تنطلق في آستانة عاصمة كازاخستان، الأربعاء، أعمال الاجتماع الـ 24 لمجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي للتعاون، بحضور عدد من رؤساء الدول يتصدرهم زعماء الصين شي جين بينج وروسيا فلاديمير بوتين وتركيا رجب طيب أردوغان، فيما تنعقد عدة لقاءات ثنائية بين القادة على هامش القمة التي تستمر يومين.
وذكر الكرملين أن بوتين سيعقد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع شي وأردوغان، فضلاً عن لقاءات مع زعماء أذربيجان ومنغوليا وباكستان قبل عشاء غير رسمي يستضيفه الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن بوتين "سيلتقي على الأرجح" أردوغان، قبل أن يؤكد متحدث باسم الكرملين اللقاء، موضحاً أن الرئيسين سيناقشان العلاقات الثنائية وملف أوكرانيا خلال اجتماع على هامش القمة.
وأعلنت وكالة "شينخوا" الصينية وصول شي إلى آستانة، حيث حظي باستقبال رسمي في المطار ترأسه نظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف.
ويشارك شي في سلسلة من الاجتماعات مع توكاييف تهدف إلى تعزيز التعاون بين البلدين. وتغطي النقاط المحورية لهذه المحادثات التجارة والاستثمار وتطوير البنية التحتية والتبادلات الثقافية والشعبية.
وتعد الصين أكبر شريك تجاري لكازاخستان في عام 2023، حيث ارتفع حجم التجارة الثنائية بنسبة 32% على أساس سنوي ليصل إلى 41 مليار دولار أميركي.
ومن المتوقع أن يصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إلى آستانة لحضور القمة.
وقالت الهند إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي من المتوقع أن يزور موسكو في وقت لاحق من هذا الشهر، لن يحضر، وسيرسل وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار بدلاً منه.
و"شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية، تأسست عام 2001 في مدينة شانغهاي الصينية من طرف الصين، وضمت في عضويتها كازاخستان، قرغيزستان، روسيا، طاجيكستان، أوزبكستان. وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان، بيلاروسيا، منغوليا، إيران، قبل أن تحصل الأخيرة على عضوية كاملة بشكل رسمي في يوليو 2023.
وتضم المنظمة أيضاً 14 دولة بصفة "شركاء حوار"، هي: تركيا، أذربيجان، أرمينيا، البحرين، مصر، كمبوديا، قطر، الكويت، المالديف، ميانمار، نيبال، الإمارات، السعودية وسريلانكا.