بعد المناظرة الرئاسية.. أوباما "أكثر تشاؤماً" بشأن فرص نجاح بايدن أمام ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما خلال حملة لجمع التبرعات الانتخابية. كاليفورنيا. 15 يونيو 2024 - REUTERS
الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما خلال حملة لجمع التبرعات الانتخابية. كاليفورنيا. 15 يونيو 2024 - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

يقدّر الرئيس الأميركي السابق براك أوباما، أن رحلة جو بايدن "الصعبة" لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة في نوفمبر المقبل، أصبحت "أكثر صعوبة" بعد المناظرة الرئاسية الأخيرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترمب.

ورغم الحملة التي قادها في الأشهر الأخيرة لدعم نائبه السابق، إلا أن أوباما أصبح أكثر تشاؤماً، إذ أخبر حلفاءه السياسيين أن إعادة انتخاب بايدن أصبحت "أكثر صعوبة" بعد أدائه المتعثر في المناظرة الرئاسية الخميس الماضي، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست".

ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن أوباما تحدّث بشكل منفصل مع بايدن عبر الهاتف بعد المناظرة الرئاسية، لتقديم دعمه، باعتباره مستشاراً خاصاً لنائبه السابق. ومن غير الواضح كيف تناول أوباما بشكل مباشر أداء الرئيس الأميركي، ومساره الانتخابات في المكالمة.

ولطالما عبّر أوباما عن قلقه بشأن هزيمة محتملة لبايدن أمام دونالد ترمب في نوفمبر المقبل، وحذّر بايدن مراراً وتكراراً في الأشهر الأخيرة من صعوبة الفوز. وقبل المناظرة مباشرة، كشف أوباما للحلفاء السياسيين عن مخاوفه بشأن حالة السباق، وفق الصحيفة.

وفي ديسمبر الماضي، خلال غداء خاص في البيت الأبيض، ناقش أوباما الحاجة إلى إلى تعزيز حملة بايدن الانتخابية،  واقترح عليه تعيين مسؤول جديد في مقر الحملة بويلمنجتون. وفي الشهر التالي، غادرت جينيفر أومالي ديلون ومايك دونيلون البيت الأبيض، للعمل كرئيسة للحملة وكبير الاستراتيجيين على التوالي.

وفي يونيو الماضي، كشف أوباما نقاط القوة السياسية لترمب خلال غداء خاص مع بايدن، وأخبره أن مرشح الجمهوريين استفاد من أتباعه المخلصين بشدة، ونظام إعلامي محافظ مؤيد له، وبلد مستقطب. وخلال ذلك الغداء، وعد أوباما أيضاً بمساعدة بايدن في حملته.

وظهر أوباما، أبرز "نجوم" الحزب الديمقراطي، في حملتين رئيسيتين لجمع التبرعات مع بايدن في الأشهر الأخيرة. وفي الشهر الماضي، تصدّر بايدن وأوباما حملة لجمع التبرعات في لوس أنجلوس مع جورج كلوني وجوليا روبرتس، والتي جمعت أكثر من 30 مليون دولار.

وفي أبريل، ظهر بايدن وأوباما والرئيس السابق بيل كلينتون معاً في Radio City Music Hall في مدينة نيويورك، وجمعوا أكثر من 26 مليون دولار.

وقالت لورين هيت، المتحدثة باسم حملة بايدن، في بيان، إن "الرئيس بايدن ممتن لدعم الرئيس أوباما الثابت منذ بداية هذه الحملة".

أوباما ودعم بايدن

وبينما يدعو بعض الديمقراطيين بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي، وسط حالة ذعر من إمكانية خسارة الانتخابات الرئاسية، بقي أوباما في العلن كداعم بارز للرئيس الأميركي.

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر قولها، إن أوباما يرى أن مساعدة بايدن في الحملة الانتخابية، مرتبط بتاريخ عملها سوياً في البيت الأبيض، خلال فترتي رئاسته (2009 إلى 2017).

والجمعة الماضي، ظهر أوباما في نيويورك خلال حملة لجمع التبرعات للديمقراطيين في مجلس النواب، حيث أعرب عن دعمه المستمر لبايدن.

وكتب أوباما على وسائل التواصل الاجتماعي بعد مناظرة بايدن وترمب قائلاً: "المناظرات السيئة تحدث، ثقوا بي، أنا أعلم ذلك، لكن هذه الانتخابات لا تزال بمثابة خيار بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته، وشخص لا يهتم إلا بنفسه".

ولكن لأشهر، شارك أوباما مخاوفه العميقة مع بايدن وأصدقائه، بشأن نقاط القوة السياسية لترمب، والإمكانية الحقيقية لإعادة انتخابه في نوفمبر.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس"، الثلاثاء، أن واحداً من كل 3 ديمقراطيين يعتقد أن الرئيس الأميركي جو بايدن يجب أن ينهي مساعيه لإعادة انتخابه بعد مناظرة الأسبوع الماضي.

ووجد الاستطلاع الذي استمر يومين، أن ترمب (78 عاماً) وبايدن (81 عاماً) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، مما يشير إلى أن بايدن لم يخسر تموقعه منذ المناظرة.

ومن بين أسماء الديمقراطيين البارزين الذين تم طرحهم أمام المشاركين، تفوقت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما، على بايدن وتفوقت على ترمب بنسبة 50% مقابل 39% في مواجهة افتراضية. وقالت ميشيل أوباما، مؤلفة مذكرات "Becoming" الأكثر مبيعاً في عام 2018، مراراً وتكراراً إنها لا تنوي الترشح للرئاسة.

وقال حوالي 32% من الديمقراطيين في الاستطلاع إن بايدن يجب أن يتخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه، بعد مناظرة تلعثم فيها طوال الوقت، وفشل في التصدي لهجمات ترمب.

تصنيفات

قصص قد تهمك