المرشد الإيراني: المشاركة في الانتخابات الرئاسية "أقل من المتوقع"

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن نسبة المشاركة في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الإيرانية كانت "أقل من المتوقع"، مشدداً على ضرورة تصويت المواطنين في جولة الإعادة "المهمة جداً".

وأضاف، خلال لقاء مع مدراء وأساتذة إحدى المدارس: "من يحب الإسلام والجمهورية الإسلامية وتقدم البلاد عليه إظهار ذلك من خلال مشاركته في الانتخابات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه "من الخطأ تماماً الاعتقاد بأن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام"، وفق ما نشرته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية.

وأوضح أنه يعلم بوجود البعض ممن "لا يتفقون مع النظام الإسلامي للحكومة، ولكن من الخطأ الكبير شمول (ذلك التصنيف) كل من لم يصوت"، واصفاً تعميم ذلك الحكم بأنه "خطأ" لا ينبغي ارتكابه.

ونقلت الوكالة عن خامنئي قوله إن قلة المشاركة في الانتخابات لها أسباب "ومن يعرف السياسة والقضايا الاجتماعية يبحث في هذه القضايا".

دعم النظام

ووصف مشاركة الشعب في الانتخابات بأنه دعم للنظام الإيراني، مضيفاً أنه إذا كانت مشاركة الشعب أفضل ستجد الجمهورية الإيرانية "القدرة على تحقيق كلماتها ونواياها وأغراضها داخل البلاد وفي امتدادها الاستراتيجي، وهذه فرصة كبيرة جداً للبلاد".

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضاً

انتخابات إيران.. التضخم والعقوبات يسيطران على المناظرة الأخيرة

تابع آخر أخبار الانتخابات اللإيرانية، حيث استعرض المرشحان مسعود بيزشكيان وسعيد جليلي في مناظرتهما الأخيرة، مواقفهما حول القضايا الاقتصادية.

وغاب أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في 28 يونيو الماضي في انتخابات لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية، وهو معدل إقبال منخفض على نحو غير مسبوق يرى منتقدو الحكومة أنه تصويت بحجب الثقة عن الجمهورية وفقاً لـ"رويترز".

ومن المرجح أن تشهد الجولة الثانية، الجمعة المقبل، منافسة متقاربة بين النائب مسعود بزشكيان، المعتدل الوحيد بين المرشحين الأربعة الذين خاضوا الجولة الأولى، وسعيد جليلي العضو السابق في الحرس الثوري.

وينتظر المرشحان في جولة الإعادة تحديات كبيرة لحشد ملايين المؤيدين، وسط حالة لامبالاة بين الناخبين تجاه السباق الخاضع لرقابة شديدة، وهو ما ظهر جلياً في مناظرة تلفزيونية بينهما، الاثنين.

وتزايدت نسبة الإيرانيين الغائبين عن التصويت مقارنة بالانتخابات البرلمانية السابقة في مارس الماضي، والتي سجلت 41%، بينما فاز رئيسي في 2021 بنسبة مشاركة بلغت نحو 49% وسط استبعاد السلطات للمنافسين المحافظين والمعتدلين من ذوي الخبرة.

وخلال المناظرة التي جرت بين المرشحين، الثلاثاء، سيطر سوء أحوال اقتصاد إيران على حديث جليلي وبزشكيان، فيما نشب سجال بينهما بشأن طرق انتشال البلاد من التضخم وأهمية رفع العقوبات الغربية، حسبما ذكرت وكالات الأنباء الإيرانية.

وأظهرت النتائج الرسمية النهائية للانتخابات الرئاسية الإيرانية حصول بيزشكيان على 10.415.191 صوتاً، فيما نال جليلي 9.473.298 صوتاً، في حين بلغ العدد الإجمالي للأصوات بحسب النتائج النهائية، 24.535.185 صوتاً، أما نسبة المشاركة فبلغت الـ 40%، بحسب "تسنيم".