بايدن يتعهد بمواصلة السباق الانتخابي: لن يدفعني أحد للرحيل

time reading iconدقائق القراءة - 8
الرئيس الأميركي جو بايدن يمسك بيد نائبته كامالا هاريس خلال اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية في فيلادلفيا. 3 فبراير 2023 - Bloomberg
الرئيس الأميركي جو بايدن يمسك بيد نائبته كامالا هاريس خلال اجتماع للجنة الوطنية الديمقراطية في فيلادلفيا. 3 فبراير 2023 - Bloomberg
دبي-الشرق

تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، بمواصلة الترشح لإعادة انتخابه، رافضاً الضغوط المتزايدة من داخل حزبه الديمقراطي للانسحاب بعد أداء كارثي في ​​المناظرة مع الرئيس السابق دونالد ترمب أثار تساؤلات بشأن مدى استعداده، وقال إنه لن يٌجبر على ترك السباق.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن "الرئيس أكد لنا مباشرة أنه سيواصل حملته الرئاسية، وأي تقارير أخرى خلاف ذلك هي خاطئة".

وأضافت أن "الرئيس سيواصل الكفاح من أجل الشعب الأميركي لذا واجه الأمر بشجاعة"، في إشارة إلى تداعيات المناظرة مع ترمب. 

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن بايدن قال لأحد كبار مساعديه: "سأترشح.. أنا قائد الحزب الديمقراطي، لا أحد سيدفعني للرحيل".

وفي وقت سابق وصف البيت الأبيض الحديث عن تفكير الرئيس الأميركي جو بايدن بالتنحي عن خوض انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر بأنه "مزاعم كاذبة تماماً"، فيما رفضت نائبة الرئيس كامالا هاريس الفكرة تماماً، بينما يجري الحديث عن جمع توقيعات داخل الحزب الديمقراطي لمطالبة بايدن بمغادرة سباق الرئاسة.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت عن مصدر، لم تكشف عن هويته، قوله إن الرئيس الأميركي جو بايدن اعترف لحليف رئيسي بأنه قد يضطر إلى التخلي عن محاولته لإعادة انتخابه إذا لم يتمكن من تحويل الرأي العام في الأيام المقبلة، وإقناع الجمهور بأنه مؤهل لتولي منصب الرئاسة بعد هزيمته أمام المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب في المناظرة الأولى، الأسبوع الماضي.

وقال المصدر إن بايدن يتفهم خطورة الوضع، لكن الحليف المشار إليه أكد أنه لا يزال متشبثاً بشدة بمعركة إعادة انتخابه، ويدرك أن ظهوره في المناسبات القليلة المقبلة، بما في ذلك المقابلة المقرر إجراؤها مع جورج ستيفانوبولوس من شبكة ABC News، الجمعة، وفعاليات الحملة الانتخابية في بنسلفانيا وويسكونسين، "يجب أن تمضي على نحو جيد".

وعلق المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس على ما أوردته الصحيفة، واصفاً إياها بأنها "مزاعم "كاذبة تماماً".

وتعد هذه المحادثة أول إشارة يتم الإعلان عنها حول تفكير الرئيس بجدية في ما إذا كان بإمكانه التعافي بعد أدائه "الكارثي" على مسرح المناظرة في مدينة أتلانتا، الخميس، بحسب الصحيفة، حيث تتفاقم المخاوف بشأن قدرته كمرشح على هزيمة ترمب وما إذا كان بإمكانه، في حالة فوزه بالانتخابات، القيام بمهام منصبه لأربع سنوات أخرى.

وقال مستشار رفيع آخر للرئيس بايدن، تحدث أيضاً إلى "نيويورك تايمز" شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الرئيس الأميركي "على دراية كاملة بحجم التحدي السياسي الذي يواجهه".

وأظهر استطلاع رأي أجرته شبكة CBS news، الأربعاء، أن الرئيس السابق دونالد ترمب يتقدم على بايدن منذ نهاية المناظرة بنسبة 50% إلى 48% على المستوى الوطني، وبنسبة 51% إلى 48% في الولايات التي تشهد منافسة.

اجتماعات بايدن

ويتواصل بايدن بإيقاع بطيء مع المسؤولين المنتخبين الديمقراطيين، ومن المقرر أن يعقد اجتماعاً مع الحكام الديمقراطيين في البيت الأبيض، مساء الأربعاء.

كما يواصل الرئيس الأميركي التواصل مع الأشخاص الذين طالما وثق فيهم، وأخبر شخصاً واحداً على الأقل أنه منفتح على احتمالية أن فكرة المضي قدماً في خططه بعد أدائه في المناظرة، وتحويل التركيز مرة أخرى إلى منافسه دونالد ترمب، قد تكون "غير فعالة".

وأكد العديد من حلفاء بايدن، الذين اجتمعوا بعائلة الرئيس ومستشاريه بعد المناظرة أن الرئيس لا يزال "متشبثاً بمعركة حياته السياسية"، ويرى بدرجة كبيرة أن هذه اللحظة "فرصة للعودة بعد أن ظن البعض أنه خرج من الحسابات"، مثلما فعل في مرات عديدة خلال حياته المهنية الممتدة لنصف قرن من الزمان.

ولكنهم قالوا إنه يدرك تماماً صعوبة معركته لإقناع الناخبين والمانحين والطبقة السياسية بأن أدائه في المناظرة ليس سوى "استثناء لا يصح القياس عليه". 

وقال نائب مدير حملة بايدن كوينتين فولكس لشبكة CNN: "ستطمئنهم المحادثات التي يجريها الرئيس مع الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد إلى أنه في هذا السباق، وأنه يعلم أنه بحاجة إلى طمأنة الشعب الأميركي، وأن حملتنا ستستمر في البناء والتوسع للفوز في نوفمبر".

توقيعات للمطالبة بتنحي بايدن

لكن "بلومبرغ" ترى أن الظروف تزداد سوءاً بمرور الوقت أمام بايدن، إذ نقلت عن مسؤول، وصفته بأنه "كبير في الحزب الديمقراطي"، قوله إن العشرات من النواب الديمقراطيين يفكرون في التوقيع على رسالة تطالب بايدن بالانسحاب من السباق، في محاولة قد توجه ضربة قاتلة لآفاق الرئيس.

وحتى الآن، دعا عضو ديمقراطي واحد فقط في مجلس النواب - لويد دوجيت من تكساس - علناً إلى تنحي بايدن، الذي قد لا يكون قادراً على النجاة من ثورة منسقة بين النواب الديمقراطيين القلقين من أن أدائه السيئ قد يكلفهم مقاعد أو فرصة للسيطرة على مجلس النواب والشيوخ في الانتخابات المقبلة.

وتشير عدة تقارير إلى أن ديمقراطيين آخرين يتطلعون إلى مرشحين بديلين محتملين لبايدن، الذي كان يتصل بكبار النواب الديمقراطيين - بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز - في محاولة لتعزيز الدعم في الكابيتول هيل، حتى مع تعبير أعضاء حزبه علناً عن شعورهم بالهلع بعد المناظرة أمام ترمب.

هاريس بدلاً من بايدن

ونشرت "رويترز" استطلاع رأي يظهر أن نائبة الرئيس كامالا هاريس - الخليفة الأكثر ترجيحاً إذا تنحى بايدن - متأخرة عن ترمب بنقطة واحدة فقط.

وتزايد الزخم وراء هاريس في الأيام الأخيرة، ودعت مجموعة "مشروع القيادة الآن"، وهي مجموعة من قادة الأعمال الذين نظموا لمواجهة ما اعتبروه تهديدات للديمقراطية خلال إدارة ترمب الأخيرة، بايدن إلى التنازل عن مكانه كمرشح ديمقراطي بانتخابات الرئاسة في نوفمبر.

وقالت المجموعة في بيان: "ستكون هذه العملية بلا شك فوضوية وليست خالية من المخاطر، ومع ذلك، فإن المخاطر عالية جداً في الوقت الحالي بحيث لا يمكن عدم التصرف".

ورفضت هاريس فكرة تنحي الرئيس جو بايدن عن خوض سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وقالت، في مقابلة مع شبكة CBS News، إن "جو بايدن هو مرشحنا.. لقد هزمنا ترمب مرة، وسنهزمه مرة ثانية".

وأضافت هاريس: "فخورة كوني نائبة جو بايدن في قائمة الترشيح"، في حين رفضت الإجابة مباشرة عما إذا كانت مستعدة لقيادة البلاد، إذا لزم الأمر.

تصنيفات

قصص قد تهمك