وسط مطالبات بانسحابه من انتخابات الرئاسة الأميركية.. بايدن يثير قلق "الديمقراطيين"

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس الأميركي جو بايدن يتجه لإلقاء تصريحات بعد قرار المحكمة العليا في قضية "حصانة ترمب" في البيت الأبيض بواشنطن. 1 يوليو 2024 - Reuters
الرئيس الأميركي جو بايدن يتجه لإلقاء تصريحات بعد قرار المحكمة العليا في قضية "حصانة ترمب" في البيت الأبيض بواشنطن. 1 يوليو 2024 - Reuters
دبي/ واشنطن-الشرقوكالات

أثار ديمقراطيون مؤيدون للرئيس الأميركي جو بايدن تساؤلات جديدة، الثلاثاء، حيال مسعاه للفوز بفترة جديدة في انتخابات نوفمبر، بل إن أحدهم دعاه إلى الانسحاب من السباق الانتخابي بعد أن دافع عنه كثيرون عقب الأداء الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إن بايدن يعقد اجتماعاً مع حكام ولايات ديمقراطيين، الأربعاء، في البيت الأبيض ويتحدث إلى المشرعين هذا الأسبوع بعد مناظرة لم تلق استحساناً مع ترمب.

ويُقدّم الاجتماع فرصة للرئيس لطمأنة قيادات حزبه بأنه سليم العقل والجسد على الرغم من المناظرة التي أثارت مطالبات بتنحيه عن ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة.

وقال أحد المسؤولين إن بايدن سيجتمع أيضاً مع قادة الكونجرس، هذا الأسبوع، في إطار سعيه لحشد دعم أنصار الحزب وإخماد الحديث عن ضرورة تنحيه.

قلق ديمقراطي

وأصبح النائب الأميركي لويد دوجيت أول عضو ديمقراطي في الكونجرس يدعو بايدن، الثلاثاء، للانسحاب من السباق الرئاسي.

واعتبر دوجيت، النائب عن ولاية تكساس، في بيان، أن أداء بايدن خلال المناظرة "لم يكن فعّالاً في الدفاع عن إنجازاته"، مشدداً على ضرورة أن يتخذ الرئيس الأميركي "القرار المؤلم والصعب بالانسحاب".

فيما قال مشرع ديمقراطي آخر في مجلس النواب لشبكة CNN شريطة عدم كشف هويته: "هناك مجموعة كبيرة ومتزايدة من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين القلقين بشأن ترشيح الرئيس (بايدن)، ويُمثلون شريحة واسعة من التجمع الحزبي".

وأضاف: "نحن قلقون للغاية بشأن مساره وقدرته على الفوز. نريد أن نمنحه مساحة لاتخاذ قرار بالانسحاب، لكننا سنكون صريحين بشكل متزايد بشأن مخاوفنا إذا لم يفعل ذلك".

وأشارت CNN إلى أنها تحدثت إلى عدد من المسؤولين الديمقراطيين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى مانحين وحلفاء منذ فترة طويلة لبايدن، وجميعهم تحدَّثوا بشرط عدم كشف هوياتهم لتفادي إثارة استياء الرئيس الديمقراطي.

وأفادت الشبكة الأميركية بأن العديد من هؤلاء الأشخاص اتخذوا قرارهم بالفعل بأن على بايدن التخلي عن حملته الانتخابية، وهو قرار يعتقد بعضهم أنه بحاجة إلى الإعلان عنه هذا الأسبوع.

وبينما أصرت حملة بايدن على أن المناظرة كانت مجرد ليلة سيئة له، يقول الديمقراطيون، الذين يريدون منه الانسحاب من السباق الانتخابي إنها لم تكن حدثاً عرضياً يمكن إصلاحه.

بايدن يعزز مساعيه للفوز بولاية جديدة

وتُعد الاجتماعات جزءاً من جهد واسع النطاق لدعم مسعى انتخاب بايدن لفترة رئاسية جديدة بعد أدائه المتعثر والمتلعثم في المناظرة التي أجريت في أتلانتا بولاية جورجيا.

وأجرى فريق بايدن مكالمات هاتفية صعبة، الأحد والاثنين، مع ممولي الحملة البارزين الذين تساءلوا عما إذا كان يجب أن يظل المرشح الديمقراطي البالغ من العمر 81 عاماً في السباق الرئاسي.

وفي مقابلة مع قناة MSNBC، أكدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الثلاثاء، على الإنجازات التشريعية الكثيرة التي حققها بايدن.

لكنها قالت إنه من المشروع طرْح سؤال إذا كان أداؤه في المناظرة عابراً أم ينم عن مشكلة صحية أوسع، مشيرة إلى أن ترمب يجب أن يخضع للتدقيق نفسه.

وقالت بيلوسي: "أعتقد أنه من المشروع أن نقول ’هل هذا حدث عرضي أم هي الحال؟’ ومن ثم، فحين يطرح الناس هذا السؤال، فهو مشروع لكلا المرشحين".

من جهته، قال النائب الديمقراطي مايك كويجلي، وهو معتدل من إيلينوي، لشبكة CNN، الثلاثاء، "يتعين عليه أن يكون صادقاً مع نفسه.. إنه قراره. أريده فقط أن يقدر في هذا الوقت مدى تأثير ذلك، ليس فقط على سباقه، لكن على جميع السباقات الأخرى المقبلة في نوفمبر".

واحد من كل 3 ديمقراطيين يرى ضرورة انسحاب بايدن

وأظهر استطلاع لـ"رويترز/أبسوس"، الثلاثاء، أن واحداً من بين كل 3 ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين على بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد المناظرة أمام ترمب.

لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترمب، بحسب الاستطلاع.

وخلُص الاستطلاع، الذي أجري على مدى يومين، إلى أن ترمب (78 عاماً) وبايدن (81 عاماً) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، ما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.

ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر.

ومن بين أسماء كبار الديمقراطيين التي طرحها الاستطلاع على المشاركين فيه، لم يتفوق على بايدن سوى ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، التي تقدمت على ترمب بنسبة 50% إلى 39% في انتخابات افتراضية.

وذكرت ميشيل أوباما عدة مرات أنها لا تنوي الترشح للرئاسة.

وقال نحو 32% من الديمقراطيين في الاستطلاع إن بايدن يجب أن يتخلى عن محاولة إعادة انتخابه بعد مناظرة تعثَّر في أغلب فتراتها ولم ينجح خلالها في التصدي لهجمات ترمب التي تضمنت العديد من الادعاءات الكاذبة.

وجاءت نائبة الرئيس كامالا هاريس خلف ترمب بنقطة مئوية واحدة عند 42% مقابل 43%، وهو فارق يدخل ضمن هامش الخطأ في الاستطلاع البالغ 3.5 نقطة مئوية، ما يجعل أداء هاريس من الناحية الإحصائية بنفس قوة أداء بايدن.

ومع ذلك اعتبر 59% من الديمقراطيين أن بايدن أكبر من أن يعمل في الحكومة، وهي نتيجة مماثلة لما انتهى إليه استطلاع في يناير الماضي.

وأجري الاستطلاع عبر الإنترنت وشمل 1070 أميركياً ممن يحق لهم التصويت وفقاً للعمر على مستوى البلاد.

تصنيفات

قصص قد تهمك