أكد الحزب لوسائل إعلام محلية السبت، قبل أيام من الانتخابات العامة المقررة الخميس المقبل.

ومع إغلاق باب الترشيحات، سيظل المرشحون الـ3 تحت راية حزب الإصلاح البريطاني في بطاقات الاقتراع.

وبحسب شبكة BBC، نشر المرشح في وسط إنجلترا إدوارد أوكنفول العام الماضي، تعليقات تناولت مستوى ذكاء الأشخاص المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء. معتبراً أن هذه التصريحات سُحبت من سياقها.

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية أن المرشح روبرت لوماس قال إن على الأشخاص من أصل إفريقي "الكف عن التصرف مثل المتوحشين". وتحدث الحزب عن "اقتباسات مجتزأة خارج السياق".

أما المرشحة ليسلي ليلي، فيُقال إنها وصفت على شبكات التواصل الاجتماعي المهاجرين الذين يعبرون بشكل غير قانوني المانش بأنهم "نفايات".

وتنصل فاراج علناً من المرشحين الثلاثة حين واجهته شبكة BBC بالتصريحات التي اتُهموا بالإدلاء بها، بالقول: "لا أريد أن يكون لي أي علاقة بهم".

واضطر حزب الإصلاح البريطاني إلى التخلي عن 166مرشحاً منذ مطلع العام، بعد أن أدلى العديد منهم بتصريحات عنصرية أو مسيئة، وفقاً لمنظمة "هوب نات هيت" (الأمل لا الكراهية).

وأقر فاراج الذي أعلن ترشحه بداية يونيو، بأنه لم يتسنّ الوقت لحزبه "للتحقق بشكل كامل" من مرشحيه.

دعم إعلامي لحزب العمال

وانضمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، الأحد، إلى نظيرتها "صنداي تايمز" في إعلان تأييد حزب العمال المعارض، لتلقي كل منهما بثقلها خلف الحزب للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين.

ولم تدعم "فاينانشيال تايمز" حزب العمال في أي انتخابات عامة منذ 2005، لكنها قالت "إن البلاد تتطلع إلى بداية جديدة، ويجب منح هذا الحزب فرصة لتحقيق ذلك".

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها "حزب العمال بزعامة كير ستارمر في وضع أفضل اليوم لتوفير القيادة التي تحتاجها البلاد".

وقالت صحيفة "صنداي تايمز" في مقالها الافتتاحي إن البلاد بحاجة إلى "عملية إعادة ضبط جذرية" بعد حكم المحافظين على مدى 14عاما.

ودعمت الصحيفة المحافظين في كل انتخابات منذ 2005 لكنها قالت: "إن البلاد لا يمكن أن تكمل مسيرتها مع حزب مجهد".

وذكرت في الافتتاحية "نعتقد الآن أنه الوقت المناسب لأن نضع ثقتنا في حزب العمال لإعادة الكفاءة للحكومة.. يأتي وقت يصبح فيه التغيير الخيار الوحيد".

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب العمال بزعامة كير ستارمر على حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء ريشي سوناك بفارق كبير.

ولم تعلن صحيفة "ذا صن" وهي واحدة من أكثر الصحف توزيعاً في البلاد، عن الحزب الذي ستؤيده في الانتخابات حتى الآن بالرغم أن لديها سجلاً حافلاً في مساندة الأحزاب الفائزة في الانتخابات.

وأعلنت صحيفتا "ديلي ميرور"، و"الجارديان" ومجلة "ذي إيكونوميست" الأسبوعية تأييدها لحزب العمال، في حين دعمت صحيفتا "ديلي ميل"و"ديلي تلجراف" المحافظين.

تصنيفات

قصص قد تهمك